المحتكر والمنتحر والرئيس

قضت المحكمة بحبس محتكر أرز سنتان مع غرامة ١٠ آلاف جنيه، هل تجوز هذه عقوبة لمحتكر، تلاعب واحتكر قوت الناس، طبعا هو تطور جديد ومبشر ولكنه غير كاف.

أليس الاحتكار أسوأ من تجارة المخدرات ،ألا يخلق الاحتكار الفتن والفتنة أشد من القتل، فلماذا لا نواجه مشاكلنا بحسم، ونفرط من الإفراط في الخضوع لادعاءات التقدم والتفتح والسوق المفتوحة ،حتى أصبحت حياتنا مفتوحة مباشرة على الآخرة.

لماذا لم يحاسب محتكر طنطا على أنه قتل منتحر الإسكندرية، فبرغم اختلافي مع المنتحر إلا أنه يجب ذبح المحتكر، فالحدثان مترابطان بعلم الحدوث، فلو لم يكن المحتكر في بلدي ،ما كان بها المنتحر.

لعبة احتكار المحتكرين للسلع الكل يعلمها ويفهمها ، من الأرز للسكر للحمة للبوتاجاز للدولار ..ادبح وصلي ع النبي ، عليه أفضل الصلاة والسلام .

ياراجل قضت محكمة طنطا بحبس م ،أ سنتان مع غرامة ١٠ آلاف جنيه لأنه احتكر وحبس عن الناس ١٠٠ طن أرز بغرض تحقيق مكاسب طائلة ..وكم أسرة وكم طفل تعذبت وتعذب بسبب هذا الاحتكار ..واشمعنى المحتكر ده ،لأنه صغير وتافه يعني في الاحتكار احتكر ١٠٠ طن فقط ..وأين غووووووول السكر والأرز وبدون ذكر أسماء ،الله وكيل دا بالع البلد بلع.

و أين الذين أدركوا أن سوق السكر العالمي فيه هزة بسبب انخفاض انتاج البرازيل فهرعوا لشراء مخزون الدولة لاحتكاره وتصديره وتعطيش السوق.

وأين الذين يهربون الأرز والسكر داخل كونترات الفاصوليا والبرتقال وأين مهربو روح المصريين للسودان وليبيا في وضح النهار بعشرات التريلات في طوابير الغش والخداع الوطني...ياراجل دولة تنتح ما يزيد عن حاجتها من الأرز بمليون طن ،تحدث فيها أزمة رز وتستورده ..والله لو ينفع كنت كتبت الكلام العيب.

يا سيادة الرئيس إن الألاعيب كثيرة ومفضوحة ولا تحتاج سوى للمواجهة بالحسم وبلاش يا سيدي نطالب بتشريعات جديدة ...وعقوبات مغلظة ،ففي القوانين الموجودة ما يفي بالوطن إن طبقت ،،فالتخزين ممنوع ومجرم والتهريب ممنوع ومحرم ،والتلاعب بمصلحة الوطن والأمن القومي خيانة...وإن لم تجدوا من هذه القوانين والعقوبات رادع وجهوا إليهم الاتهام بالتخطيط لقلب نظام الوطن وتعريضه للخطر .