الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة ذكرى رحيله الـ 43.. زوجة عميد الأدب العربي تروي تفاصيل آخر ساعة في حياته

صدى البلد

  • زوجة عميد الأدب العربي تروي تفاصيل آخر ساعات في حياته
  • "شوربة من الحليب" كانت آخر طلبات الدكتور طه حسين قبل رحيله
  • استمررت بجوار جثمانه ساعة كاملة أسترجع مشواري معه
يوافق اليوم، الجمعة، ذكرى رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، فقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1973 عن عمر ناهز 84 عاما.

وبهذه المناسبة، يرصد "صدى البلد" آخر لحظات في حياته عن طريق رفيقة دربه وداعمة مشواره زوجته السيدة سوزان، صاحبة الجنسية الفرنسية، فقد روت تلك اللحظات من خلال كتابها الذي أطلقت عليه عنوان "معك"، حيث سردت فيه مشواره مع الزوج والصديق والحبيب الدكتور طه حسين قالت: "كانت القاهرة في أواخر شهر أكتوبر من عام 1973 تشهد ظروفا خاصة استثنائية، فالكل مشغول بآخر تحركات الجيش المصري بعد العبور العظيم لقناة السويس وما تبعه من رفع العلم المصري على صحراء سيناء.. أنظار العالم العربي مصوبة إلى جبهات القتال وقلوبهم تشغف بانتصارات جديدة في الحرب ضد إسرائيل ومع هذه الأحداث الجليلة مضت الساعات ثقيلة علي".

وأضافت: "وفي ظهر يوم السبت من يوم 27 من شهر أكتوبر، أصيب عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بوعكة صحية بمنزله استدعيت على أثرها الطبيب، وبعد فحصه زالت تلك النوبة وعاد إلى حالته الطبيعية، وفي اليوم التالي مباشرة يوم 28 من أكتوبر طلب الدكتور طه كوبا من اللبن وشرب منه كمية صغيرة جدا، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة في لحظة كانت من أقسى لحظات حياتي على الإطلاق ليضع بذلك نهاية لحياة أدبية مثمرة والتي استمرت لعقود طويلة من العطاء".

وتابعت زوجة عميد الأدب العربي: "بقيت مع جثمانه وحدي ساعة كاملة قلت لنفسي وأنا وحيدة معه، ابني مؤنس لم يصل بعد، وابنتي أمينة مازالت في الطريق من أمريكا للقاهرة وهمست والحزن يقطع أنفاسي، ألم نبدأ الحياة وحيدين وها نحن الآن ننهيها وحيدين؟".

وقالت: "أنا الآن وحيدة لأول مرة بكيت كثيرا وحمدت الله الذي قضت مشيئته، بكيت هذا الزواج الذي كفل لي القوة والحنان والمجبة وهي معانٍ عشت في حماها ما يقرب من ستين عاما، وهذا الزوج والحبيب والسند الذي استند إليه منذ زواجنا الذي تم في شهر أغسطس من عام 1917".