الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«كلينتون» تخضع لتحقيقات «إف بي آي» قبل 11 يوماً من الانتخابات الرئاسية.. «ويكيليكس» نشر تسريبات جديدة من خلف الأبواب.. والمرشحة الديمقراطية: نتائج التحقيقات لن تتغير عن يوليو الماضي

صدى البلد

  • التسريبات: المرشحة الديمقراطية شجعت الأغنياء على التأثير في السياسة ووضعت خطة لتجنيد الإعلام الأمريكي
  • «ويكليكس» تفضح علاقة «هيلارى» بـ«بوتين» والإخوان في مصر وإسرائيل وخداعها لمفاوضات السلام
  • «كلينتون»: تحقيقات «إف بي آي» الحالية لن تغير النتيجة السابقة لقضية البريد الإلكتروني

مثَّلت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمام سلطات مكتب التحقيقات الفيدرالية «اف بي اي» وذلك وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وأكدت أن التحقيق معها بخصوص بريدها الالكتروني لن يؤثر على النتائج التي سبق أن توصل إليها مكتب التحقيقات الفيدرالي بإغلاق القضية وتبرئتها.

ونقلت صحيفة «تايم» الأمريكية، عن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، في تقرير لها اليوم السبت، عن نتالئج التحقيقات، قوله: «نحن قبل 11 يومًا من أهم انتخابات على الأرجح في عصرنا، ولقد بدأ الاقتراع المبكر ولذا، فإنه يحق للأمريكيين أن يحصلوا على المعطيات الكاملة حول المسالة فورًا».

فيما ردت «كلينتون» وفقا لـ«واشنطن بوست» في تقرير نشرته عل موقعها، مؤكدة ثقتها في أنه مهما كانت طبيعة تلك الرسائل، فإن ذلك لن يغير في النتيجة التي سبق التوصل إليها في يوليو الماضي، وفق تعبيرها.

وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» جيمس كومي، قد كتب إلى النواب، لإعلامهم أن فريقه سيحقق مرة أخرى في قضية الرسائل الخاصة لـ «هيلاري كلينتون» التي سبق إغلاقها، وذلك في رسالة نشرها جمهوريون في الكونجرس.

وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) قد أعلن أمس الجمعة استئناف التحقيق في تسريب رسائل هيلاري كلينتون في تطور جديد على مسار الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية قبل 11 يوما من يوم التصويت.

وقال في خطاب وجهه للكونجرس، أمس، إن المكتب سيحقق في مزيد من الرسائل المتعلقة باستخدام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص عندما تولت وزارة الخارجية ما يعتبر انتهاكا لقواعد الأمن.

فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن معاودة هذا التحقيق هزت الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة قبل التصويت الذي يجرى في الثامن من نوفمبر؛ لاختيار الفائز في سباق إلى البيت الأبيض تتصدره «كلينتون» حاليا في استطلاعات الرأي.

وقال مصدر حكومي أمريكي، في تصريحات أمس الجمعة، إن رسائل بالبريد الإلكتروني اكتشفت حديثا ومرتبطة بتحقيق في استخدام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لانتخابات الرئاسة الأمريكية لخادم بريد إلكتروني خاص عثر عليها على خادم ثان خلال تحقيق منفصل.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي، إنه سيحقق في رسائل بريد إلكتروني جديدة لكلينتون ظهرت وكشفت التسريبات الأخيرة لإيميلات هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، عن معلومات مثيرة بخصوص حادث هجوم بنغازي، وكذلك استراتيجيتها لإظهار دعمها لإسرائيل.

ونشرت «ويكيليكس» رسائل بريد إلكتروني تستهدف المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في محاولة للتأثير على شعبيتها في الولايات المتحدة والتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية بتوجيهها؛ حيث اخترقت المنظمة التي أسسها جوليان أسانج، البريد الإلكتروني لرئيس حملة المرشحة الديمقراطية، جون بودستا، وتمكنت من الاستحواذ على الرسائل الخاصة التي بعث بها إلى مدير أبحاث حملة توني كراك في يناير الماضي، والسطو على محادثات سرية لكلينتون من وراء الأبواب المغلقة والصفقات التي أجريت فيها.

  • خطاب مدفوع الأجر
وفي هذه التسريبات، التي نشرها موقع «ديلي ميل البريطاني»، اعترفت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، بأنها تنتمي إلى شريحة بعينها من الطبقة الوسطى أصبحت معزولة تماما أو اختفت الآن، وفقا لنسخة مسربة من خطاب صرحت به لصحيفة «وول ستريت».

كما نشرت «ويكليكس» البريد الإلكتروني، تحت عنوان «خطب المرشحة الديمقراطية مدفوعة الأجر»، و التي تسرد مقتطفات من العديد من خطب كلينتون أمام الجمهور مثل «جولدمان ساكس» و«دويتشه بنك» و«مورغان ستانلي».

ويبدو أنها كتبت عناوين مثيرة تصدرت الصحف، وكان واحدا من هذه العناوين تنص على أن «كلينتون تعترف أنها صعبة المنال».

وتتضمن الفقرة التالية في المقتطف من خطاب لكلينتون عام 2014، قالت فيه: «أنا لست مع أي موقف بشأن أي سياسة، ولكن لا أعتقد أن هناك شعورا متزايدا من القلق وحتى الغضب في البلاد على مدى شعور بأنه يتم التلاعب بهم، ولم أشعر بمثل هذا الشعور منذ أن كنت في البلوغ أبدا».

وأضافت: «أعني، كان هناك الأغنياء حقا، وبطبيعة الحال، ودأب والدي على الشكوى من الأعمال التجارية الكبيرة والحكومة الكبيرة، ولكن كان لدينا تنشئة طبقة متوسطة قوية».

وتابعت: «كانت المدارس العامة لدينا جيدة، وكان لدينا المزيد من الرعاية الصحية يمكن الوصول إليها، ولكن كنا نحوز القليل منها، كما تعلمون، كنا نعيش في منزل أسرة واحدة».

واستطردت: "كي ننقذ أموالنا، كنا لا نعتقد في الرهون العقارية؛ لذلك عشنا بمأمن من المخاطر إلى حد ما".

وقالت: "الآن، من الواضح أنني أنتمي لطبقة معزولة أزيلت، حيث انتقلت أنا وزوجي إلى نوع جديد من الحياة نعيشها، فكما تعرف تبدل مستوانا الاقتصادي الآن بما أمكننا من الاستمتاع بالثروات، ولكننا لم ننس تلك الأوقات".

وكان مدير الموقع، جوليان أسانج، قد تعهد في أوائل أكتوبر خلال تسجيل له في برلين بنشر "بيانات مهمة" بحلول نهاية عام 2016 بشأن الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة.

جوليان أسانج، الذي يعيش داخل السفارة الإكوادورية في لندن، كان يخطط لإلقاء خطاب يوم الاثنين. الخطاب من المحتمل أنه يتعلق بالمرشحة الديمقراطية وقد يضر بها، وفقا لتقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني أعلن أنها مفاجأته لـ«شهر أكتوبر» للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.

لكنه ألغى ذلك وبدلا من ذلك، تحدث عبر مقطع فيديو من برلين، سجله يوم الثلاثاء الماضي، وبثه من خلال بريده الإلكتروني، يحذر فريقه من أنه ينبغي "إعطاء الكثير من المواقف السياسية التي تكشف عن شخصية «كلينتون» و منها كل مناقشات الغرف المغلقة والصفقات التي تتم فيها.

ولم تؤكد حملة كلينتون لموقع «BuzzFeed» ما إذا كانت رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها «ويكيليكس» أصيلة أم أنها مفبركة، لكن المتحدث باسم «جلين كابلن»، عضو العديد من الجمعيات الرأي المهنية في الولايات المتحدة.

  • علاقة أمريكا بإيران وتركيا
وقال مسئولون في الإدارة الأمريكية إنه "لا شك في أن الكرملين هو سلاح ويكيليكس للتدخل في الانتخابات الأمريكية لدينا، وللاستفادة من ترشيح الجمهوري دونالد ترامب؛ ولذلك، نشر "ويكليكس" 2050 رسالة من أكثر من 50 ألف رسالة عبر البريد الإلكتروني لجون بودستا، يتعلق جزء منها بتركيا ومصالحها الجغرافية والسياسية في الصراع السوري، وكذلك دورها في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي".

وجاء في رسالة بعث بها ممثل مجلس الأمن القومي الأمريكي: "أنقرة تعتزم إنشاء منطقة حظر قوي في شمال سوريا لحماية اللاجئين ووقف تدفق الهجرة الحالي إلى تركيا".

وأضاف: "على الرغم من ذلك، تحتاج البلاد - بدعم من حلفائها الاستراتيجيين - إلى استدعاء قواتها للقيام بهذا الأمر".

كما أشار ممثل مجلس الأمن القومي إلى ان إيران قد تمثل "موضوعًا موحدًا" لتركيا والولايات المتحدة، لأن إيران وروسيا والرئيس السوري بشار الأسد "يعتبرون تهديدًا محتملًا لأمن البلدين".

وسريعًا ما رد مكتب كلينتون على هذه الادعاءات، مشددًا على أنه لا يعتزم تأكيد صحة الوثائق التي تمت القرصنة عليها، وأن جوليان أسانج لا يخفي أبدًا رغبته في الإضرار بالمرشحة الديمقراطية.

وبصرف النظر عن تركيا ومصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، تتتعلق المراسلات أيضًا بالصناعة النووية للولايات المتحدة والبيانات الأخيرة الخاصة بجمع تبرعات لحملة كلينتون الانتخابية.

  • كلينتون والإخوان في مصر
كشفت وثيقة سربها موقع "ويكليكس" أن الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون تباهى بالعلاقة التي تربط زوجته المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، بالإخوان المسلمين في مصر خلال حكم محمد مرسي، كمثال لمهارتها الدبلوماسية.

وأظهرت وثيقة نشرها موقع "ويكليكس" تم تسريبها من الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، أن بيل كلينتون امتدح خلال كلمة له في أكتوبر 2015 المهارات الدبلوماسية لزوجته مع الدول الأخرى مثل روسيا وإيران، بالإضافة إلى "علاقة العمل" التي تربطها بالإخوان إبان حكم مرسي، بحسب ما نقل موقع "بريت بارت" الأمريكي.

  • هجوم بنغازي
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، فإن الإيميلات الخاصة بكلينتون التي تم تسريبها من بريد مدير حملاتها جون بودستا، كشفت عن وضع كلينتون مخططا لإثارة غضب أخلاقي لدى الجمهوريين خلال جلسة الاستماع لها في قضية هجوم بنغازي.

وبينت القناة أن الإيميلات أظهرت أيضا أن مساعديها تناقشوا في حملتها حول ضرورة التعبير عن دعمها القوي لإسرائيل منذ انطلاق الحملة.

  • علاقة هيلاري بإسرائيل
وتضمن أحد الإيميلات اعترافا بأنه ينبغي على كلينتون أن تظهر موقفين متضادين فيما يتعلق بالتعامل مع إسرائيل، إذ ينبغي أن تعترف علنا أن إسرائيل هي الحليف القوي للولايات المتحدة، لإظهار لإسرائيل أن كلينتون تختلف عن موقف الحزب الديمقراطي في ظل توترات بين الحزب وإسرائيل خلال الفترة الأخيرة، وفي نفس الوقت لا تشيد بإسرائيل كثيرا في الجلسات الخاصة والنقاشات المغلقة، حتى لا تغضب اليسار.

  • مفاوضات السلام
و كشف موقع "ويكيليكس"، تسريبات جديدة لهيلاري كلينتون، المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث أكدت في رسالة إلكترونية لمدير حملتها الانتخابية، جون بوداستا، أن "خدعة" مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أفضل من عدم وجود مفاوضات بين الجانبين على الإطلاق.

ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تفاصيل خطاب بتاريخ 23 مارس 2016، قبل الانتخابات العامة في إسرائيل، كتبت هيلاري رسالة إلى جاكي سوليفان مستشارتها لشئون السياسة الخارجية وبوداستا، حيث أرسلت سوليفان، رسالة فيها مقال منشور في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حول اعتذار رئيس الوزراءالإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن بيان صدر يوم الانتخابات، قال فيه إن الناخبين العرب يتدفقون على مراكز الاقتراع.

  • تحريض الأغنياء على التأثير
كشفت الخطابات التي سربها موقع "ويكليكس" حول المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، تشجعيها المصرفيين الأثرياء للتأثير على السياسيين.

وصحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، نوهت الى أن التسريبات الأخيرة لموقع "ويكليكس" كشفت خطابات وجهتها كلينتون لرجل الأعمال الأمريكي جولدمان ساش، وغيره من المصرفيين في وول ستريت، أخبرتهم فيها أن أموالهم تشتري التأثير وينبغي أن يستخدموها لذلك.

  • بوتين والمرشحة الديمقراطية
و على الرغم من الانتقادات التي وجهتها المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب بسبب «ولعه» المزعوم بـ «روسيا»، تقف وزيرة الخارجية السابقة كـ«متهمة» أيضا بالإشادة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق مقتطفات من خطاب لها في 2014 كشف عنها ملفات «ويكيليكس» المسربة.

ووفقا لتقرير نشره موقع «فوكس نيوز» الإخباري الأمريكي، فإن الوثائق المسربة تظهر كلينتون وكأنها تسعى أيضا لـ«علاقة إيجابية» مع موسكو، بإشادتها بالرئيس الروسي ووصفها له بـ«الشخصية الجذابة» وأنها وصفته بشخص «مثير جدا للاهتمام» في بعض من تلك المقتطفات المسربة التي تم الكشف عنها عندما بدأت «ويكيليكس» في إطلاق رسائل البريد الإلكتروني المزعومة لها.

  • تجنيد الإعلام الأمريكي
وفي إحدى الرسائل التي تم تسريبها والتي تعود إلى يناير 2015، أشارت هيلاري كلينتون إلى الصحفية ماجي هابرمان، التي تعمل في موقع "بوليتيكو" الأمريكي، والتي تقوم حاليا بتغطية الانتخابات الرئاسية لصحيفة "نيويورك تايمز"، إذ وصفت كلينتون هابرمان، بأنها "صحفية صديقة"، وأنها تعمل باستمرار على رسم صورة جيدة عنها.

وفي رسالة أخري تحت عنوان "الصحافة والخطة البديلة"، تحدثت المرشحة الديمقراطية عن أشخاص مخلصة داخل قطاع الإعلام الأمريكي الذين يمكن استخدامهم سواء في قناة "سي إن إن"، وغيرها.

وكان موقع ويكيلكس نشر، الجمعة الماضي، عددا من الرسائل تكشف قيام كلينتون بتسريب معلومات سرية إلى أصحاب البنوك في "وول ستريت" وفي أمريكا اللاتينية، حول التجارة الحرة وملف التجارة العابرة للحدود.