«ماهر مقلد»: اليوم.. لبنان تنتخب "عون" رئيسا للبلاد

قال الكاتب الصحفي ماهر مقلد مدير تحرير الأهرام والمتخصص في الشأن اللبناني إن الجمهورية اللبنانية استعدت بشكل غير مسبوق لمعركة انتخاب الرئيس الجديد، وذلك بإعطاء عطلة للمدارس والجامعات وتكثيف الإجراءات الامنية بوسط بيروت وامام مجلس النواب.

وأضاف مقلد لـ "صدى البلد" أنه وصل قبل ساعات من عملية الانتخاب نائب تيار المستقبل "عقاب صقر" والذى يقيم في الخارج منذ 5 سنوات خشية من اغتياله، والذى حضر على طائرة سعد الحريري الخاصة من أوروبا، كما عاد من باريس النائب سامى الجميل رئيس حزب الكتائب، والذى قطع إجازة شهر العسل، والذى تزوج قبل أيام، وهو نجل أمين الجميل رئيس لبنان الأسبق.

وأوضح "مقلد" أن لبنان أصبح على وشك انتخاب رئيس جديد بعد عامين و6 أشهر بعد أن أصبح منصب رئيس البلاد شاغرا عقب رحيل الميشل سيلمان، وأن المؤشرات تشير إلى أن عماد ميشل عون على كرسي الرئاسة بنسبة 90%.

وأكد مدير تحرير الأهرام أن أغلبية القوى السياسية وتيار المستقبل وحزب الله سوف ستصوت لصالح عماد ميشيل عون، وأن حركة أمل التي تملك 13 صوتا وعددا من المستقلين وبعض نواب تيار المستقبل الذى يرأسه سعد الحريري سيصوتون للمرشح الآخر سليمان افرنجية الذى طلب امس من الذين سوف يصوتون له بالتصويت على ورقة بيضاء، لرغبته في عدم معرفة الاصوات التي سيحصل عليها.

وأضاف "مقلد" أن المؤشرات في بيروت تتحدث بأن عون أصبح رئيسا للبنان، وعلقت اعلانات بها صور له بها عبارة "عماد الجمهورية" نسبة إلى عماد ميشيل عون، وبدا انصاره يتحدثون على ترتيبات ما بعد الفوز.

وأكد "مقلد" أن اللبنانيين يتخوفون من عدم تمكين سعد الحريري من رئاسة الحكومة، وذلك عقب اتفاق جرى بينه وبين عماد ميشيل عون على توليه الوزراء بمباركة حزب الله.

وأوضح مدير تحرير الأهرام أن رئيس مجلس النواب نبيه برى هدد بأنه في حالة انتخاب عون رئيسا للبنان لن تشارك حركة امل في الحكومة الجديد، مضيفا أن بعض اللبنانيين يتوقعون أن يعلن حزب الله نفس الموقف تضامنا مع "برى" وبالتالي يفشل سعد الحريري في تشكيل الحكومة بسبب انسحاب الطائفة الشيعية التي يمثلها حزب الله وحركة امل.

وأضاف أن سعد الحريري يحاول اقناع بعض النواب من تيار المستقبل الرافضين لعون رئيسا للبلاد للتصويت له حتى تظهر كتلة تيار المستقبل في موقف موحد.

وأوضح أنه وسائل الاعلام في لبنان تناولت انه عقب فوز عون سيقوم بزيارة سوريا، مما يعنى ان هناك تنسيق بينه وبين سوريا الحليف القوى لحزب الله وهو الحزب الذى قدم كل الدعم لعون للوصول لقصر بعبدة.

وكان النائب وليد جنبلاط قد انهى كل الجدل حول الانتخابات بعد استقباله عون اول امس واعلن ان كتلة اللقاء الديمقراطي التي تبلغ 13 نائبا سوف تصوت لصالح عون وسبق هذا اللقاء منه زيارة إلى رئيس مجلس النواب نبيه برى لتطيب خاطره، وقال ان التصويت لعون في مصلحة لبنان في هذه الظروف.