في عيد ميلاد صاحبة فكرة فوازير رمضان.. آمال فهمي أول فتاة تطالب بقيد اسمها في جداول الانتخابات.. وزجاجة عطر فرنسي قيمة أجرها في فيلم «حكاية حب»..صور

بمناسبة عيد ميلاد ملكة الكلام
آمال فهمي أول فتاة تطالب بقيد اسمها في جداول الانتخابات
وأول من ابتكر فوازير رمضان عام 1955 واستعانت بصلاح جاهين ومفيد فوزي لكتابتها
كما تعتبر أول سيدة ترأس إذاعة الشرق الأوسط عام 1964

بعد أذان المغرب بدقائق وبعد مدفع الإفطار في شهر رمضان المعظم والأسرة كلها مجتمعة علي مائدة الإفطار، يأتيك صوتها الشجي الساحر بعبارة "فوازير رمضان"، والتي بدأتها عام 1955.. إنها الاذاعية القديرة آمال فهمي التي يحل اليوم عيد ميلادها، حيث ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1926.

تعد آمال فهمي صاحبة فكرة فوازير رمضان، استعانت بكبار الكتاب آنذاك لكتابة الفزورة، فقد بدأت الفكرة مع الشاعر بيرم التونسي، ثم الإعلامي مفيد فوزي، ثم جاء شاعر العامية صلاح جاهين ليتسلم الدفة ويستمر في كتابتها حتى رحيله لتستعين بنجله بهاء جاهين لاستكمال مشوار والده.

كانت الفزورة تبدأ باستضافة عدد من مشاهير الفن ونجوم الوسط الفني آنذاك، حيث كان كل ضيف يتحدث عن موضوع في غير مجاله بغرض الغموض والتمويه لتكون مهمة المستمع التعرف على شخصية الضيف من خلال صوته وطريقة كلامه و"قفشاته".

تخرجت الأسطورة آمال فهمي في كلية الآداب قسم اللغة العربية، ربطت بينها وبين الميكروفون علاقة قوية منذ الصغر، فمنذ أن كانت في الخامسة من عمرها غنت أمام الميكروفون في برنامج الأطفال "ماما زوزو"، أغنية "قطتي الصغيرة اسمها نميرة".

وتعد آمال أول فتاة تطالب بقيد اسمها في جداول الانتخابات، وكتبت جميع الصحف عنها وقتها، حتى أن الكاتب مصطفى أمين طلب مقابلتها للعمل معه في الصحافة، وبالفعل بعد تخرجها عملت لمدة 6 أشهر في الصحافة مع الأستاذ محمد عودة، حيث فضلت عدم الاستمرار في الكتابة الصحفية، ورغبت في توصيل هذه المشاكل من خلال الميكروفون، وبالتالي خاضت اختبارات الإذاعة بنجاح وتألق.

كما تعد أول سيدة ترأس شبكة إذاعة الشرق الأوسط في عام 1964، حيث ذاع صيتها من خلال عملها وجهدها المستمر في الارتقاء بالعمل الإذاعي العربي، وبالتالي لم تتوقف في تقديم البرنامج الشهيرة "على الناصية"، لتستمر إذاعته ما يقرب من نصف قرن دون توقف.

لم يقتصر دورها على داخل الاستديو بل كونت شبكة كبيرة من العلاقات القوية مع مشاهير الفنانين ورجال الدولة التي أهلتها لأن تكون واحدة من أهم الإعلاميات، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.

ومن خلال هذه العلاقات الشخصية، استعان بها صديقها الفنان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أثناء تصويره فيلم "حكاية حب" بحديقة الأندلس عام 1959، وفي هذا قالت: "كان حليم يتمتع برؤية فنية مميزة وفكر متطور"، موضحة: "فهو صاحب فكرة أن أقوم أنا بشخصيتي الحقيقية باستضافته كمطرب ناشئ ويقوم بتقديم نفسه لأول مرة عبر برنامج "على الناصية".

وأضافت: "جاء حليم وعرض علي الفكرة ولكني لم آخذ الحديث مأخذ الجد ومرت الأيام دون أي أخبار عن الفيلم، وبعد فترة فوجئت بعبد الحليم يتصل بي ويخبرني بأن التصوير سيبدأ غدا، وبالفعل تم التصوير ونجحت الفقرة ونالت قبولا واسعا ضمن أحداث الفيلم والتي كانت ولادة لأغنية من أشهر أغاني العندليب وهي أغنية "باحلم بيك" لشاعر الحب والرومانسية بيرم التونسي وألحان منير مراد".

وتابعت: "من خلال مشاركتي في الفيلم أهداني العندليب الأسمر "زجاجة عطر فرنساوي" كأجر لهذا المشهد الذي قمت بتقديمه".