الأزمة الاقتصادية تضرب الرياضة.. قرارات وزارية بمنع التعاقد مع الأجانب.. والتعامل بالجنيه المصرى بدلا من «الدولار».. إلغاء المعسكرات الخارجية.. و«كوبر» و «التايكوندو» خارج نطاق التطبيق

• عبد العزيز: وزارة الرياضة لا تتدخل فى تعاقد الأندية مع مدربين ولاعبين أجانب
• هشام حطب: رواتب المدربين الأجانب تصل إلى 70 ألف دولار شهريا

لم تترك الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، أى مجال إلا وأثرت بالسلب عليه، ومن أهم المجالات التى تتعامل بالعملات الأجنبية، خاصة الدولار، هى "الرياضة"، حيث بدأت الدولة تتجه لترشيد نفقاتها وتخفيض الطلب على النقد الأجنبي، وذلك بعد أن أصدر المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، قرارا بعدم التعاقد مع أى مدرب أجنبي، فى أى اتحاد رياضي مصري، دون الرجوع إلى وزارة الرياضة، للحصول على موافقة كتابية وصريحة، وعدم تجديد أى عقود لأى مدرب أجنبي بعد انتهاء فترة التعاقد إلا بالرجوع للوزارة وأخذ موافقة كتابية، وصريحة.

كما بدأ مع بداية الشهر الجارى سداد باقى قيمة العقود، للمدربين الأجانب المتعاقدين حاليا بالجنيه المصري، طبقا للسعر المعلن من البنك المركزى المصري.

من جانبه، قال عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن هذه القرارات ، لا تخص الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى لمنتخب مصر، حيث إن الوزارة لا تتحمل قيمة مستحقاته أو تتكلف جزءا منها، ونفس الأمر بشأن تعاقدات الأندية مع اللاعبين ومدربين الأجانب، فهذا شأنهم لأن سداد مستحقاتهم تتحملها الأندية والشركات الراعية.

وعقب أيام قليلة من القرار الوزارى، عقد "عبد العزيز"، اجتماعا مع المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، بحضور المهندس شريف العريان، عضو اللجنة الأوليمبية، وممدوح الششتاوي، المدير التنفيذي للجنة الأوليمبية، من أجل اتخاذ قرارات بشأنها ترشيد وضغط النفقات الحكومية، في مختلف المجالات وتمثلت فى الآتى

- إرجاء إقامة المعسكرات الخارجية، بالنسبة لفرق الناشئين والشباب، مع توفير البديل المناسب، داخل جمهورية مصر العربية، في الفترة الحالية وحتى نهاية العام المالي الحالي 2017/2016.

- تعليق المشاركة في البطولات العريبة حتى 30-6-2017، والاكتفاء بالمشاركة في دورة التضامن الإسلامي، ببعثة رمزية بأحد اللعبات الفردية يتم اختيارها من قبل اللجنة الأوليمبية المصرية.

- تقنين تمثيل الاتحادات الرياضية المصرية، بمندوب واحد فقط، على نفقة الاتحاد في حضور الاجتماعات والمؤتمرات والجمعيات العمومية للاتحادات الدولية.

بدوره، صرح حطب لـ"صدى البلد" بأن تكلفة المدربين الأجانب، المتعاقد معهم بعض الاتحادات، مثل القوس والسهم وألعاب القوى والرماية والتجديف والسلة وغيرها، تصل إلى 70 ألف دولار شهريا، وهو مبلغ ضخم فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها الدولة فى الفترة الحالية.

وبناءً على ذلك، أخطر حطب بدوره الاتحادات بالقرار الوزارى لإبلاغ المدربين الأجانب، بأن استمرارهم سيكون مقابل رواتب بالجنيه المصرى، وليس بالدولار لتحديد موقفهم النهائى، من الاستمرار من عدمه.

وقد استنثى حطب من القرار، مدرب التايكوندو "الإسبانى"، الذى حقق نجاحا مع اللاعبة هداية ملاك، بتتويجها بميدالية برونزية فى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016، على أن يواصل استعدادته مع الاتحاد لتحقيق نتائج أكبر فى طوكيو 2020.

ولم يستطع أحد فى المنظومة الرياضة توقع هل سيطرأ على الساحة قرارات جديدة بسبب التأثير السلبى للأزمة الاقتصادية أم ستتوقف حد تلك القرارات حتى تحسين الأوضاع مرة أخرى.