الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشار الأسد لـ«صنداي تايمز»: لست «دمية».. ولا حل سياسي إلا بتوقف تدخل السعودية وتركيا وبريطانيا وأمريكا في أوضاع دمشق

صدى البلد

  • الرئيس السوري:
  • الروس لا يرغبون في احتلال سوريا فقد أخبروني أننا أصحاب البلد ونعرفها أكثر منهم!
  • مشاركة موسكو في الصراع السوري نابعة من رغبة لديها لمنع انتصار الإرهابيين
  • إذا خسرت سوريا الحرب ضد الإرهاب فسيغزو «داعش» أوروبا
  •  إذا سألتني ماذا ستكون موضوعات الحل السياسي في دمشق.. فأنا لا أعرف
قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن روسيا لا تريد التدخل في السياسة الداخلية السورية ولا تريد أن تجعل الرئيس السوري مثل الدمية.

وفي لقاء أجرته الصحفية البريطانية كريستينا لامب، مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، اليوم، الأحد، في قصره على جبل قاسيون، قال الأسد: "في سبتمبر 2015، بدأت روسيا حملة جوية في سوريا التي مزقتها الحرب لمساعدة دمشق في المعركة ضد المتطرفين، وعلى الأخص، الجماعة الإرهابية «داعش» المحظورة في روسيا والعديد من المقاطعات الأخرى".

وأضاف: "لاقت هذه المبادرة انتقادات من قبل واشنطن، التي ترأس تحالفا يزعم أنها تحارب الإرهابيين عن طريق القصف الجوي في سماء سوريا من الهواء، ولكن دون أي موافقة من مجلس الأمن الدولي، أو موافقة دمشق".

وتابع: «بالطبع نحن من نصنع القرار، فالجيش الروسي في سوريا لمدة ستة عقود، ترتكز سياستهم على أمرين: - الأخلاق والقانون الدولي، وحتى إذا كان لديهم وجهة نظر، فإنهم قالوا: «هذه هي بلدكم، وأنتم تعرفونها أكثر».

وقال الرئيس السوري - الذي بدأ في زي رجل أعمال، بينما تنتشر صورته بالزي العسكري والنظارات الداكنة في شوارع دمشق، وفق ما وصفته الصحفية البريطانية - «إنهم لم يحاولوا التدخل؛ لأنهم لا يريدون أي شيء منا، وهم لا يطلبون مني أن أكون رئيسا أشبه بالدمية».

وتابع الرئيس السوري بقوله إن مشاركة روسيا في الصراع السوري ينبع من رغبة روسية لمنع انتصار الإرهابيين في الجمهورية العربية.

وأضاف: «إنهم يعرفون إذا خسرت سوريا الحرب ضد الإرهاب، فإن هذا الإرهاب سوف يسود في أوروبا، التي تؤثر على روسيا والجميع في العالم».

ويرى الأسد وفق حديثه لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن الحل السياسي في سوريا غير واقعي، موضحا أن الحل السياسي للصراع السوري في الوقت الراهن لن يجدي مع اقتراب الدول الأجنبية التي تتحكم في الجماعات المسلحة وتتدخل في الصراع ولا تقدم أي اقتراحات بشأن حل سلمي للوضع.

وقال: «إذا سألتني ماذا ستكون موضوعات الحل السياسي، فأنا لا أعرف، ولا أحد يمكنه اقتراح أي شيء، فلن نتحدث عن حل سياسي في وقت يسيطر على الجانب الآخر من سوريا دول مثل السعودية، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فالموقف غير واقعية».

وأضاف الرئيس السوري أن «جوهر المشكلة هو تلك الدول التي تتدخل، وإذا ما أوقفت تدخلها، فإن شوكة الإرهابيين سوف تكون ضعيفة وسيهزمون، وبعد ذلك يمكننا الجلوس مع السوريين والحديث عن الحلول».

وأشار إلى أن الكثير من الناس الذين اعتادوا على معارضة حكومته تتغير مواقفهم، موضحا أن الحرب أنهكت جميع القوى المتصارعة.

وقال بشار الأسد: «إن كثيرا من أولئك الذين اعتادوا على معارضة حزب البعث، هذه الحكومة وهذا النظام يدعمون الحكومة الآن، ليس لأنهم يحبون الحكومة، لكن لأنهم دعموا السلام بعد أن أنهكوا وفقدوا الأمل، تحت سيطرة المسلحين الذين لا يوجد بينهم قضاة، ولا إدارة محلية، ولا حتى يوجد من يجمع القمامة بينهم، لا أحد يهتم بهم طبيا".

وعن ضحايا الحرب الدائرة في سوريا، قال رئيس السلطة السورية، إن السلطات في دمشق لا تزال ترسل الأدوية للأطفال في المناطق التي تسيطر عليها جماعة «داعش» الإرهابية لتبين للناس أن الحكومة لا تزال ترعاهم.

وأوضح أن الحرب الأهلية في سوريا تنشب بين القوات الحكومية ومجموعة واسعة من المسلحين، بما في ذلك جماعات المعارضة والإرهابيين، مثل «داعش» و«جبهة فتح الشام»، المحظور في روسيا، والتي تحتدم منذ خمس سنوات، أودت بحياة مئات الآلاف من الأرواح.

ويشير الرئيس السوري في إطار حديثه للصحيفة البريطانية إلى أنه في يوم 9 سبتمبر الماضي، توصلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق لعملية السلام في سوريا، وقال «إن وقف إطلاق النار التي نص عليه الاتفاق دخل حيز النفاذ في 12 سبتمبر، ولكن في حين كان من المفترض أن تستمر سبعة أيام على الأقل لتنفيذ خطوات تالية يتعين اتخاذها في اتجاه تسوية الأزمة السورية، ولكنها سرعان ما تفككت».