الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب وكلينتون فضائح لا تنتهي!


لم تشهد الولايات المتحدة في تاريخها مرشحين مثل كلينتون وترامب.. فقد أرهقا الناخبين بقصصهما وفضائحهما وإدعاءاتهما على بعض.. منافسة المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، هذه المرة باتت تثير لامبالاة الناخبين.

قلص المرشح الجمهوري دونالد ترامب تخلفه عن منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي تراهن على إمكانياتها المتميزة في كسب الناخبين في المناطق.. ومع ذلك وفقا لرأي الخبراء، فإن فوز أي منهما بالكاد سيرضي الكونجرس.

وفق نتائج الاستطلاع الذي نظمته "أي بي سي" وصحيفة واشنطن بوست، تقدم الملياردير ترامب على منافسته وحصل على 46 % من الأصوات مقابل 45 % لكلينتون.. وهذا التغير ناتج من نشر مجموعة فضائح تمس كلا المرشحين.

ووفقًا لشبكة "سي إن إن" بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في علاقة ترامب برجال الأعمال في روسيا، مقابل هذا تلاحق كلينتون تهمة تخزين المعلومات السرية في بريدها الالكتروني الشخصي، مخالفةً بذلك التوجيهات الرسمية.

كما كشف المكتب وثائق التحقيق في عملية فساد قبل 15 سنة تتعلق ببيل كلينتون (الرئيس الأسبق وزوج هيلاري)، الذي يتهم بانتهاك القانون وبالإثراء غير المشروع على حساب رجل الأعمال مارك ريتش.

نظرا لعدم شعبية كلا المرشحين فسوف يكون إقبال الناخبين منخفض جدا، حيث، حسب استطلاع بلومبيرج، 28% يؤيدون كلينتون و26% ترامب. وخير مثال على ذلك التصويت الأولي في ولاية فلوريدا.. فمثلا في عام 2012 عمليا شارك جميع الناخبين من ذوي أصول أفريقية (الموالون عادة للحزب الديمقراطي) في الإدلاء بأصواتهم لصالح أوباما، ولكن بعد مضي أربع سنوات لم يظهر هؤلاء دعمهم لهيلاري كلينتون.

وحسب صحيفة التايمز أدلى في انتخابات عام 2012 بصوته مبكرًا 25% من الناخبين ذوي أصول افريقية، في حين بلغت نسبتهم في الانتخابات الحالية 16% فقط، ونفس هذا الأمر يلاحظ في ولاية كارولينا الشمالية.

يقول مدير معهد الولايات المتحدة وكندا فاليري جاربوزوف، "على الرغم من أن لدى كلينتون نوعا من القدرة على كسب الناخبين، بيد أن مواهبها دون مواهب الرئيس الحالي".

وتشير البيانات التي نشرها موقع Vox إلى أن كلينتون تتقدم على منافسها في مكاتب الانتخابات المبكرة المحلية في كافة الولايات، باستثناء أربع ولايات فقط.

المهمة الرئيسية لهذه المكاتب هي تنسيق عمل النشطاء الحزبيين مع الناخبين.. مثل هذه العملية، وفق حسابات المحللين السياسيين راين إينوس وأنطوني فولير، قد ترفع إقبال الناخبين بنسبة 1%، وعلى الرغم من صغر هذه النسبة إلا أنها في ظروف التنافس الشديد قد تكون حاسمة.. هذا الأمر يخص الولايات المتأرجحة التي لم تقرر بعد لصالح مَن ستدلي بصوتها.. وكلينتون تركز على هذه الولايات.

يقول جاربوزوف "هذه المكاتب تلعب دورا مهما خاصة في المرحلة النهائية من الحملة الانتخابية التي يضطر فيها المنافسون إلى زيارة هذه الولايات والتواجد بين الجماهير.. كلينتون مغرية سياسيا أكثر من ترامب وتفهم جيدا أسلوب العمل مع الناخبين".. كما أن كلينتون تحتفظ بأفضلية بين الناخبين الذين لا ينتسبون إلى أي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

يشير الخبراء إلى أن التنافس بين الجمهوريين والديمقراطيين سيستمر طويلا، حيث إضافة إلى الانتخابات الرئاسية يوم 8 نوفمبر الثاني الجاري ستجري انتخابات الكونجرس، وسيتعين على الناخبين انتخاب 34 سيناتورا و435 نائبا.. يقول جاربوزوف بهذا الشأن "إذا انتخبت هيلاري كلينتون لمنصب الرئاسة ويسيطر الجمهوريون على الكونجرس فليس مستبعدا حصول مواجهات بينهما، حاليا النخبة في الحزبين متفقة نوعا ما فيما بينها بسبب وقوفها ضد ترامب، ولكن إذا انتخبت كلينتون فسوف ينتهي هذا الاتفاق".

ويضيف "إن ازدياد الخلافات بين الحزبين" قد يؤدي إلى سحب الثقة من الرئيس القادم، وإذا فاز ترامب واستمر بتصرفاته المتعارضة، فليس مستبعدا أن تقف ضده نخبة الحزبين وتسحب منه الثقة.

تُرى بعد 9 أشهر من عمل المرشحين، وبعدما أرهقا الناخبين بقصص وفضائح، من الذي سينجح في حصد العدد الأكبر والأهم ثقة الناخب والمواطن الأمريكي!.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط