السيسي ٢٠١٧

في عام ٢٠١٧ بمشيئة الله، سيكون السيسي قد وطد كل دعائم حكمه قبل أن ينتهي العام المنصرم ٢٠١٦ لا شك أنه أدار الصراع بذكاء ، وفي نفس الوقت اعتمد بشكل كبير على غباء الآخرين.

خاض السيسي معركة الإرهاب بوضوح موقف وثبات على مبدأ المواجهة بهدوء وحسم، وعدم الانجرار وراء اجراءات قمعية تخرج المواجهة إلى شبه حرب أهلية حتى عندما تم استهداف قيادات في الجيش.

ولأول مرة يتخذ رئيس مصري اجراءات اقتصادية أحجم عن مواجهتها من كانوا قبله ، يبدو أن سياسة الإقدام وضعت الشعب أمام مسئولياته التاريخية برغم حالة الغضب المنتشرة بسبب ارتفاع الأسعار..فقد شاع رأي عام بأن المجال لم يعد يتسع لموجات ثورية جديدة ولا حتى مجرد احتجاجات برغم عمليات التسخين المنظمة من جماعة الإخوان الإرهابية، وعدد ممن يستغلون الوضع لاكتساب دور معارضة كأي دور يحقق لهم حيثية ما.

بقيت هناك مواجهة تداخلت مع النشاط الإرهابي وهي المواجهة مع كثير من التجار ورجال الأعمال الذين رأوا في التوجهات الاقتصادية ميلا ضدهم وضد مصالحهم ،وشاركوا في خلق كثير من الأزمات في كثير من السلع محققين بذلك مكاسب احتكارية وضغوطا رهيبة على نظام السيسي.

على المستوى الإقليمي سيكون السيسي وسط معادلة جيدة بعلاقات قوية بالقوتين الكبيرتين أمريكا وروسيا ومن خلال رؤية مشتركة في مواجهة الإرهاب بحسم.

مصر في ٢٠١٧ ستبدأ انطلاقة اقتصادية وتتخذ مكانة تليق بها كقائد طبيعي ومتمكن للمنطقة.