خطة محكمة لمواجهة السيول بمشاركة البيئة والأرصاد.. لا خسائر بالمحميات وعلى المستثمرين مراعات طبيعتها البيولوجية

ابو السعود:
لم تتأثر المحميات بالسيول ولا يوجد خسائر
البيئة:
تنتظر موافقة مجلس الوزارء لتنفيذ مشروع الاستثمار بالمحميات الطبيعية

أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن المحميات الطبيعية في محافظة البحر الأحمر لم تتأثر بالسيول ولا يوجد خسائر بها.

وأوضح أنه سيتم مناقشة وإعادة دراسة جميع رسوم دخول المحميات على مستوى الجمهورية مشيرا إلى أن الوزارة سوف تقدر حساب النفع الاقتصادى للمحمية لتنميته دون المساس بطبيعتها الخاصة.

وأكد فهمى، فى تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " أن الوزارة تقوم حاليا بعرض الاستثمارات البيئية ببعض المحميات بالتعاون مع البحث العلمى، على مجلس الوزراء مشيرا إلى أنه توجد بعض المحميات سوف تطرحها وزارة البيئة للاستثمار بما يوافق ويطابق الاشتراطات البيئية المتبعة للحفاظ على المحمية.

وأوضح فهمى، أن قانون المحميات الجديد المتعلق بإدارة المحميات على نهج اقتصادى يراعى طبيعة المحمية مؤكدا على أهمية تقدير القيمة لممارسة النشاط الاقتصادى في المحميات الطبيعية.

وقال إن وزارة البيئة عقدت خطة لتطوير المحميات، وقامت بتقدير حجم ومقدار ونسبة الاستثمار بها، ولكن لم تعلن عنه بالوقت الحالى وأكد فهمى، أنه تم تقدير حجم الاستثمارات بالمحميات بالفعل، وان الاهتمام الأول لوزارة البيئة الأكبر ينصب على الحفاظ على المحمية أكثر من الاستثمار بها وذلك دون المساس بطبيعتها الخاصة منوها بأن توافر الخبرة فى استثمار تلك المحميات شرط اساسى من جانب الوزارة من أجل السماح للمستثمرين للاستثمار بالمحميات.

وأوضح وزير البيئة أن المعمار الذي سيتم بناؤه بالمحميات الطبيعية سيكون اقرب من المعمار الطيني والصحراوي وذلك حفاظا على مقدرات المحمية، ودون المساس بطبيعة المحمية البيولوجية".

وأكد فهمى، أن أهم جزء يستثمر بالمحمية هو الطبيعة دون المساس بطبيعتها البيولوجية مؤكدا أن الجهة أو المستثمر الذي سيستثمر بالمحمية لابد وان يكون لديه مرونه في التعليمات واللوائح لأن الأماكن الطبيعية تحتاج مرونه، مؤكدا على الخبرة والتجربة والمحافظة التي تشترط عليها قبل الاستثمار بالمحمية وأثناء الاستثمار به.

واشار وزير البيئة الى السعى لتطوير المدقات التى توجد بالمحميات الطبيعية لسلامتها وعدم حدوث اى ضرر بها.

وقال المهندس احمد ابو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة ان السيول التى هاجمت البلاد بالفترة الاخيرة، قد اجتاحت بعضا من المحميات الطبيعية وان وزارة البيئة لديها خطة استعدادها لمواجة السيول بالتعاون مع هيئة الارصاد الجوية وغرفة الازمات والكوارث البيئة والتعاون المشترك بين جميع الوزارات وغرفة العمليات والأزمات التابعة لمركز المعلومات بمجلس الوزراء.

واكد ابو السعود فى تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " انة تم اغلاق محمية " نبق " برأس محمد عقب هطول السيول لتقييم الاثار الجانبية وخوفا على ارواح المواطنين وتم فتحها الان بدون اى خسائر.

وأوضح أبو السعود،أن سقوط السيول على مدينة رأس غارب يعد ظاهرة طبيعية قد تحدث كل عام أو كل عدة اعوام وليس لها وقت محدد وتندرج تحت مسمى "كوارث طبيعية".