الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«تل أبيب» قلقة من التواجد الروسي فى «المتوسط».. وموسكو تحجم تحركات الجيش الإسرائيلى.. وتستعرض عضلاتها أمام واشنطن

صدى البلد

-ديختر: موسكو جادة في استعادة حلب وتتصرف كأنها قوة عظمى
-ربابورت: البحرية الروسية تضايق إسرائيل وتحد من حركتها العسكرية


أعرب عامير ربابورت،محلل الشؤون العسكرية بموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مخاوف تل أبيب مما وصفه باستعراض القوة الروسية في البحر المتوسط، مؤكدة أن التواجد الروسي هناك شكل عنصر مضايقة لإسرائيل، وحد من أنشطة قواتها البحرية والجوية في المنطقة.

وأشار "ربابورت" إلى وصول حاملة الطائرات الروسية "أدميرال كوزنتسوف" إلى البحر المتوسط، ولحقتها أيضا سفينة الصواريخ "بطرس الأكبر " ، مضيفًا أنه بعد أيام من وصول سفن الاسطول الروسي إلى البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، بدأت القوات الروسية والجيش السوري في شن هجمات في بمختلف الأراضي السورية.

ووصف المحلل الإسرائيلي سفينة "بطرس الأكبر " بوحش الحروب البحرية، وقال إنها تزن نحو 18 ألف طن، يخدم على متنها نحو 700 جندي، وتتميز بمحرك يعمل بالطاقة النووية، وقوة نيرانية هائلة، تشتمل على صواريخ متعددة المدى، بعضها أسرع من الصوت، بالإضافة إلى كميات كبيرة جدا من القذائف الصاروخية وقنابل الأعماق، والطوربيدات والمدافع.

ويعمل على متن السفينة وحدات متخصصة في الدفاع الجوي والدفاع ضد الغواصات، ووحدات جمع المعلومات عن طريق الرادارات وأجهزة السونار وأجهزة رصد واستشعار يبلغ مداها مئات الكيلومترات، من شأنها أن توفر بنكا من الأهداف لوحدات الحرب الاليكترونية التي تقوم بتحييد والتشويش على أنشطة القوة المعادية، ويمكن للسفينة أيضا أن تستوعب تخزين الطائرات المروحية والطائرات بدون طيار التي تقوم بعمليات استطلاع وجمع المعلومات.

ونقل المحلل الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن وصول سفينة "بطرس الأكبر، إلى البحر المتوسط، تشكل إضافة نوعية إلى القوات الروسية العاملة ضد داعش وباقي التنظيمات في سوريا، وأَضافت أن الهدف الرئيسي هو استعراض القوة الروسية في منطقة البحر المتوسط أمام الجيش الأمريكي.

ولفتت إلى أن الأثر السريع لهذه السفنية هو الحد من أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة، بحريا وجويا، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي بدأ دراسة كيفية التحرك والتعامل مع الواقع العسكري الجديد.

وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي إلى انضمام سفينة حربية روسية جديدة إلى القوات الموجودة في البحر المتوسط، وهي السفينة "أدميرال جريجوروفيتش"، ووصف السفينة بأنها دعامة جديدة في استعراض القوة الروسي.

وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي، أفي ديختر، إن الجانب الروسي جاد جدا في قضية السيطرة على حلب، مضيفًا أن الروس يتصرفون باعتبارهم قوة عظمى بكل ما تعنيه الكلمة، ولفت ديختر إلى أن روسيا تقدر إسرائيل بشكل كبير، لكن هناك معضلة، وهي أن موسكو لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، ولا إيران دولة معادية.

وقالت مصادر إسرائيلية إن التعاون بين روسيا مع إيران وسوريا وحزب الله من شأنه أن يقوي ما يطلقون عليه "المحور الراديكالي" في المنطقة، كما أن هذا التعاون من شأنه أن يؤثر، مستقبلا، بشكل إيجابي على القدرات العسكرية والعملياتية للأطراف الثلاثة.

وتذهب تحليلات إسرائيلية إلى أن تل أبيب غير راغبة في رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، طالما أنها لا تعرف البديل الذي سيأتي للسلطة بدلا منه، وتطلق الأدبيات الإسرائيلية على هذا الموقف مقولة" الشيطان الذي نعرفه أفضل من الذي لا نعرفه"، في إشارة إلى تنوع الفصائل المعارضة واختلاف أيديولوجياتها ومواقفها تجاه إسرائيل، في حال وصولها إلى السلطة.