الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلة أمريكية: ترامب أشاد بـ"الكيمياء الجيدة" بينه وبين السيسي.. ورئيس مصر يشارك القوى الغربية في مكافحة الإرهاب والتطرف.. ودعمه سياسة عاقلة ينبغي تبنيها

صدى البلد

ربما يفتح انتخاب العضو الجمهوري،دونالد ترامب،كرئيس جديد للولايات المتحدة،صفحة جديدة للعلاقات بين مصر وأمريكا، في ظل التوتر الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال فترة حكم أوباما،هذه الصفحة الجديدة في العلاقات تمنتها مجلة "فرونت بيج" الأمريكية.

وفي تقرير للمجلة،اليوم الأربعاء،أكدت الصحيفة أن مصر بحاجة إلى أمريكا،وإلى سياسة جديدة وعاقلة خلال حكم ترامب، وأنه على الإدارة الجديدة المنتخبة أن تعمل على التقارب بين البلدين، في ظل توجه مصر إلى حلفاء دوليين آخرين.

وذكرت المجلة في تقريرها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بإصلاحات اقتصادية طموحة،فقد ضاعف دخل قناة السويس المأمول منها ، كما أنه يعكف على بناء عاصمة جديدة تهدف إلى رفع التكدس في القاهرة وجعلها محورا تجاريا وسياحيا.

وأوضحت المجلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق أيضا العديد من مشروعات البناء، منها طرق سريعة جديدة بطول 2000 كم، كما قام بتنظيف وإعادة هيكلة صوامع القمح، الذي يشكل المنتج الرئيسي لطعام المصريين، كما طور موارد النفط والغاز الطبيعي.

وأشارت المجلة إلى أن تطوير قطاعي النفط والغاز الطبيعي من الممكن أن يتسارع بشكل كبير إذ قرر الغرب مساعدة مصر بعد طول انتظار بدلا من هذا التجاهل.

- الخلافات مع أوباما

وأوضح تقرير المجلة أن هناك خلافات قوية تولدت بين الإدارة الأمريكية والرئيس السيسي منذ أن كان وزيرا للدفاع، وذلك بسبب إطاحته بنظام الإخوان،والتي جعلت إدارة أوباما والحكومات الغربية تغير من طبيعة علاقتها مع مصر.

ولفت التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية يعلمون جيدا أن عملية الإطاحة كانت مدعومة بأكبر تظاهرات شعبية في التاريخ، حيث نزل 14 مليون مصري إلى الشوارع، حيث اشتكوا من النظام المتشدد وغير الكفء، كما أنه اتخذ خطوات لانتهاك الدستور المصري ومحاولة "أخونة" الدولة.

وبين التقرير أنه على الرغم من ذلك فإن إدارة أوباما لم تعترف بأن مرسي أطيح بمظاهرات شعبية،قبل أن يخلق ديكتاتورية متشددة.

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي قرر البحث عن حلفاء أخرين، وعلى رأسهم الصين التي تتولى بناء العاصمة الجديدة، كما وقعت القاهرة عقود تسليح كبرى مع روسيا، كما تعهدت روسيا بـ 25 مليار دولار لبناء أول محطة نووية لانتاج الطاقة الكهربائي.

وذكرت المجلة أن مصر تعاني من أزمة مالية في الوقت الذي يكافح الرئيس عبد الفتاح السيسي فيه لإصلاحات اقتصادية في البلاد،إضافة إلى ذلك، فإن مصر مثل العديد من الدول الغربية تتعرض لهجوم من قبل جماعات إرهابية متشددة، موضحة:" الإخوان المسلمين لا يزالون يشنون حربا ضد البنية التحتية لمصر".

وفي الوقت الذي يكافح النظام بإجراء اصلاحات هيكلية، مثل تطبيق ضريبة القيمة المضافة، يستغل الاخوان هذه الإصلاحات من أجل الدعاية لتمرد شعبي جديد.

ولفتت المجلة إلى أن الأيام الأخيرة قادت خبرا سارا للسلطات المصرية بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، موضحة أن هذا قد يوفر للحكومة المصرية دعما لموقفها البناء والمعتدل ويحفظها بعيدا عن الجهاديين.

وبينت المجلة أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب أشاد مسبقا بـ "الكيمياء الجيدة" بينه وبين السيسي، حينما التقى الاثنين في سبتمبر الماضي في نيويورك، وهو ما يدفع للتوقع إمكانية تقارب العلاقات بين السيسي وأوباما.

وأوضحت المجلة أن وسائل الإعلام المصرية أشادت بفوز ترامب، الأمر الذي عكس الامتعاض الواسع الذي كان في البلاد ضد أوباما ودعمه لحكم مرسي قليل الأجل.

واختتمت المجلة بالقول إن دعم السيسي في الوقت الحالي يشكل تحولا إلى سياسة عاقلة ينبغي تبنيها، لاسيما وأن السيسي يشارك القوى الغربية في فكرة مكافحة الإرهاب المتطرف.