أيمن شبانة:«قمة مالابو» تفتح بابا جديدا لشراكة مصرية مع أفريقيا والعرب

أكد الدكتور أيمن شبانة،خبير الشئون الأفريقية،أن القمة العربية الإفريقية المقرر انعقادها في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو الأربعاء المقبل، بحضور أحمد أبو الغيط ،الأمين العام للجامعة العربية،وعدد كبير من وزراء خارجية العرب والأفارقة،تعد تقييما للقمة الأخيرة المنعقدة بالكويت عام 2013 ،لافتًا إلي أنها تعد بداية لشراكة حقيقية استراتيجية بين العرب والافارقة والتي طال انتظارها لسنوات طويلة.

وأوضح"شبانة"،في تصريح لـ"صدى البلد"،أن هذه القمة ستناقش العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والثقافية،مشيرًا إلي أن هذه القمة تعد فتح باب جديد لشراكة مصر مع الدول العربية والأفريقية حيث تأخرت لوقت طويل ولم تحظ مصر بالشراكة مع دول الجوار خلال الفترات الماضية علي عكس الوضع مع الدول الأوروبية.

وأضاف أن أغلب استثمارات الدول العربية تصب داخل الدول الاوروبية،مؤكدًا أن الدول الافريقية تحظي بثروات تمثل 30%من احتياطي ثروات العالم المعدنية ولم يتم استثمارها علي الوجه المطلوب.

وأكد أنه سيتم مناقشة الملفات الثقافية فيما يخص سبل تدعيم العلاقات الثقافية وتصحيح الصورة الذهنية لدي العالم عن القارة الافريقية التي يسودها العبودية والرق،منوهًا أن هذه الفكرة المغلوطة تؤثر سلبيًا علي العلاقات التجارية.

وشدد علي أهمية تنفيذ ما بعد القمة من نتائج تعود علي الأطراف بالتعاون في أوجة التعاون المختلف ومعالجة الملفات التي تتعلق بالقضايا العربية والافريقية.

وأشار خبير الشئون الافريقية،إلي أن القمة العربية الأفريقية الأولي كانت في القاهرة عام 1977م،ثم اتأخرت طويلا إلي أن عقدت الثانية في سرت بليبيا 2010م،وتبعتها القمة الثالثة بالكويت عام 2013م،مؤكدا أنها في طريقها للانتظام تباعا بالقمة الرابعة المقرر انعقادها بغينيا الاستوائية الأربعاء المقبل ،موضحًا في بادئ الأمر كان مقرر عقدها بالتناوب بين الدول العربية والافريقية.

جدير بالذكر أن وزراء الخارجية العرب والأفارقة يبدأون اليوم اجتماعهم بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية، ويشارك أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية في الاجتماع، ومن المقرر أن يرفع الوزراء مجموعة من مشروعات الوثائق والتقارير الى اجتماع القمة العربية الافريقية، خلال اجتماع القادة العرب والأفارقة.