الجارديان: ليبيا تواجه خطر الإفلاس.. وتخفيض دعمها للنفط سيشعل غضبا شعبيا وقد يسقط الحكومة

مصداقية حكومة السراج تتضاءل رغم دعم أمريكا والغرب
المؤسسات المالية الدولية تتدخلت بشكل مباشر في ليبيا للتوصل إلى اتفاق

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس تواجه ما يشبه الإفلاس، وقد تضطر إلى تخفيض دعمها للمشتقات النفطية، وهي الحركة التي ستشعل غضبا شعبيا، وقد تسقط الحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصداقية حكومة فايز السراج تتضاءل بشكل مستمر على الرغم من دعم الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا ، وقيادتها غير قادرة على توحيد البلاد.

وانخفض الدينار الليبي 7% مقابل الدولار الأمريكي،و للمرة الأولى يبلغ الدولار حوالى 6 دينار في السوق السوداء،فى حين يبلغ سعر الصرف الرسمي 1.4 دينار للدولار.

وتدخل القادة الغربيين والمؤسسات المالية بما في ذلك البنك الدولي مباشرة في صناعة قرار الاقتصاد الليبي هذا الشهر، وأتوا بالسياسيين والتكنوقراط إلى اجتمعات في أوروبا للتوصل إلى اتفاق.

ونتيجة الاجتماعات في روما ولندن، تم الاتفاق على خطة اقتصادية ليبية لعام 2017 ستنشر بحلول 1 ديسمبر، ومن المرجح أن تشمل تدابير غير محددة بشأن العملة ورفع الدعم عن الوقود.

وحاول السراج أن يطيح بمحافظ البنك المركزي صادق الكبير، الذي رفض طلب سراج بتمويل حكومته والخدمات العامة، وسخر البنك المركزي في طرابلس من السراج لعدم وجود سياسة إصلاح اقتصادي، ودافع عن واجبه لحماية العملة.

وتضغط قوى غربية على البنك المركزي لدفع 6 مليار دولار للحكومة لدفع المرتبات، وتمويل اعتمادات الكهرباء وشركة النفط الوطنية، وقد تم الاتفاق على جدول بياني يحدد الخطوات التي ستتخذها الحكومة لتلقي التمويل وأين ستدفعها.