الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير صيني يؤكد أهمية دور مصر في التصدى للإرهاب

صدى البلد

أكد الخبير الصيني المخضرم في قضايا الشرق الأوسط "وو يي هونغ" على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في التصدى للإرهاب الذي بات يمثل ظاهرة خطيرة تهدد دول العالم أجمع، منوهًا بما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال محاضرة ألقاها في الأكاديمية العسكرية البرتغالية بلشبونة أمس الثلاثاء بشأن ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.

وأعرب الخبير الصيني - فى تصريحات نشرتها وكالة الانباء الصينية الرسمية "شينخوا" اليوم الأربعاء عن اعتقاده بأن الخطوة التي اتخذها البنك المركزي المصري في مطلع الشهر الجاري بتحرير سعر صرف الجنيه وسط هبوط الاحتياطي النقدي في البلاد وتباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي، تشكل خطوة لازمة وأساسية في برنامج إصلاح الاقتصاد المصري الذي كانت باكورته وضع مخطط قومي للتنمية الوطنية.

وإطلاق عدد من المشروعات الكبرى التي من المنتظر أن تؤتي ثمارها في المستقبل ومن أبرزها مشروعات التفريعة الجديدة لقناة السويس وتنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.

وتحدث وو يي هونغ عن موجة التغييرات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط بعدما صارت أشبه بـ"حلبة مصارعة" للدول الكبرى في العالم منذ سلسلة الاضطرابات التي اندلعت بها منذ عام 2011 ..مشيرا إلى أنه في ظل هذا الوضع الذي لا يتيح أمام دول المنطقة سوى مساحة ضيقة لتحقيق النهضة والتنمية ، بدا جليا اهتمام القوى الإقليمية وفي مقدمتها مصر بدراسة كل خطوة تتخذها دراسة جيدة قبل أي تحرك سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

وتطرق إلى القرار الذي أصدرته محكمة النقض المصرية أمس بإلغاء أحكام بالإعدام والسجن صدرت بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي و21 آخرين من قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع حركة حماس وجهات أجنبية.

معربا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستسهم في تدعيم الوضع الأمني والاقتصادي داخل البلاد في ضوء التهديدات التي تشكلها جماعة الإخوان وما يصدر عنها من أعمال عنف، لافتا إلى أن مصر تدرك جيدا أن الأمن والاستقرار يمثلان الركيزة الأساسية للنهوض بالاقتصاد ودفع عجلة التنمية.

ولفت وو يي هونج النظر إلى أن مصر تواجه فعليا وضعا إقليميا يشهد العديد من التغيرات وسط تحركات مستمرة من قبل القوتين العالميتين المتصارعتين في المنطقة ، موضحا أن روسيا تسعى من جانبها إلى تعزيز تواجدها في المنطقة العربية عبر وسائل عدة من بينها البوابة السورية لأنها تريد أن تظل دائما في المنطقة ولا تبتعد عنها كما حدث من قبل علاوة على أنها تبدى حرصها على أن تكون حاضرة دوما في الشرق الأوسط.

وقال: "إن الآراء تجمع على أنه في محاولة تصديها لعودة روسيا إلى الشرق الأوسط ، ستدخل الولايات المتحدة تغييرات على توجهاتها بشأن المنطقة عقب فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية"، متوقعا أن تسعى واشنطن جاهدة إلى الحفاظ على مصالحها في المنطقة رغم تراجع نفوذها إستراتيجيا وسط حالة الركود الاقتصادي".

ورأى أن قرار عودة روسيا وتمسك أمريكا الشديد بنفوذها في منطقة الشرق الأوسط سيشكلان أكبر الضغوط على المنطقة والمتمثلة الآن في حالة الانقسام القائمة بين هاتين القوتين الكبريين تجاه مكافحة الإرهاب وتنافسهما على إقامة مواقع عسكرية هناك، متوقعا أن تواصل مصر مضيها على المسار الصحيح المتمثل في تدعيم استقرار أوضاعها الداخلية وتحقيق التوازن في دبلوماسيتها الخارجية.