EN 
في إحدى بقاع رحاب قلعة صلاح الدين الأيوبي بمعرض القاهرة الثالث للابتكار، إبداعات وضعت بأنامل ممزوجة بآمال أن تنتج شيئًا يشعرهم بأن عدم رؤيتهم لم تعد ذات أهمية، فبصيرة أحلامهم امتزجت بأيديهم ليبدعدوا أشياءً لم يستطع الأصحاء فعلها.
وعكف على معرض القاهرة الثالث للابتكار لـ5 سنوات من التدريب، كل من وليد رضوان، وصفاء مهران، أمام المكفوفين، في محافظة سوهاج، تحت رعاية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز بداية لريادة الأعمال التابعة لهيئة الاستثمار، ليتحول الحلم لواقع ملموس تحت مسمى "أكاديمية سندان للحرف اليدوية" منذ 4 أشهر، لتشمل الأكاديمية ذوي القدرات الخاصة حركيًا، بالإضافة للمكفوفين.
يروي وليد رضوان، أحد مؤسسي الأكاديمية، لـ "صدى البلد"، أن هناك العديد من الخريجين من ذوي القدرات الخاصة، وعلى رأسهم المكفوفون يمكثون بالمنزل دون حراك، فلم يجدوا عملًا يناسبهم بعد التخرج من كلياتهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء قد يعانون من العديد من الأمراض مثل الاكتئاب أو القرح موضع جلوسهم لفترات طويلة دون حراك، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق بدأت الفكرة بتكوين مشروع لتنمية مهارات المكفوفين في الفن والمشغولات اليدوية.
وقال: "هؤلاء يتعلمون الصناعات اليدوية مثلما يتعلمون القراءة والكتابة"، راسمًا بداية الخطوط، حيث تبدأ صفاء مهران في تعلم المبتدئين أماكن مواد الخام وتعريفهم بأسمائها ثم كيفية رصها واحدة تلو أخرى بانسيابية الفنان، ليبدأ المبتدئون وكأنهم يعلمون كيف وضعت الأشياء في موضعها، ثم يبدأون في نسج مشغولاتهم في إبداع.
وتقول صفاء مهران، أحد مؤسسي الأكاديمية، في وصفها للأكاديمية، إنها عبارة عن ورش لتدريب الحرف والمشغولات اليدوية لذوي القدرات الخاصة للحصول على فرص للعمل والتوظيف الذاتي وتنفيذ مشروعات المدرة للدخل؛ من أجل تحسين الظروف المعيشية في صعيد مصر "أسيوط وسوهاج وقنا".
وسردت "مهران" أنواع المشغولات اليدوية، والتي تتنوع ما بين صناعة وصياغة الحلي، والأعمال الفنية من الخامات المختلفة "اكسسورارت نحاس، واكسسوارت بالكروشيه، واكسسوارات بالصلصال الحراري"، وأركت نحاس، وأركت خشب، وصناعة الجلود، والتطريز بأنواعه، وصناعة الشموع، وكروشيه، وإيتامين، والطباعة على التيشيرتات والمجات والأطباق والتطريز والملابس، وصناعة الكليم يدوي، وصناعة النسيج، وفن البامبو، وفن الريبوسيه، وجزء آخر مثل صيانة الكمبيوتر والموبايل، وسباكة، وكهرباء، وصيانة تكييف.
