الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبة إيقاف الحكام .. يا فرحتي !!


ظاهرة الأخطاء المتكررة، لحكام كرة القدم المصريين، باتت عبئًا ثقيلًا على الأندية المشاركة فى مسابقة الدورى الممتاز، ولعل ماشاهدناه خلال الأسابيع الماضية، من أخطاء تحكيمية مؤثرة، خير دليل ذلك، مما يؤكد ان التحكيم المصرى يعيش أزمة حقيقية ويعتبر الأسوأ فى منظومة كرة القدم المصرية، تحت قيادة الحكم الدولى السابق، وعضو مجلس النواب، الكابتن رضا البلتاجى.

ومما يزيد الطين بلة، أن الألعاب المثيرة للجدل داخل المستطيل الأخضر، والتى تتسبب فى اعتراضات الأجهزة الفنية واللاعبين تكون واضحة جدًا للجميع إلا الحكام الذين لا يشاهدون ويتخذون قرارات عكسية، تتسبب فى حرمان أندية بعينها من تحقيق فوز مستحق، أو هزيمة أخرى بدون وجه حق.

وإذا كانت أخطاء الحكام، جزءا من لعبة كرة القدم، وتتواجد في كل الدوريات والمسابقات على مستوى العالم، إلا انها فى مصر أصبحت عرضا مستمرا، وأجزم أن بعضها متعمد، ويمثل كارثة بكل المقاييس، وأطالب ان يكون لها حلولًا فورية خصوصًا أن هناك اتجاها قويا لعودة الجماهير مع بداية الدور الثانى للدورى العام، وأؤكد ان استمرار الأخطاء التحكيمية فى وجود الجمهور سوف يؤدى لحدوث كارثة فى ملاعبنا لا قدر الله.

أبرز الأخطاء التحكيمية المؤثرة فى نتيجة بعض المباريات، جاءت فى لقاء الزمالك والاسماعيلى بالأسبوع العاشر من الدورى الممتاز، عندما تغاضى حكم اللقاء محمد فاروق عن احتساب ضربتى جزاء لصالح الزمالك، منهما لمسة يد واضحة على مدافع الدراويش، وهى مشابهة تمامًا للمسة اليد التى احتسبها الحكم محمود عاشور لصالح النادى الاهلى فى مباراته ضد مدافع النصر للتعدين وهى المباراة التى شهدت إلغاء هدف صحيح للفريق الأحمر أحرزه عبدالله السعيد.

كما تغاضى الحكم عبدالعزيز السيد عن احتساب ركلتى جزاء لفريق طنطا، فى مباراته أمام الزمالك، مما دفع لجنة الحكام لاتخاذ قرارها بإيقاف الحكم لمدة شهرين، مع أن نفس الواقعة، أدت إلى إبعاد الحكم محمد فاروق، عن إدارة المباريات، لمدة شهر واحد، بقرار من لجنة الحكام بعد خطئه فى لقاء الاسماعيلى والزمالك مما يؤكد ان اللجنة تكيل بمكيالين فى عقوباتها ضد الحكم.

واستمرارًا لتعرض فريق طنطا لظلم تحكيمى واضح خلال مبارياته، عندما احتسب الحكم أحمد الغندور ضربة جزاء مشكوكا فى صحتها لصالح النادى الأهلى فى مباراته ضد فريق طنطا ، والمثير للدهشة ان نفس اللعبة التى تم احتساب ركلة جزاء منها لا يتم احتسابها فى مباريات أخرى.

كما أخطأ الحكم شريف حسن فى مباراة الاسماعيلى والنصر للتعدين، عندما تصدى محمد عواد حارس الدراويش لتسديدة مهاجم التعدين من خارج منطقة الجزاء بكلتا يديه وهى لعبة تستحق ضربة حرة للتعدين وطرد عواد ، الا ان الحكم لم يحتسب أى خطأ ضد حارس المرمى وأشار باستمرار اللعب وهو قرار خاطئ بكل المقاييس
وفى مباراة الشرقية ووادى دجلة، تغاضى الحكم حسام الجلاد، عن احتساب ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس لصالح فريق الشرقية عندما لمست الكرة يد مدافع دجلة داخل منطقة الجزاء، فى الثوانى الأخيرة من المباراة، وكان وقتها الفريق الشرقاوى مهزوما بهدفين مقابل هدف ليحرمه الحكم من فرصة أكيدة لإدراك هدف التعادل.

أيضًا لم يسلم لقاء الزمالك والمقاولون فى الأسبوع الحادى عشر من الأخطاء عندما تغاضى حكم اللقاء محمد الحنفى عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لمهاجم الزمالك "مايوكا" بعد تدخل عنيف من مدافع المقاولون ضد اللاعب، وأؤكد أيضًا على حرمان فريق المصرى من ركلتى جزاء فى مباراتيه أمام الإسماعيلى والزمالك كانتا كفيلتين بترجيح كفة الفريق البورسعيدى خلال المباراتين.

إذن مستوى التحكيم متدن جدًا، خلال الأسابيع الماضية، ومن المؤكد ان الأزمات والاخطاء لن تنتهى، طالما لاتوجد خطط حقيقية لتطوير مستوى الحكام، وفى ظل عقوبات هزيلة للحكام المخطئين، بجانب ان اتحاد الكرة القائم على شئون اللعبة يقف متفرجًا لايبالى بأخطاء الحكام المتكررة، ويبدو انه لا يعنيه من قريب أو بعيد تعرض أندية بعينها لظلم الحكام.

السؤال الذى يطرح نفسه ماذا تستفيد الأندية من عقوبة إيقاف الحكام؟ .. يافرحتى .. إذا كانت أخطاؤهم تؤثر بنسبة كبيرة فى نتيجة المباريات، وتكون سببًا رئيسيًا فى حرمان أندية بعينها من تحقيق البطولات وذهابها لمن لايستحق، كما تؤثر أيضًا فى هبوط بعض الفرق للدرجة الأدنى وبقاء اخرى بدون وجه حق، ومعها تفقد جماهير الأندية التى تتعرض للظلم أحلامها وطموحاتها، وتصبح مجهودات لاعبى ومدربى ومجالس إدارات تلك الاندية بلا جدوى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط