الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري بواشنطن: مصر جادة في مواجهة التحديات الاقتصادية.. وندعم مبادرة المؤتمر الدولي للسلام

 المستشار أحمد ابو
المستشار أحمد ابو زيد

  • مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة فى مجال حماية الآثار من التهريب
  • شكرى وكيرى يبحثان الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: مصر جادة فى مواجهة التحديات الاقتصادية
صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، اليوم، الخميس، بأن وزير الخارجية سامح شكرى أجرى جلسة محادثات مع نظيره الأمريكي جون كيرى مساء أمس، الأربعاء، وذلك خلال الزيارة التى يقوم بها شكرى حاليًا إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.

وقد شهد اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة فى مجال حماية الآثار من التهريب، والتى تعد أول اتفاقية توقع عليها الولايات المتحدة مع دولة فى هذا المجال، ونموذجًا إيجابيًا وهامًا لوضع قواعد وقيود والتزامات لمنع الاتجار غير الشرعى فى الآثار ومواجهة ظاهرة تهريب الآثار التى انتشرت فى مناطق كثيرة من العالم خلال الفترة الأخيرة.

وقال "أبو زيد" إن مباحثات شكرى وكيرى استمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، تم التطرق خلالها إلى العديد من الملفات الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملف العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، حيث حرص وزير الخارجية على إحاطة نظيره الأمريكي بتفاصيل برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى المصرى، والإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية على هذا المسار مؤخرًا.

وأكد شكرى أن كل تلك الإجراءات تبرهن على جدية مصر فى مواجهة التحديات الاقتصادية واتخاذ الحكومة لقرارات حاسمة وصعبة طال انتظارها للقيام بإصلاحات جذرية فى هيكل الأوضاع الاقتصادية فى البلاد.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن المحادثات اتسمت بتناول تفصيلى وعميق للأزمات المختلفة التى تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث حرص شكرى على طرح رؤية مصر بشكل كامل بشأن كيفية حل الأزمة الليبية، متمثلًا فى ضرورة تنفيذ جميع عناصر اتفاق الصخيرات وعدم السماح بالالتفاف على هذا الاتفاق تحت أى مسمى أو لتحقيق أغراض أو أهداف مرحلية، وضرورة التعامل مع الأزمة الإنسانية الطاحنة فى سوريا كأولوية من جانب المجتمع الدولى، مع مراعاة استمرار الفصل بين التنظيمات الإرهابية والمعارضة الوطنية، فضلًا عن ضرورة استئناف العملية السياسية والمفاوضات السورية / السورية باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق التحول المطلوب فى سوريا.

وعن المبادرات المطروحة لدعم القضية الفلسطينية، أكد شكرى دعم مصر لمبادرة المؤتمر الدولى للسلام التى اقترحتها فرنسا، مشددا على أهمية تكثيف الجهود الحالية من أجل تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على العودة إلى المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومقررات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وضرورة أن تضطلع الولايات المتحدة بدورها الرائد فى هذا المجال.

واختتم "أبو زيد" تصريحاته، مشيرًا إلى أن لقاء وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الأمريكي جن كيرى اتسم بقدر كبير من الشفافية والتناول الشامل والعميق لجميع الموضوعات، وكان بمثابة كشف حساب لما تم تحقيقه من نجاحات وإخفاقات بشأن مختلف الموضوعات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة، وذلك فى ضوء قرب انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية الحالية وتولى الإدارة الجديدة مهامها، وقد عكست المناقشات الإدراك الكامل من الجانبين لخصوصية واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، بغض النظر عن توجهات أو أولويات الإدارة التى تتولى الحكم فى البيت الأبيض.