الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الإفتاء: «أوهايو» تكشف عن توظيف "داعش" للعنصرية ضد مسلمي الخارج

صدى البلد

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية،أن نجاح تنظيم "داعش" في استقطاب الشاب الصومالي "عبد الرازق علي أرتان" الذي نفذ عملية إرهابية بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية،سببه الأساسي هو الإسلاموفوبيا.

وأضاف «مرصد الفتاوى التكفيرية»،في بيان له،أن هذه العملية التي أسفرت عن إصابة 11 شخصا أحدهم في حال خطرة، بعد ما صدمهم بسيارة وضربهم بساطور،يعود بالأساس إلى انتشار موجات الإسلاموفوبيا التي دفعت بالطالب الصومالي إلى الانعزال عن مجتمعه وبيئته والخوف من ممارسة شعائره الدينية كي لا يتعرض للأذى على أيدي المتشددين هناك.

وأوضح المرصد أن الطالب الصومالي عبد الرازق علي أرتان كان قد أفصح في مقابلته مع صحيفة الجامعة، قبيل أيام من تنفيذ العملية الإرهابية،أنه طالما أراد أن يصلي في العلن داخل الجامعة، لكنه كان يخشى على سلامته "كإنسان مسلم"،مضيفا:"حين ينظر الناس إليّ كمسلم يصلي، لا أدري بم سيفكرون، وما الذي قد يحدث"، معبرًا عن غضبه من الطريقة التي يصور بها الإعلام المسلمين.

ولفت إلى أن الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين والتي تتبناها الكثير من وسائل الإعلام الغربية وتدعمها ممارسات وتنظيمات اليمين المتطرف تدفع الكثير من الشباب المسلم بالغرب إلى الانعزال عن المجتمع والشعور بالاغتراب عن وطنه ومن ثم يصبح لقمة سهلة وصيدًا ثمينًا لأجنحة تنظيم "داعش" الإعلامية المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي لتتلقف تلك النماذج وتستثمر الحالة التي تعاني منها والممارسات العنصرية التي تتعرض لها لتحولها لحافز ودافع نحو الانتقام من المجتمع عبر العمل الإرهابي المنطوي تحت عباءة الدين.

وشدد المرصد على أن مواجهة التطرف والقضاء عليه لابد أن تكون بالتوازي مع مواجهة موجات العنصرية والإسلاموفوبيا المنتشرة في الغرب، وأن إهمال الأخير لحساب الأول هو درب من العبث المفضي إلى الاضطرابات والانقسامات والتحزبات.

ودعا المرصد وسائل الإعلام الغربية بشكل عام، والأمريكية على وجه الخصوص إلى الحيادية في تناول الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالإسلام والسلمين، والبعد عن التعميمات التي دأبت على استخدامها إزاء التعامل مع المسلمين بشكل عام، وهو ما خلق لدى فئة كبيرة من الرأي العام الأمريكي صورة سلبية حول المسلمين أدات إلى الخوف والتوجس من كل ما هو إسلامي، ومن ثم رفض الوجود المسلم ومحاربته ودفعه إلى ترك وطنه ومجتمعه.