الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حيل كلينتون الخبيثة!!


أنصار هيلاري كلينتون يحاولون إعادة النظر في نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.. يحاولون تعطيل عملية فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

إن كل محاولات كلينتون وفريقها لنسف عملية انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة لن تسفر عن أي نجاح هذا ما يراه ستيفن إيبرت، خبير سياسي أمريكي. وقد اعترف الخبير الأمريكي، أن ممارسة الضغوط غير المسبوقة للتأثير على المندوبين الانتخابيين من قبل فريق هيلاري الديمقراطي، هي حقيقة لا جدال فيها.

فحليفة الحزب الديمقراطي وزعيمة "الخضر" جيل ستاين، حولت إلى إدارة ولاية ويسكونسن مبلغ 3.5 مليون دولار من أجل إعادة حساب نتائج انتخابات الرئاسة. ومن المقرر تكرار هذا الإجراء في ثلاث ولايات فاز فيها دونالد ترامب.

 وفي هذه الأثناء، تقترح وسائل الإعلام الأمريكية الرائدة على المندوبين الانتخابيين عدم التصويت لمصلحة المرشح الجمهوري.. وقد رفض ستة منهم التصويت لترامب، وصرحوا بأنهم غيروا خيارهم لمصلحة هيلاري كلينتون.. في حين أن الرئيس المنتخب وصف هذه المحاولة لإعادة تكرار حساب الأصوات بـ "الاحتيال"، واتهم بذلك منافسته السابقة.

هذا، ومن أجل الفوز في سباق الرئاسة الأمريكية من الضروري جمع 270 صوتا من 538 من أصوات المندوبين.. وقد حصل ترامب على 306 أصوات، مقابل 232 صوتا نالتها هيلاري كلينتون.

وقد تفوق المرشح الجمهوري على منافسته بفضل فوزه في ثلاث ولايات كان يجب أن تساند كلينتون وفقا لتوقعات علماء الاجتماع، وهي ولاية ويسكونسن، التي تمتلك 10 أصوات في المجمع الانتخابي، وميتشيجان التي تمتلك 16، وبنسلفانيا التي تمتلك 20.. ولو أن هذه الولايات الثلاثة صوتت لمصلحة كلينتون لكانت هي رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيجري تصويت المندوبين الانتخابيين يوم 19/12/2016، وفقط في اليوم التالي يعلن اسم الرئيس المقبل.

هذا وقد بدأ ممثلو الحزب الديمقراطي وكلينتون "عملية خاصة لعرقلة وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض"، وقال كبير الباحثين في معهد دراسات الولايات المتحدة وكندا، المحلل السياسي، فلاديمير فاسيلييف، إن المندوبين الانتخابيين يتعرضون لضغوط غير مسبوقة، وتجري عملية حقيقية لاستمالتهم.. والديمقراطيين يفعلون كل ما هو ممكن لحملهم على عدم التصويت لترامب.. وقد رفض ستة مندوبين إعطاء أصواتهم للمرشح الجمهوري، وليس معروفا كم عدد الذين سوف يتراجعون بعد، خلال الأسبوعين المقبلين.

وتشهد على جدية نوايا النخبة الديمقراطية ما ينشر في وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة، والتي دعت إلى التصويت لمصلحة هيلاري كلينتون.

وفي مجلة "تايم" مقال بعنوان "يوجد المندوبون الانتخابيون من أجل وضع حد للديماغوجيين (كلمة يونانية مشتقة من كلمة (ديموس)، وتعني الشعب و(غوجية) وتعني العمل، أما معناها السياسي فيعني مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغرائه ظاهريًا للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم)، مثل ترامب".. وأعقبتها مجلة "أتلانتيك"، التي كتبت أن "مغزى وجود المندوبين الانتخابيين هو الحرص على عدم السماح لأمثال ترامب بأن يصبحوا رؤساء"..

في حين أن إحدى كبريات الصحف "واشنطن بوست" نشرت مقالة تحت عنوان "الدستور يسمح للمندوبين الانتخابيين بانتخاب الرئيس، وهذا الرئيس يجب أن يكون هيلاري كلينتون".

ريتشارد وايتس، المحلل السياسي الأمريكي، مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هادسون، قال إنه وعلى الرغم من كل محاولات إعادة النظر في نتائج الانتخابات، فإن ترامب سوف يصبح رئيسا.

ويقول: نظريا يستطيع المندوبون الانتخابيون إعطاء أصواتهم لكلينتون، ولكن هذا لن يحدث، ورغم حدوث مثل هذه الحالات في تاريخ الولايات المتحدة، فهيلاري كلينتون وقادة الحزب الديمقراطي والرئيس باراك أوباما اعترفوا بفوز ترامب، في كبريات وسائل الإعلام الأمريكية يكتبون كثيرا عن إعادة النظر في نتائج الانتخابات، ولكن هذا الموضوع لم يناقش بجدية في واشنطن، على أقل تقدير في الوقت الراهن.. وإذا تم ذلك، فإن كلينتون لن تستطيع القيام بدور الرئيس بصورة طبيعية بعد ذلك.. وأكد وايتس، ثقته بأنه على الرغم من كل وسائل التحريض، فإن المندوبين الانتخابيين سوف يصوتون لترامب في حال إعادة النظر في نتائج انتخابات الرئاسة.

وعمومًا، فإن مجرد أن يفكر قطاع من الشعب الأمريكي أن الانتخابات أتت بشخص خطأ، ويبحثون عن وسائل قانونية لتصحيح المسار، فإن ذلك يدّعم موقف الشعب المصري من الرئيس السابق (الإخواني محمد مرسي) الذي عزله الشعب في إجراء ديمقراطي عبر عنه بالملايين الذين توافدوا للميادين بعد أن أدركوا خطأ تسليم البلاد لشخص غير جدير بذلك!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط