الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتائب هدم الدولة !!


رغم كل الجهود التى تبذلها بلادى مصر، من أجل إعادة البناء ، بعد ما خربته قوى الشر العالمية بمساندة القوى الداخلية والإقليمية ، لا زالت هناك محاولات تستهدف نخر جسد الدولة خدمة لتلك القوى ، وتسعى بكل ما أوتيت من مال لوضع عقبات أمام مصرنا الجديدة.

وتباينت تلك المحاولات ، ما بين تجنيد كتائب مسلحة ، لاستهداف أبناء الوطن من القوات المسلحة والشرطة، والتى تتمثل فى العمليات الإرهابية ، التى مازالت تصدع فى شبه جزيرة سيناء ، تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر ، التى ارتوت رمالها بدماء المصريين جميعا أقباطا ومسلمين، من أجل تحريرها من براثن الاحتلال الصهيونى، وما بين تجنيد كتائب أخرى على مواقع التواصل الإجتماعى ، ومن خلال بعض المواقع التى تزعم أنها إخبارية ، ومراكز على أرض الوطن ، تعتبر نفسها إعلامية ، لبث أخبار تضر بالدولة واستقرارها ، من باب تعديد المشاكل الاقتصادية ، وتصدير أفكار للرأى العام ، محليا وخارجيا ، بتدهور الأوضاع داخل مصر.

وصورت تلك الكتائب بلادى مصر على أنها تعانى ثورة جياع ، فى وقت زاد فيه الحد الأدنى للأجور إلى مستويات مقبولة ، وأنها تعانى هروبا للاستثمارات ، فى وقت تتعاقد فيه شركات دولية على توسيع استثماراتها وزيادتها.

واعتمدت تلك الكتائب على معلومات ومواد تبثها سواء على مواقع التواصل الإجتماعى ، أو عبر ما تسمى بالمراكز الإعلامية ، لا علاقة لها بالواقع ، وخلقت عالما افتراضيا ، يهدف إلى هدم الدولة ، من خلال تصدير أفكار تبث روح التشاؤم فى نفوس المواطنين ، مستغلة ما قد تعانيه الدولة من أزمات حقيقية ، تسببت فيها تلك القوى ذاتها، باصرارها على تزييف الحقائق وتصوير الواقع على أنه مرير، وأن الدولة المصرية فى طريقها للإفلاس.

واستمرارا لتلك المحاولات الدنيئة، عملت تلك الكتائب على تشويه العلاقات التى تربط مصر بغيرها من الدول سواء كانت عربية أو أجنبية ، ومارست أفعالا شيطانية من أجل تدمير تلك العلاقة، فضلا عن التحريض على الممارسات الاقتصادية الخطيرة، كتشويه المنتجات المحلية، والتشكيك فى العمليات الاستثمارية ، وكل ذلك بهدف ضرب الاقتصاد الوطنى.

كتائب هدم الدولة المصرية ، تعمل بكل حرية ، ولا تخضع لرقابة ، أو حتى مساءلة ، أو لفت نظر ، الأمر الذى فتح أمامها الباب والمجال واسعين ، للنيل من بلادى مصر، وهدم كل محاولات إعادة البناء ، وهو مايفرض على تلك الكتائب ضرورة العودة إلى رشدها ، والتأكيد على أن تدبيرها سيكون دوما فى تدميرها وليس تدمير الدولة المصرية ، التى هى بطبيعتها وتاريخها وحضارتها عصية على الأعداء.

كما تفرض تلك الحالة على أجهزة الدولة ، التنبه لمخاطرها وضرورة التدخل من أجل القضاء عليها بعد أن شكلت خلايا سرطانية وذلك قبل استفحالها ووصولها إلى درجة التهديد الحقيقى للاقتصاد القومى.
-----------
[email protected]
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط