الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصرف الزراعى مشكلة تواجه المزارعين بواحة سيوة.. المياه الزائدة والملح يهدد الزراعات.. والاستفادة من المياه الزائدة فى استصلاح مساحات جديدة

صدى البلد

  • الصرف الزراعى مشكلة تواجه المزارعين بواحة سيوة
  • المياه الزائدة والملح يهدد الزراعات بالفناء واحتراق الأشجار
  • محافظ مطروح: الاستعانة بالتجربة الكورية لحل المشكلة نهائيا
  • والاستفادة من المياه الزائدة فى استصلاح مساحات جديدة
تعد مشكلة الصرف الزراعى شوكة تقف في حلق أبناء واحة سيوة وتهددهم على الأرض التي عاشوا عليها منذ مئات السنين، يأخذون الخير منها من خلال الزراعات التى تشتهر بها الواحة، والتى من أهمها النخيل والزيتون والنعناع، فمشكلة الصرف الزراعى تعانى منها الواحة منذ سنوات طويلة، وتم صرف ملايين الجنيهات من قبل وزارة الرى والزراعة ولم تحل المشكلة حتى الآن.

ومؤخرا، قام محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد بوضع حلول غير تقليدية لحل هذه المشكلة التي عانت منها واحة سيوة بالاستعانة بخبراء من دولة كوريا لحل هذه المشكلة، والتى بدأت بخطوات علمية بدراسة المشكلة ووضع الحلول لها تمهيدا للبدء فى تنفيذها على أرض الواقع.

وقال بكر محمد، أحد أهالي واحة سيوة، إن الزراعة هى النشاط الأساسي لغالبية سكان الواحة، والتي يعتمدون عليها لتوفير مصدر دخل لهم.

وأضاف أن الصرف الزراعي أحد أهم مشكلات الواحة، والتي ترجع أسبابها إلى وجود آبار رومانية بالواحة تستخدم في الزراعة قديما ومع زيادة التوسع في الرقعة الزراعية تم عمل آبار سطحية لري الزراعات.

وأوضح أن واحة سيوة تقع في منخفض، ما أدى ذلك إلى زيادة كمية المياه وتجمعت المياه في أربع بحيرات، في البداية لم يكن هذا يمثل مشكلة، ولكن مع الوقت أصبح تمليح الأرض هو المشكلة الرئيسية، والذي تسبب في تبوير الأراضى، ما تسبب فى تلف أشجار النخيل والزيتون.

وقال يوسف محمد مدرس إنه فى عام 1996 شكل عبد الهادي راضى، وزير الزراعة سابقا، مجموعات من مركز البحوث وخبراء من الري وكل مجموعة بها شخص من سيوة لدراسة المشكلة وحلها، وكان الرأي بضرورة شق قناة من الناحية الشرقية لمسافة 60 كيلومتر وتستغل في التوسع الزراعي والباقي يتم نقلها إلى منخفض "تبغبغ"، ولكن الأكاديميين لم يعطوا الموضوع أهمية لارتفاع تكلفة شق القناة، والتي تحتاج إلى مواتير رفع لكون الواحة تقع بمنخفض، وكان الحل البديل غلق الآبار العشوائية للأهالى واستبدالها بآبار استعواضية تقوم بإنشائها شركة معتمدة للسيطرة على المياه، ولكن لم يتم غلق الآبار بشكل علمى، وتسبب ذلك في زيادة المشكلة بالواحة.

وأضاف أنه تمت دراسة مشكلة الصرف الزراعى بالواحة بالكامل منذ عام 1996 حتى الآن، وتم صرف 120 مليون جنيه، ولم يتم حل هذه المشكلة وهى نتيجة عدم تفعيل إغلاق الآبار العشوائية بمعدلات أسرع مع زيادة نسبة مياه الصرف التي تجور على المساحة الزراعية الصالحة وتهدد الزراعات والمباني البيئية هناك باعتبار واحة سيوة أرضا منخفضة، ما زاد فى مساحة بحيرة تجميع مياه الصرف داخل الواحة ونقص المساحة المزروعة وموت الأشجار المنتجة بالواحة.

وقد وضع اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، خطة لحل هذه المشكلة، التى عانت منها كثيرا الواحة، بالتوجه لواحة سيوة يرافقه عدد من الخبراء الكوريين لدراسة هذه المشكلة ووضع الحلول لها.

وأكد المحافظ أن الخبراء الكوريين بدأ بالفعل فى دراسة كيفية حل هذه المشكلة حتى تنتهي مشكلة الصرف الزراعى، والتى هددت واحة سيوة بالفناء، مشيرا إلى قيام متخصصين بمحافظة مطروح بإعداد تقرير كامل عن المشكلة وأسبابها والإجراءات التى تمت فى الماضى.

وقال إنه سيتم حل هذه المشكلة بأحدث الطرق الحديثة فى العالم، خاصة مع تميز الجانب الكورى فى هذا المجال، حيث تتم الاستعانة بهم بالدول الأوروبية وأمريكا نظرا لتميزهم، مضيفا أنه ستتم الاستفادة من المياه العذبة من الواحة واستغلالها فى استصلاح مساحات كبيرة.