الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وداعا للكتاب الورقي وأهلا بالـ"pdf".. تفعيل المناهج إلكترونيا يوفر على الدولة مليارات الجنيهات.. وخبراء: فوائده صحية واقتصادية ونفسية للطلاب

صدى البلد

وزير سابق:
  • مفيدة اقتصاديًا وصحيًا ونفسيًا للطالب والدولة
  • فكرة الكتاب الـ"pdf"..جيدة وتوفر أموالا طائلة للدولة
معاون وزير التعليم السابق:
  • إستراتيجية "2014 - 2030" تحل أزمة الكتاب المدرسي
  • تفعيل مناهج الـ"بى دى إف" يوفر على الدولة مليار جنيه سنويا

طرح عدد من خبراء التعليم فى مصر عدة مرات فكرة الكتاب الإلكترونى أو ما يسمى "بى دى إف" أو "السى دى" كبديل عن الكتاب المدرسى الذى يكلف الدولة أكثر من مليار جنيه سنويا، ويتم فى النهاية الاستغناء عنه من قبل الطلاب والتوجه للكتب الخارجية.. فى هذا التحقيق نتعرف على أهمية تطوير الكتاب المدرسى وما هى البدائل والمشاريع المطروحة للخروج من أزمة ارتفاع أسعار الورق والطباعة.

وفى هذا الإطار قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم السابق، إن فكرة الكتاب المدرسى الـ"pdf" أو السى دى مفيدة جدا من كل الجوانب الاقتصادية والصحية والنفسية للطالب والدولة.

وأضاف الرافعي في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه اقترح هذه الفكرة عندما كان وزيرا للتربية والتعليم بسبب اعتماد الطالب على الكتاب الخارجى و مذكرات الدروس الخصوصية ولكن تم مهاجمته بشراسة من قبل المستفيدين من تلك المنظومة التى تهدر أموالا على الدولة تقدر بمليار جنيه سنويا.

وأوضح أنه اقترح هذه الفكرة بناء على استبيان تم عمله على الطلاب وأولياء الأمور وكانت النتيجة 70% يريدون إلغاء الكتب وتبديله بالسى دى واستغلال هذه المبالغ فى بناء البنية التكنولوجية وبناء المدارس الجديدة وتجنب المشاكل الصحية التى تنتج للطالب من الأوزان الثقيلة التي يحملها يوميا بسبب الكتاب المدرسى.

وأكد الوزير السابق، على ضرورة مراعاة المناطق الريفية والنائية التى تعتمد على الكتاب المدرسى فهذه الشريحة يتم طباعة الكتاب المدرسى لها.

من جانبه قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن الحكومة كانت تبحث عن مشروع بديل عن الكتاب منذ فترة وتم وضع إستراتيجية للتعليم 2014 – 2030 فى عصر وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور محمود أبو النصر.

وأضاف نورالدين، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الإستراتيجية كانت تعتمد على مشروعين أولهما مشروع التابلت، ولو كان طبق بجميع مدارس مصر كان حل أزمة الطباعة الآن، وكان يعتمد على بروتوكول تعاون بين مصر والإمارات بـ600 مليون دولار ولكن لم تكتمل، أما المشروع الثاني وهو بنك المعرفة برعاية رئاسة الجمهورية وكان يعتمد على المشروع الاول .

وأكد أن بسبب بداية الدولة الآن من الصفر وعدم استكمال ما بدأه السابقون خلق اليوم أزمة الطباعة وتكليف الدولة ميزانيات إضافية.

وتابع "نور الدين" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن مشروع التابلت كان سيمول من ميزانية التطوير التكنولوجى بالوزارة بالإضافة إلى منحة إماراتية 600 مليون دولار ولكنه توقف برحيل "أبو النصر" كما توقفت المنحة، لافتا الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نادى بتفعيل مشروع "بنك المعرفة"، كما أن الوزارة نادت بتفعيل مناهج الـ"بى دى إف"، متسائلا: كيف لنا أن نفعل مشروع "بنك المعرفة" ونطبق مناهج الـ"بى دى إف" دون وجود تابلت فى المدارس ؟.

وأكد معاون وزير التربية والتعليم الأسبق أن ما يحدث حاليا مع ارتفاع أسعار الورق وخامات الطباعة نتيجة لارتفاع الدولار من تفكير بتحويل الكتاب المدرسى لـ"بى دى إف" لهو عودة لبداية الصفر، مشيرا إلى أن التجارب التى بدأت فى عهد الوزير أبو النصر وتوقفت ثبت أنها كانت من أهم الحلول لأزمة طباعة الكتاب المدرسى وارتفاع تكاليفه، لافتا إلى أنه كان هناك خطة تضمنت إنشاء 6 مصانع بمدارس التعليم الفني "مصنع داخل المدرسة" لإعادة تدوير والورق وإعادة تصنيع المقاعد الخشبية.

وأشار نور الدين إلى أنه تم بالفعل إنشاء ثلاثة مصانع بمحافظات القاهرة، الجيزة، والقليوبية بداية عام 2014 ولكن مع رحيله أغلقت، مضيفا "لو الوزارة اهتمت بالتوسع في هذه التجربة لحلت مشكلة طباعة الكتب الآن بشكل جذرى حيث كانت ستنتج الورق اللازم لطباعة الكتب وأوراق التصوير من خلال إعادة تدوير أوراق الدشت "الورق القديم" وأوراق الامتحانات كما أن فائض إنتاج هذه المصانع كان يمكن أن يباع للمطابع الخاصة ويدر دخلًا للوزارة.