الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيمان حسام تكتب: يوميات طالبة مغتربة

صدى البلد

كثير منا يعاني من الاغتراب معاناة شديدة جدا لطلب العلم، فكثير من الطلاب والطالبات الذين يريدون أن يحققوا أحلامهم منذ طفولتهم يتعرضون للاغتراب وترك منازلهم وعائلاتهم من أجل أن يحققوا أهدافهم.. ولكن ما هو المقابل؟

على سبيل المثال، جامعة المنيا التي يتوجه إليها الكثير من الطلاب، وذلك لعدم وجود الكلية التي يرغبون بها في محافظتهم فيواجهون الكثير من العوائق من أجل طلب العلم ومنها، أن مصاريف المدن الجامعية تصل لما يقرب من 500 جنيه، وبالتحديد 410 جنيهات غير الدمغات لمجرد توفير للطالب سرير ودولاب وكرسي ومكتب ومروحة فقط.

بعيدا عن المصروفات، فمن أبسط حقوق الطلاب هو أن يتوفر لهم طعام جيد، لكن الذي يحدث غير ذلك تماما، فيوجد في محافظة المنيا في المنطقة السكنية للطلاب والطالبات مبنى 5 أدوار يوجد فيه 24 غرفة، وفي كل غرفة توجد 4 طالبات، وهذا العدد المهول يوجد لديه 2 بوتاجاز فقط يوجد به 3 عيون فقط، وعندما قامت الطالبات بالمطالبة بوجود بوتاجازات أكثر أخذن إنذار عقوبة.

وأيضا الثلاجات التي توجد لديهن غير صالحة لتخزين الطعام والحفاظ عليه، ولا توجد مياه ساخنة، فهي تتوفر فقط في يوم الجمعة والسبت حتى صلاة العصر فقط، والمياه في المنطقة السكنية يوميا تنقطع عن الطالبات ولا تصل إلى الأدوار العالية، فهي توجد في الدور الأول فقط، فيوميا كل الطالبات يذهبن إلى الدور الأول لقضاء حوائجهن، رغم أن دورات المياه جميعها ملوثة وتسبب كثيرا من الأمراض.

غير أن الطالبات يواجهن معاملة سيئة جدا من المشرفات والتعامل غير المحترم معهن، ورغم أن الحكومة في بداية العام الدراسي قامت بنشر بيان يتحدث عن أن مصروفات المدن لا تزيد رغم أنها في الواقع زادت ومع ذلك لا يوجد أي تطور.

من الشكاوى أيضا التي تقدم أن غلاية المياه تتوفر لهن من الساعة 8 مساءً حتى الساعه 11 مساءً فقط.
 
في هذه المدينة الجامعية، تحدثت مع إحدى الطالبات المغتربات وتوصلت إلى أن المشرفات في هذه المنطقة السكنية يأخذن منهن شواحن الهواتف واللاب توب لكي لا يستنفدن الكهرباء التابعة للحكومة، ويسحبن مشتركات الكهرباء رغم علمهن بوجود أربع طالبات بالغرفة ولا يوجد سوى مكبس كهرباء واحد فقط.

هل هذا هو العلم الذي يتحدث عنه الناس والمجتمع؟! بدلا من مساعدة هؤلاء الطلاب على الوصول لأهدافهم نلقي عليهم العوائق لتزيد من إحباطهم.