الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«السيسي» يخرج عن النص 3 مرات ليجيب عن تساؤلات المصريين في المولد النبوي.. طمأن الشعب على «الرغيف».. وضع توقيتا لإنهاء أزمة الدولار.. وأشاد بالتماسك المجتمعي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

  • محللون:
  • "العالم": الرئيس السيسي خرج عن النص ليجيب للمواطنين عما يدور في أذهانهم
  • الشهابي: السيسي أشاد بالتماسك المجتمعي للمصريين وفشل دعوات 11 نوفمبر
  • خبير: مطلوب زيادة الاستثمارات وليس الاعتماد على الادخار
  • رشاد عبده: خطة الرئيس السيسي للإصلاح الاقتصادي بحاجة ملحة لحكومة جديدة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الخميس، احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتهنئة للشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية فى ذكرى المولد النبوي الشريف، وقال موجها حديثه لوزير الأوقاف إنه لا يجب اختزال تجديد الخطاب الديني في الخطبة الموحدة.

خرج الرئيس عن النص 3 مرات من أجل الإجابة تساؤلات المواطنين حول أزمة الدولار وارتفاع الأسعار.

والسطور القادمة تحلل كلمة الرئيس اليوم.

السيسي يخرج عن النص 3 مرات
في البداية، قال الدكتور صفوت العالم، خبير البروتوكول وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن ارتجال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم باحتفالية المولد النبوي الشريف، يؤكد أن السيسي، على دراية بالأحداث ويتابع أخبار الشارع، وما يؤرق المواطن من ارتفاع الأسعار وسعر الدولار.

وأوضح "العالم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن هناك بعض الأمور يجب أن يرتجل بها الرئيس خلال كلمته الرسمية، وذلك من أجل الإجابة عما يدور في ذهن المواطن، من حيث الفترة التي سيتم خلالها الإصلاح ومتى تنتهي الأزمة، ولماذا؟

وأضاف: "هناك مثل إنجليزي يقول:"كلمة الرئيس تزن طنًا"، وهذا يعني أن الشارع يحتاج توضيحا من الرئيس عما يجري، وهو أكد ذلك بحديثه عن أكثر من أزمة بخروجه عن النص 3 مرات خلال إلقاء كلمته.

الشعب الواعي
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشاد بوعي الشعب المصري وتصديه لمحاولات إلحاق مصر بمربع الفوضى، مشيرًا إلى أن حديث السيسي عن فشل الدعوات التي انطلقت الشهر الماضي من أجل إحداث فوضى وعدم استقرار، يؤكد حالة التماسك المجتمعي التي وصل لها المصريون.

وأوضح "الشهابي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الرئيس تحدث للشعب بشكل أكثر وضوحًا، وطالب بضرورة هيكلة الخطاب الديني، بما يتناسب مع السيرة النبوية لتحقيق السلام.

وأضاف: "الرئيس وجه رسالة للدول التي تنفق أموالها من أجل الإضرار بمصر، بقوله: "سيبونا في حالنا واحنا هنبقى كويسيين".

كما أشار إلى أن السيسي أوضح للمواطن متى ستنتهي أزمتى غلاء الأسعار والدولار، اللتين تشغلان ذهن المواطن.

إصلاح نقدي
في السياق ذاته، قال الدكتور عبد اللطيف عبد الحميد، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية إعادة هيكلة الاقتصاد المصري بشكل كامل وألا يقتصر التعديل على التعديل الخارجي فقط، يعني أنه مطلوب وضع خطة تنفذ خلال 6 أشهر ليصبح الدولار بـ11 جنيهًا فقط.

وأوضح "عبد الحميد"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه من المطلوب إصلاح حقيقي وليس إصلاحا نقديا فقط، مشيرًا إلى أنه يجب ترشيد الاستهلاك وزيادة الإنتاج، فضلًا عن زيادة الاستثمارات وليس الاعتماد على الادخار فقط، بالإضافة إلى الاعتماد على زيادة الصادرات وتشجيع المنتج المحلي والترشيد في الواردات.

وأضاف: "يجب زيادة الاستثمار المحلي أكثر من الخارجي، وذلك هو مقدمة الإصلاح الداخلي والهيكلة الكاملة للاقتصاد".


مطلوب سياسة قوية لإصلاح الاقتصاد
في السياق ذاته، أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للسياسات الاقتصادية، أن حوار عبد الفتاح السيسي اليوم، الخميس، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فيما يخص متطلبات هيكلة اقتصادية جذرية، وعن ارتفاع الأسعار جاء من منطلق إحساس السيسي بمعاناة الشعب المصري بظروف المعيشة الصعبة والغلاء، الذي طال كل السلع وعلى حرصه واهتمامه بالتواصل مع المواطنين بشكل دائم.

وأوضح "عبده"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن حديث السيسي حول حاجة الاقتصاد لهيكلة جذرية لتحقيق تنمية اقتصادية سريعة لا يمكن تنفيذها في ظل وجود الحكومة الحالية، والتي تتسبب في حالة من الاحتقان بين المواطنين نتيجة السياسات الخاطئة والمبادرات التي لا تطبق على أرض الواقع، مشيرا إلى ضرورة وجود سياسات تمتص ارتفاع الأسعار وتحكم الرقابة على الأسواق.

وقال رئيس المنتدى المصري للسياسات الاقتصادية، إن هيكلة الاقتصاد تحتاج لسياسات تنفيذية قوية وحكومة لديها قرارات، موضحا أن المجموعة الوزارية الحالية لم تتخذ أي خطوة فعلية منذ بداية الأسعار.