الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة بيزنس الصفقات المشبوهة


الصحة هي واحدة من أهم الوزارات الخدمية في مصر التي نشأت فى يناير 1936 فى أواخر أيام الملك أحمد فؤاد الأول الذى كان لديه غيبوبة سكر وعالجه طبيبه الخاص المصرى وعندما أفاق من هذه الغيبوبه قال للطبيب أشكرك يا وزير ، حيث أنشئت تلك الوزارة من أجل تقديم خدمة طبية عالية الجودة للمرضي ولكن للأسف تحولت تلك الخدمة الي تجارة وبيزنس لخدمة أغراض شخصية وللتربح المادي علي حساب المريض المصري.

فمنذ قدوم الدكتور أحمد عماد عميد طب عين شمس سابقا ووزير الصحة والسكان الحالي والذي ازدادت الخدمة الطبية في عهده سوءا كبيرا بعد استقدامه لمجموعة من أساتذة الطب "أهل الثقة " لإدارة شئون الوزارة مقابل ملايين الجنيهات كرواتب شهرية حيث ثبت فساد بعض من هؤلاء ومنهم الدكتور أحمد عزيز مستشار وزير الصحة والسكان لشئون امانة المراكز الطبية المتخصصة والذي القت الرقابة الادارية القبض عليه متلبسا بتلقي رشوة كبري قدرت بـ 4 ملايين جنيهات من احدي شركات المستلزمات الطبية وذلك لتمرير صفقة دعامات .

جاء خبر القاء الرقابة الادارية ايضا فجر الثلاثاء الماضي القبض علي شبكة للاتجار بالاعضاء البشرية مكونة من اساتذة في طب عين شمس والقاهرة وبعض من اطباء مستشفي احمد ماهر التعليمي ومعهد الكلي بالمطرية وعدد من اعضاء التمريض ومعها ملايين الدولارات كما اكد البيان الرسمي الصادر عن وزارة الصحة، ليؤكد ان المنظومة الطبية في مصر تحولت من وزارة لخدمة المريض المصري الي وزارة بيزنس الصفقات المشبوهة برعاية الوزارة.

الأمر لم يقتصر علي ضربات الرقابة الادارية ضد فساد وبيزنس الوزارة الخدمية الاولي في مصر ولكن امتد الي فشل وزير الصحة في مواجهة شركات الدواء المحلية والاجنبية والتي باتت تلعب بالمريض المصري وتتربح المليارات علي حسابه، حيث أعلن الدكتور احمد عماد انه سيسحب زيادة اسعار الدواء بنسبة 20% اذا لم تلتزم الشركات بتوفير النواقص خلال 3 اشهر من تاريخ اصدار القرار، ولكن مر عام وليس ثلاثة اشهر بل وازداد الامر سوءا وطالبت الشركات بمزيد من الزيادات ولم يستطع الوزير ان يحرك ساكنا ولايزال يسير في سياسة الخنوع والخضوع لتلك الشركات التي استنزفت جيوب المصريين ...فإلي متي ايها الوزير ستظل ضعيفا في مواجهة تلك الشركات.؟!!

وفي النهاية أود أن أختم مقالتي بهذه الكلمات للرأي العام .. وزارة الصحة فشلت اعلاميا في مواكبة الاحداث والرد علي وسائل الاعلام وذلك بعد استعانة سيادة الوزير بابن صديق العائلة كمتحدث اعلامي مقابل 20 الف جنيه شهريا علي الرغم من شكوي الكثير من مندوبي الصحف والمواقع منه لعدم قدرته علي إدارة منظومة الاعلام .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط