EN 
أكد البروفيسور نوتس مارياس، رئيس وفد البرلمان الأوروبي ونائب مجموعة المحافظين والإصلاحيين بالبرلمان الأوروبي، أن زيارته لمصر هي الأولى، معربا عن تقديره لهذا البلد الذي يربطه ببلاده علاقات تاريخية بدأت بين القدماء المصريين واليونايين، لافتا إلى أن مصر بحاجة إلى خطوات سريعة لحماية الفقراء.
وقال "مارياس" خلال حفل عشاء أقامه رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس المجلس المصري الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي لأعضاء البرلمان الأوروبي من مجموعة المحافظين والإصلاحيين: "نحن كمجموعة برلمانية ممثلين عن البرلمان الأوروبي نعد ثالث أكثر مجموعة برلمانية، ونلعب دورًا هاما للغاية في العمل مع البرلمان الأوروبي، وكنا في حاجة إلى جمع بعض المعلومات عن مصر، ومقابلة المسئولين عن إدارة البلد ورجال الأعمال وأعضاء البرلمان، واجتمعنا بالفعل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان بيننا حديث مثمر للغاية استغرق قرابة الساعتين إلا ربعاً، وكان حوارًا مفتوحًا، ومجموعتنا لديها طريقة خاصة للتقارب بين العلاقات الدولية، ففي المقام الأول نؤمن أن العلاقات يجب أن تكون مفيدة بشكل متبادل لشريكها".
وتابع «إننا كأعضاء بالبرلمان الأوروبي منتقدين بشدة لقرارات عدة تأخذها بروكسل لأننا نؤمن أن بروكسل يجب أن تضع فقط الخطوط الرئيسية، وإذا أخذنا هذه الأفكار وطبقناها في العلاقات الدولية بالتأكيد سيعمل ذلك على خلق علاقات مثمرة بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم الثالث مثل مصر، يمكننا أن نناقش المواضيع التي تراها مصر حرجة بشكل كبير، ولكننا لسنا هنا من أجل أن نعطي محاضرات لأي شخص أو نملي نوعًا من السياسات لأننا نؤمن بالسيادة الوطنية ونحترم عادات الشعوب والبلاد، وقد أجرينا حديثا مثمرا للغاية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه يتفهم روح مجموعتنا السياسية، وأعتقد أنه كانت هناك عدة موضوعات هامة طُرحت ولكن الموضوع الرئيسي كان كيف نحقق التوازن بين إحكام الأمن وحماية حقوق الإنسان، لأنه من الضروري أيضًا أن نتفهم جميعًا أن الأمن حق للشعب، فالشعب له الحق أن يعيش آمنا في وطنه، ودعونا ننظر إلى سوريا على سبيل المثال فمع ما يحدث في سوريا أصبح الشعب السوري غير قادر على العيش بأمان، لذلك فر إلى بلاد أخرى، فالأمن هو حق مهم للغاية للشعوب".
وأوضح قائلا «نعتقد أن الأوضاع الأكثر خطورة تأتي من المتطرفين وداعش بشكل خاص، ونحن كمجموعة في البرلمان الأوروبي موقفنا ثابت على أهمية محاربة الجماعات المتشددة مثل داعش، ونؤمن بأن مصر تلعب دورا هامًا في للمنطقة ككل كدولة مستقرة ومؤثرة في المنطقة، فإذا نظرنا للمنطقة ستجد أن ليبيا والعراق وسوريا والمنطقة بأكملها في حالة فوضى وتعيش إحباطًا كبيرًا، كذلك الوضع في الصومال واليمن، لذلك علينا أن ننظر إلى مصر كحجر أساس لأمن المنطقة بالكامل».
وحول الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة في مصر، قال البروفيسور «نوتس مارياس»: "لقد نزلنا إلى أرض الواقع فى مصر لنري الحقيقة وليس ما نتخيله، أتفهم أن الإصلاحات يجب أن تطبق بشكل حذر للغاية خصوصًا، أنني قادم من اليونان، وأرى من واقع خبرتي باليونان، حيث كنا أيضا نحتاج لبرنامج صندوق النقد الدولي، لأن تلك الإصلاحات يجب أن تتخذ إجراءات لحماية الفقراء، يجب أن يكون هناك تواصل مجتمعي وشبكة مجتمعية آمنة للفقراء".
وأردف قائلا "خلال لقائنا بالرئيس السيسي أكد أنه يهتم جدًا بالفقراء الذين لا يستطيعون مواكبة الأوضاع الاقتصادية وأن الدولة توفر اهتماما خاصا بهم لعدم حدوث أي مشكلات بسبب الإصلاحات، وهو ما تحدث عنه أيضًا رئيس البرلمان المصري، على الجانب الآخر فإن تلك الإصلاحات يجب أن تساعد في النمو، وهو الغرض الأساسي، وتساعد في التوظيف، لأننا أيضًا في اليونان أو الدول الأوروبية الأخري نعاني من ارتفاع في البطالة، لذلك يجب علينا أن نقف على أرض الواقع".
واستكمل البروفيسور «نوتس مارياس» أن مصر في حاجة إلى أخذ خطوات سريعة من أجل اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها حماية الفقراء الذين يحتاجون دعمًا من الدولة، وعلى الغرب أن يتفهموا ما يحدث في مصر، وأن يدفعوا باستثماراتهم إليها، فإذا لم يكن لديك استثمارات أجنبية لن يكون هناك فرصة لخلق فرص عمل.
وأشار البروفيسور «نوتس مارياس» أن تذبذب العملة له جانبان الأول سيجذب لمصر سياحة أكثر لأنها ستوفر أسعارًا مخفضة للسياح، ويعتبر أحد الأشياء التي ستساعد الاقتصاد المصري للتعافي والنمو، وكذلك الصادارت المصرية ستكون أرخص بالنسبة للأسواق الخارجية.
