EN 
قالت الدكتورة شيرين الشواربي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن الأزمة الأكبر لارتفاعات الأسعار فى الأسواق، تتمثل في أن الارتفاعات نسبتها عالية جدا، وخاصة أسعار الأغذية.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" تعليقا على تصريحات الدكتور طارق عامر محافظ البنك المركزى خلال الحوار الشهرى الأول لمؤتمر الشباب الذى شارك فيه الرئيس السيسى، بضرورة تحمل المواطن ارتفاع الأسعار عاما إضافيا آخر، قائلة إن المواطن يجب أن يعرف ما هي النتائج التى ستحدث بعد هذا العام حتى يستطيع تحمل الإجراءات.
وأشارت إلى أن إجراءات التصحيح للوضع الإقتصادي التى تتخذها الحكومة قد ترفع الأسعار بشكل أكبر من الواقع فى الوقت الحالي، وهذا سيزيد الأعباء على المواطنين بشكل كبير، وخاصة الفقراء الأمر الذى يتطلب مستوى رعاية أكبر من الدولة لهم.
ولفتت إلى أنه بالرغم من كل مصاعب خطة الإصلاح الإقتصدى إلا انه يجب ان نستمر فى المسار الإصلاحى لنهايته حتى نتمكن من الخروج منه.
وعن إمكانية تدخل الدولة ممثلة فى الحكومة للتخفيف عن المواطنين فى ظل هذه الإجراءات الإقتصادية الصعبة، قالت "الشواربى" أن تخفيف الأعباء على المواطنين خلال هذه الفترة، غير متاح بالنسبة للدولة وفقا لخطة الإصلاح والدولة لن تقبل على مثل هذه الإجراءات، موضحة أن فكرة زيادة الأجور لمواجهة غلاء الأسعار على سبيل المثال لن تستطيع الحكومة تلبيتها، إلا لـ 6 ملايين موظف المعينين الحكومة ولن تستطيع تلبيتهم بالنسبة لباقى المواطنين، والحل الوحيد أن تركز الحكومة على زيادة العرض من كل شىء من السلع والمنتجات، وهذا سيصاحبه زيادة فى الإنتاج وزيادة فى فرص العمل وزيادة المعروض من السلع، الأمر الذى قد يؤدى إلى انخفاض أسعارها .
وشددت "الشواربى" على أن المواطنين لن يستطيعوا تحمل عاما من الإصلاحات الاقتصادية، دون معرفة مؤشرات نجاح الخطة الإصلاحية، ولا شك أن تعريفهم بمؤشرات نجاح الخطة ستساهم فى زيادة قدرتهم على تحمل الأوضاع على أمل نجاحه.
