EN 
رصدت جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" جريمة بيئية من العيار الثقيل وهى ردم للشاطئ بإحدى القرى السياحية في العين السخنة حيث تم تصوير سيارات نقل ثقيل تقوم بردم الشاطئ فى وضح النهار وناشدت "هيبكا" الجهات المعنية بسرعة التحرك لوقف هذه الجريمة التى تمثل انتهاكا صارخا للحياة البحرية.
وقال الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس ان ماحدث من ردم لمياه البحر بالعين السخنة انتهاك للحياة البحرية والتنوع البيولوجى الذى كفل الدستور حمايته، مشيرا الى ان ردم البحر سيغير ملامح الساحل وسيقضى على الشعاب المرجانية الموجودة بمنطقة الردم والتى تمثل الغذاء الطبيعى لاغلب الكائنات البحرية، مشيرا الى ان التيارات المائية ستساعد على انتشار الرمال والطفل الرملى على مساحات واسعة الامر الذى يتسبب فى موت اى مرجان قد يحاول النمو مستقبلا لان الرمال تقضى على المرجان الذى يتكون على الشعاب المرجانية.
وتساءل حنفى: كيف امتلك اصحاب تلك القرية السياحية التى تقع بالعين السخنة الجرأة ليقوموا بردم البحر؟ مشيرا الى ان عمليات ردم البحر هى جريمة بيئية مكتملة الاركان خاصة وان ما يتم ردمه هى ارض بحرية مشاع ملك للدولة وهذا التعدى بجانب ما يتسبب فيه من اضرار بيئية خطيرة فهو ايضا تعدى على اراضى الدول.
واضاف حنفى ان التساهل قديما في ما تم ردمه من اراضى بحر بالبحر الاحمر والاكتفاء بدفع الغرامات البيئية والتحايل على قوانين البيئة هو ما شجع امثال هؤلاء لاستمرار انتهاك البيئة البحرية، مؤكدا انه ليس بدفع الغرامة على ارض الردم يصبح المتعدى مالكا للارض فهى مازالت كملك للدولة ولو قامت الدولة بإجبار المتعدى بردم البحر على ازالة ما قام به على نفقته لما حاول اخرون لتكرار تلك الجريمة، مشيرا الى ان اكثر من 4 مليون متر تم ردمها على قبل وبعد قانون 1994 للبيئة وكل ذلك اهدار لثروات بيئية كبيرة.
