الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرخبيل الإرهاب من الموصل وحلب إلى شارع الهرم ..!


دعوها تنطلق صريحة وإن دقوا بالمراوغة أعناق الحقيقة... لدينا طوابير داعشية بامتياز تستنكر فعل داعش أمام الإعلام وتذهب للقتال معها على جبهات الخراب ..!

تهمس داخل الشبكة العنكبوتية بمساندتها تحت عنوان أهل السنه فيما يتبرأ شيوخ أهل السنه وممثليهم في الفضائيات من أفعالها .. !!

لقد حيرنا هؤلاء ... هل هم ضد داعش التي يقولون أنها صنيعة أمريكية إيرانية ؟ فأين أفواجهم إذن التي تقاتلها ولماذا يبكون عليها لضرب إيران لها أو تصدي أمريكا كما يزعمون ...؟

أم أنها ابنتهم البكر التي جاءتهم من الزنا الثقافي فلا هم بقادرين على مواجهة العالم بها ولا قادرين على التخلي عنها وتركها ...؟

بكم لسان يتحدث هؤلاء ..؟

يقولون داعش ليست منا إنها نبتة مخابرات وعمل خوارج مارقين .. ثم يتحولون بإعلامهم وأبواقهم إلى الدفاع عنها حين تحرير وتطهير البلاد والعباد من شرورها تحت عنوان الموصل تباد .. حلب تحترق ,, أدركوا أهل السنه يا عباد الله ..!!

فأي نزغ للشيطان بأفواه هؤلاء ؟

إذا عدمتم الحياء فلماذا لا تكونوا ولو مره واحده رجال وسط المعركة وتعلنون على الملأ داعشيتكم حتى نرى موقف الجماهير الحقيقي منكم ..؟

على أحد المواقع الإعلامية صار الاستبيان مستفهما متسائلا باحثا عن أمل في هذه الأمة المسكونة بالجن السلفي الذى خرب بلادها ودمر مستقبل شعوبها وبدأ الاستبيان طرحه كالتالي .. أنت مع من ..؟

البشمركه السنيه أم الحشد والجيش العراقي الممثل لكل أطياف الوطن أم مع تنظيم الدولة ..؟

وجاءت النتيجة كالتالي ..
40 في المائة مع تنظيم الدولة و50 في المائة حائرون محايدون لا يعرفون وجهتهم .. و6 في المائة فقط مع القوى الوطنية التي تحرر الوطن المبتلى بحزم الجهل وطوابير الجهلاء ..! فأي مجتمع هذا من الممكن أن يعيش حوله الأمل ....؟

اليوم يقودون معرك خبيثة بالإعلام حول الاضطهادات الطائفية المزعومة التي يتعرض لها الفارون الذين كانوا حاضنه لداعش في الموصل وحلب .. من أجل تسخين باقي الجبهات وحشد اللقطاء المجهولين على جبهات القتال من أجل حرث ما بقي في المنطقة من طمأنينة وأمان ..!

إعلام جهول منزوع الضمير .,, نخب فارغه .. شيوخ مدلسون .. والضحايا تدمير أوطان وشعوب كامله وإخراجها إلى العراء كالذي يتخبطه الشيطان من المس ..

إنه أرخبيل الإرهاب الذى انتشر بالمرض لا يفرق بين أحد ولا بين منظومة فكريه وغيرها تلمس السم الطائفي خلف لسان ليبرالي كما تلمسه خلف لسان سلفي ولا فرق.
 
جين الفساد والإرهاب الذى أنبت مع اللحم الفكر ومد هذه البيئات بهذه الازدواجية والنفاق والضبابية وغياب الرؤية هو من يتحكم اليوم في مصائر هذه الشعوب وتلك المنطقة ويقودها إلى الهاوية وقد عاد نشاطه غاويا حتى رأينا ضحاياه في شارع الهرم بالقاهرة وهو يعبث بالأمان من خلال ضرب القوى الأمنية الساهرة على رعاية البلاد وأمنها ..!

مشاهد مريبة نراها خلف كل حادثه من رعاة المؤسسات المتورطة مناهجها بدعم النطاق الإرهابي المتلبس بصياغات طائفيه خطيرة ... فنراهم يدينون الإرهاب ويترضون عن سدنته ... يكرهون العنف ويباركون مرتكبيه ... يكرهون التخلف والطائفية ويصلون لها كل يوم ويجعلون سطورها آيات على ألسنة القوم ... !!

حتى صرح أحد وزراء الخليج بأن معركة الموصل ستُدخل المدينة في حمام من الدماء فرد عليه أحد المثقفين بدولة الكويت مستغربا وهل كانت الموصل تحت حكم الدواعش تأخذ حمام بخار مغربي يا وزير الخارجية ,,,!

لم يفارق المنطق البكاء ممن كنا نظنهم اذكياء ومتسقين مع أنفسهم لتغول الجين السلفي الذى أفقدهم البصيرة حتى رأينا مشيخة الأزهر تخرج بيان عزاء وشجب وإدانة لاستهداف عدد من جنود دولة الإمارات المعتدين على اليمن المسالم الذى لم يعتدي على أحد من جيرانه وقد جردوا له حربا كونيه استهدفت أطفاله ونسائه وشيوخه ومدنه وبناه التحتية بعدما تم شراء الضمير الدولي فصار صمته صداعا يبكي كل مراقب حصيف فيما صمت الأزهر ولم يخرج بيان إدانة على مجزره قاعة العزاء في صنعاء مثلا والتي راح ضحيتها مئات الشهداء حرقا تحت كيد القاذفات ..

اليوم قبل أن تغادر داعش الموصل وتتحرك في باقي الحواضن السنيه بشمال العراق تخريبا وتدميرا .. أرادت ألا تدع المدينة إلا وخلفها بَصمَتها التي انتقلت من أسواق النخاسة والسحل والذبح إلى تغييب ملامح المدينة التاريخية والعلمية والتوثيقية فقامت بإتلاف أرشيف أهل الموصل عبر حرق الدوائر التي تحفظ سجلات المواطنين وأحولهم وسندات ممتلكاتهم ووظائفهم ودرجاتهم العلمية .... تغييب كامل لهويه المدينة وفرش لممرات الشغب المستقبلي وتأصيلا لتضييع الحقوق تحت عَلم الشريعة التي لم تخرج مظاهرة واحده في طول العالم الإسلامي وعرضه لتتبرأ من استغلال الدين هكذا وسحقه كما نرى

فمتى يُظهر المتخفون هويتهم في أرخبيل الإرهاب الذى يحتل الشرق ليقولوا برجولة أنهم دعاته وسدنته أو يتقدمون إلى الجبهات لدحره ومقاومته ... وإلا فالمكر خلف الشاشات والإنكار الذى يتخفى خشية من الفضيحة لن يفيدهم ..
والرحمة لشهدائنا في خط ممتد من شارع الهرم إلى سيناء وصولا لحلب الشهباء والموصل وكل موطن يطعنه الإرهاب في الخاصرة .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط