الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسلم + مسيحي= مصر


حتحرق الكنايس؟ حنصلي في الجوامع
حتحرق الجوامع؟ حنصلي في الكنايس
حتحرق الاثنين؟ حنصلي في الشارع مع بعض ووسط بعض أصل احنا "مصريين".
مسلم + مسيحي= مصر.

هذه الكلمات للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في بوست له على صفحته بـ"فيسبوك".

مصر فتحت عيونها بالأمس، الاحد، على هذا الحادث الإرهابي المفجع، الذي هزّها وهزّ كيانها وزلزلها.

مازالت يد الإرهاب تطول أرواح عشرات الأبرياء، فبالأمس كنا نتابع لحظة بلحظة أخبار وتفاصيل حادث انفجار الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية وأسماء الضحايا المتوفين، حيث قامت مجموعة من الإرهابيين بزرع عبوات وقنابل ناسفة في محيط كنيسة الكاتدرائية بالعباسية بالقاهرة، وقد أعلن المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة عن وقوع ضحايا ومصابين.

وجاءت الحصيلة الأولية عن حادث تفجير كنيسة الكاتدرائية وقوع 25 حالة وفاة، و31 مصابا في حالة حرجة، وقد وصل نحو 14 سيارة إسعاف على الفور لنقل كافة المصابين إلى مستشفى الدمرداش الجامعي، ومستشفى دار الشفاء.

وفي غضون ذلك، وصل خبراء المفرقعات إلى منطقة الحادث لتفتيش المكان، ومعرفة نوع المواد المتفجرة التي تم استخدامها، وأمر السيد رئيس الجمهورية بسرعة التعامل مع حادث انفجار الكنيسة البطرسية.

من جهة أخرى أوضح بعض خبراء المفرقعات، أن الإرهابيين استهدفوا الكنيسة بقنبلة يصل وزنها نحو 16 كيلو جرام من مادة تي ان تي شديدة الانفجار، وللأسف الإرهاب الأسود الغاشم، استهدف مصلين أبرياء.

حادث انفجار الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية استهدف دور عبادة أثرية يتراوح عمرها أكثر من 100 عام، حيث بنيت الكنيسة البطرسية عام 1911، تخليدا لذكرى وفاة بطرس غالي باشا، ويوجد مقابر العائلة أسفل الكنيسة، ولها قيمة فنية وتاريخية حيث بنيت على الطراز البازيليكى.

زمان كنّا بنحس بخجل لما بيتحرق كنيسة ولا بيتهجّر أقباط، كنّا فاكرين إنهم بس الضحايا.. لكن لما كبرنا فهمنا القصة.. القصة إنه ليس اضطهاد ولا طائفية، فالإرهاب طال الكل.. مسلمين ومسيحيين.. فالإرهاب لا يفرِّق.

الإرهاب يبحث عن الجزء الذي يؤلمك من أجل أن يضربك فيه دون أي تمييز.. وحسبي الله ونعم الوكيل!

بالأمس الإرهاب اختار أقباط مصر في قدّاسهم لأنهم عارفين إن الضربة دي في القلب، ضربة الأمس وجعتنا كلنا ووجعت قلب مصر.. وعزاؤنا هنا لكل المصريين، مسلمين ومسيحيين.

من كل قلبي: مهما كان هدفكم القذر من هذه الجريمة النكراء، فأؤكد لكم من هذا المنبر، أنه لن يستطيع أحد الدخول بالشر في النسيج المصري، فمصر لا تعرف أن تفرق بين مسلم ومسيحي، فالاثنين هما كيان مصر الذي لا يستطيع أحد أن يفرقه أويمزقه.. لكننا صابرون على هذا البلاء وإن غدًا لناظره قريب.

#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط