الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السوايسة لا يأكلون السمك.. تعرف على الأسباب

صدى البلد

ميناء الأتكة العريق أحد أهم موانئ صيد الأسماك بمصر ، لا يطفئ نار أسعار الأسماك ببلد الغريب "السويس" المشهورة ببلد السمك حيث يعاني أهلها من أسعارها الملتهبة فى عز البرد.

وشهدت أسواق السويس حالة من الركود فى بعض أنشطتها وتجارة السلع الضرورية بعد ارتفاع اسعار الخضروات والسلع الغذائية الضرورية.

يقول ياسر حمدى موظف بأحدى شركات البترول أن أسعار الأسماك ارتفعت بشكل جنوني جعلت الأسرة القادرة على الشراء تقلل من كميات الشراء، فى الوقت الذى اصبح شراء الاسماك بالنسبة للأسرة محدودة الدخل بعيد المنال نظرًا لعدم توفر الأسماك الشعبية رغم أن السويس أحد مصادر صيد السمك فى مصر.

تقول فاطمه محمد ربة منزل إن أسعار الخضروات ارتفعت بشكل مضاعف مثل البطاطس والفصوليا والذى وصل الكيلو فيها إلى أسعار غير مسبوقة فى الاسواق العامة، ولازالت الطماطم تحتفظ بعدم ارتفاع اسعارها ، وادى ذلك إلى إحجام الأسر محدودى الدخل عن شراء احتياجتها مما أدى الى تراجع عمليات البيع وركود الاسواق وتلف السلع رغم برودة الجو.

فى المقابل يقول محمد الملاح رئيس الغرفه التجارية أن كل شعبة متخصصة بالغرفة تعد حاليا تقرير عن حالة الاسواق وأسعار السلع ومدى تأثرها خاصة وأن هناك ركود فى أسعار السلع المعمرة كالاجهزة الكهربائيه والملابس والسجاد وأن هناك اتجاه لتنشيط الأسواق بإقامة معارض لتوفير السلع باسعار فى متناول الأسرة.

ومنذ أسابيع قليلة بدأ ميناء الأتكة العتيق المتخصص فى حركة سفن الصيد موسم الصيد كواحد من أهم موانئ الصيد فى مصر بعد توقف 3 شهور للحفظ على زريعة الجمبرى و الكابوريا "أبو جلمبو" وأسماك البحر الأحمر و خليج السويس الشهيرة كادراج والشعور والمكرونة و الحارد و البربونى و الكسكمرى و السبيط ، لكن الموسم بدأ دون سيطرة على أرتفاع أسعار السمك بسبب أرتفاع أسعار السولار و غياب الخدمات داخل رصيف الميناء.

وتحديد أسعار الأسماك لن تكون التحدى الوحيد أمام المسئولين بهيئة الثروة السمكية أو محافظة السويس أو التموين ، لكن مطالب أصحاب سفن الصيد و الصيادين بإنشاء نقطة إطفاء و أسعاف دخل الميناء و توفير السلع التموينية و الخبز لرحلات سفن الصيد هى تحدى أخر.

وتعتبر محافظة السويس أحد المنافذ الهامة لإنتاج الأسماك للبلاد و تمثل 30 % من الأنتاج السمكى من المارد المائية والسواحل و الصيد أعالى البحار فهى بلد الجمبرى الشهير بالجمبرى السويسى فضلا عن الأنواع النادرة وذات القيمة الغذائية العالية.

وتعاني بلد سمك قبل بدء الموسم ، فالصيادين يستعدون لبدء الموسم بعد أيام وسط مخاوف من أصحاب سفن الصيد و التجار من إرتفاع مستلزمات وقود السفن فهى أولى رحلات السفن بعد الزيادة الأخيرة فى أسعار السولار ، كافة الأجهزة التنفيذية و التموينية و حرس الحدود تترقب و تستعد بقرارات حتى لا تدفع الثمن الأسرة السويسية.

يقول بكرى أبو الحسن نقيب الصيادين بالسويس بان قطاع أصحاب سفن الصيد الآلية والفلايك بدأوا موسم الصيد فى سبتمبر وأكتوبر بعد تنفيذ قرار حظر الصيد بخليج السويس والبحر الأحمر حفاظا على الزريعة.

وقال ابو الحسن أن الموسم أنطلق خلاله 78 سفينة صيد عملاقة من حرفة الجر عليهم 2000 صياد وبحرى بالاضافة الى 115 لنش سريع و 350 فلوكة بمواتير وذلك من ميناء الاتكة باعتباره ميناء الصيد الرئيسى لأسطول الصيد بخليج السويس والبحر الأحمر وخليج العقبة تمثل حصيلته أحد الأعمدة الرئيسية لإحتياج السوق المحلى من الاسماك على مستوى مصر.

وأضاف شيخ الصيادين بالسويس انه تم اعداد تقرير الى محافظ السويس اللواء أركان حرب أحمد محمد حامد لدراسة المعوقات الجديدة لسفن الصيد فى الموسم الجديد متمثلة فى ارتفاع ثيمة السولار بنسبة 75% مما يهدد بزيادة اسعار الاسماك فى الاسواق بنسبة 20 % خاصة ان حرفة الصيد معرض انتاجها للتلف وغير قابل للتخزين لفترات طويلة ويتحكم فى اسعار اسواق السمك نظرية العرض والطلب والمزادات التى تتم على الناتج من حصيلة الصيد يوميا مما يؤدى الى عدم التحكم فى الاسعار.

وأشار أبو الحسن أن موسم حرفة الشنشولا بدأ فى أكتوبر وفق الدراسات فى السفن الالية المتخصصة فى هذه الحرفة من الصيد مشيرا ان هناك دراسة حاليا تتم على اعلى مستوى لتنظيم رحلات الصيد فى اعالى البحار فى نطاق الدول المجاورة مثل السعودية والصومال واليمن والسودان وارتريا وجيبوتى وفق القوانين الدولية وتصاريح الصيد بما يحافظ على الممتلكات والارواح من الصيادين البالغ عددهم 25 الف صياد وبحرى وعمالة بالميناء.