الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبوالغيط: دور المثقفين العرب في مخاطبة أزمات وتحديات العالم العربي "ضروري"

صدى البلد

شارك أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، فى أعمال الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية فى الوطن العربي، التي عقدت بتونس، وألقى كلمة تناول فى إطارها دور الثقافة والمثقفين العرب فى مخاطبة الأزمات الحالية التى تمر بها مجتمعات عربية، وأيضًا في العمل على تجديد الثقافة العربية بما يتناسب مع التطورات والتحديات المختلفة على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، فى بيان له مساء اليوم، إن الأمين العام أشار فى كلمته إلى أن الأمر يستدعى النظر فيما يحتاجه العمل الثقافي العربي لكي يعيد تغيير المجتمعات العربية، بما ينقلها من حالة العجز واللامبالاة إلى فضاء النجاح والثقة، وبحيث تصبح الثقافة هي المحور الرئيسي للعمل العربي المشترك، أخذًا فى الاعتبار أن الرابطة الثقافية واللغوية بين الدول أعضاء الجامعة العربية تمثل العمود الفقري الذى قامت عليه هذه المنظمة التى كان من أول انجازاتها صدور "معاهدة الوحدة الثقافية العربية" فى 27 نوفمبر 1945، التى اعتبرها البعض حينها المدخل الحقيقي لإنجاز الوحدة العربية المنشودة، والجامع الحقيقي لأبناء الوطن العربي، والحاضن لطموحاتهم وأحلامهم المشتركة.

وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص فى ذات الوقت على أن يطرح رؤية عملية لكيفية تعامل المثقفين العرب مع الواقع الثقافي العربي الحالي، انطلاقًا من أربعة عناصر رئيسية لا غنى عنها لتأسيس ثقافة عربية سليمة ومبدعة وهى:

1- التواصل بين المثقف وعصره والربط بين الثقافة العربية والثقافة العالمية.
2- التواصل بين واقع الثقافة العربية وماضيها، وأن الانطلاق إلى الحداثة لا يجب أن يعني الانسلاخ من التراث أو نبذه أو التبرؤ منه، ومع ضرورة أن يتخذ المثقفون العرب موقفًا شجاعًا من التراث يقوم على إعادة قراءته واستلهام بواعث النهضة منه.

3- ضرورة التواصل بين المثقفين وأهل السلطة والحكم، وذلك فى ضوء كون المثقفين شركاء فى البناء عبر تقديم البدائل.

4- بناء جسر للتواصل بين المثقف العربي ومجتمعه، مع التنبه إلى أن الواقع العربي متجدد ومتحرك وأن على المثقف ملاحقة هذا الواقع وعدم الانفصال عنه أو الاستعلاء عليه.