الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«إعدام حبارة» يربك حسابات الجماعات الإرهابية.. خبراء: يضعف أنصاره.. وآخرون يطالبون بتوقيع العقوبة على هؤلاء.. وروشتة لحماية الشباب من الفكر المتطرف

حبارة قبل تنفيذ حكم
حبارة قبل تنفيذ حكم الإعدام

  • إعدام حبارة يفتح باب التوقعات
  • ردود أفعال أنصار المتهم بعد إعدامه فؤاد علام: تهور ينتهي بالتفكك
  • مطلوبون للإعدام للتخلص من الإرهاب نور الدين: هؤلاء على رأس القائمة
  • عبد الحميد زيد يضع روشتة لحماية الشباب من التطرف
نفذت وزارة الداخلية صباح اليوم، الخميس، حكم الإعدام على الإرهابي عادل حبارة، المتهم بقتل 25 مجندًا بسيناء، بسجن الاستئناف، وقامت مصلحة السجون بإعدامه وتسليم جثته لمشرحة زينهم ومن بعدها لأسرته.

"صدى البلد" يرصد أبرز التوقعات لردود الأفعال من قبل أنصار الجماعات المتطرفة على الحكم، وكذلك المطلوبون لتنفيذ الإعدام بهم، حتى نستطيع القضاء على ظاهرة الإرهاب والأسباب التى تدفع الشباب لاعتناق الأفكار المتطرفة.

من جانبه، قال اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة سابقا والخبير الأمنى، إن "تنفيذ حكم الإعدام بحق قيادات الجماعات الإرهابية يعد رادعا كبيرا للمنتمين لهذه الجماعات"، لافتا إلى أن رد الفعل من قبل الأنصار على إعدام قيادتهم يتسم فى بعض الأحيان بالتهور لكن فى الغالب يكون سلبيا، حيث يساهم الإعدام فى ضعف هذه الكيانات وتناحرها وتفككها، مشيرا إلى أن الحكم على الإرهابى عادل حبارة فجر اليوم، هام جدا لكن يجب الحذر منه فى نفس الوقت.

وأوضح "علام" أن "قضية الإرهاب لا تتعلق بالأمن وحده، كما أن مواجهتها لا تقتصر على الأمن بل هناك عوامل عدة منها "الدينية، الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية" التى تتمثل فيما يسمى "البيئة المحيطة" بالإرهابيين، والتى تسهم فى زيادة الإرهاب واستمراره وتوغله".

وأضاف الخبير الأمنى، أنه من أنصار سرعة تنفيذ الأحكام ولا يعرف ما الذى يعطلها، لافتا إلى أن السجون تعج بالقيادات المتطرفة وأنصارها وعناصرها، مشددا على أن إعدامهم يجنب المجتمع ويلات كثيرة ويقضى على أفكارهم المسمومة.

من جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إنه لكى تصبح الأوضاع الداخلية أكثر استقرارا ونتخلص تماما من الإرهاب، يجب إعدام جميع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية داخل السجون مثل عصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى والمرشد محمد بديع"، مؤكدا أن "هؤلاء القيادات هم من يقومون بإصدار التعليمات لأنصار الجماعة لتنفيذ العمليات الإرهابية".

وأوضح "نور الدين" أن "تنظيم الإخوان يعتمد فى تجنيده للعناصر الإرهابية ونشر أفكاره وسمومه على أصحاب العقول الخاوية وكذلك الفقراء، حيث يقوم باستقطابهم والضحك عليهم بكلام لا يسمن ولا يغنى من جوع، ويدربهم ويرسلهم للخارج ليعودوا لنا بعد ذلك بالأفكار المتطرفة والهدامة ويتحولوا لقنابل موقوتة".

وأشار مساعد وزير الداخلية السابق إلى تأثير إعدام حبارة على مناصريه قائلا إن "إعدامه سيكون رادعا كبيرا لأفكارهم"، مشددا على ضرورة أخذ الحيطة والحذر.

على الصعيد نفسه، قال الدكتور عبد الحميد زيد، رئيس قسم الاجتماع بجامعة الفيوم، إن بعض الشباب تم تخريب عقولهم وطمس منظومة القيم المتسامحة والمستقلة داخلهم منذ عقود، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة عجزت عن استكمال أدوارها المطلوبة وتركت المساحة فارغة أمام الجماعات المتطرفة لتسحب الشباب نحو أفكارها الهدامة.

وأضاف زيد، أن التصدى للأفكار التخريبية وعدم ترك الشباب للجماعات التى تحشو العقول بسمومها يتطلب الوعى بحقائق الأمور حول من عدونا الحقيقى وماذا يريد، مشددا على أن "التغلب على المتطرفين ودحر أفكارهم يحتاج لتضافر جميع الجهود لأن هذه التنظيمات مرتبة وتعرف جيدا ماذا تفعل وماذا تريد".

وطالب رئيس قسم الاجتماع بجامعة الفيوم، الشباب بالعودة للقيم الأصيلة والهوية المصرية بعيدا عن الآراء والتوجهات والقيم الغثة التى تفسد العقول، لافتا إلى أننا فى حاجة إلى تغيير كامل لأسلوب حياتنا حتى لا نصبح صيدا سهلا للتطرف.

يذكر أن وزارة الداخلية نفذت صباح اليوم، حكم الإعدام على الإرهابي عادل حبارة، المتهم بقتل 25 مجندًا بسيناء بسجن الاستئناف، وقامت مصلحة السجون بإعدامه وتسليم جثته لمشرحة زينهم ومن بعدها لأسرته.

كانت محكمة النقض أيدت حكم إعدام حبارة ورفضت الطعن المقدم منه، وقالت محكمة النقض برئاسة المستشار محمد محمود وعضوية المستشارين علي سليمان ومحمود عبد الحفيظ وأحمد عبد الودود وخالد الجندي، في حيثيات حكمها بتأييد إعدام عادل حبارة وأحكام متفاوتة بالمؤبد ضد 15 آخرين فى قضية "مذبحة رفح الثانية".

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أن المتهم الأول وإن قدم أسباب طعنه في موعده لم يقرر الطعن بالنقض في الحكم، إذ رفض التقرير بالطعن بالنقض ولم يعلن عن رغبته فيه وهو ما لا يجعل الطعن قائما، والمتهم الثاني أحمد مصبح، والثالث علي مصبح لم يقدما أسبابا لطعنهما فإنه يتعين الحكم بعدم قبوله.

وقالت المحكمة إن باقي المتهمين استوفى طعنهم الشكل المقرير في القانون، وجاءت مذكرات الأسباب المقدمة منهم أن الحكم المطعون عليه أدانهم بانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والقتل العمد والاعتداء على الحريات وإحراز أسلحة وذخائر بغير ترخيص، شابه البطلان والقصور والتناقض في التسبيب والفساد في الاستدلال والخطأ في تطبيق القانون، إلا أنه بعد الاطلاع على جميع أسباب الحكم تبين أن واقع الدعوى تتوافر به جميع العناصر القانونية للجرائم التي أدين بها المتهمون، ووردت في حقهم أدلة سائغة في العقل والمنطق الصحيح مما بين المفردات المطلوبة من شأنها أن تؤدي إلى ما رتبه الحكم عليهم.

ونسبت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم قتل في محافظتي شمال سيناء والقاهرة، وارتكاب "مذبحة رفح الثانية"، التي راح ضحيتها 25 مجندًا من الأمن المركزي، بجانب قتل مجندين بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.

وأسندت النيابة العامة لحبارة تهمتي التخابر، وتلقي الدعم من تنظيم القاعدة لارتكاب جرائم إرهابية.

كانت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، قضت فى 14 نوفمبر 2015 بإعدام عادل حبارة وآخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة رفح الثانية"، بعد إحالة أوراق الدعوى لمفتى الجمهورية للرأى الشرعى بها، وهو الحكم الذي أيدته النقض مؤخرًا.