طارق فهمي: البحث عن شرعية «ترامب» في الحكم «واردة» خلال الأيام المقبلة

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن تقارير الاستخبارات الأمريكية ومكتب المباحث الفيدرالية حول تأثير روسيا على الانتخابات الأمريكية لصالح دونالد ترامب تأتي في إطار الاتهامات الموجهة ولا يعتد بها إلا بعد إثبات ذلك من خلال التحقيقات وتحديد ملابسات التدخل الروسي إن صح الأمر، لافتاَ إلى أن روسيا لم ترد بشأن هذه الاتهامات المرسلة لعدم وجود وقائع حقيقية تثبت ذلك.

وأوضح "فهمي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه في حال تحويل الأمر إلى المحكمة الفيدرالية العليا ستخرج الأمور من مجرد تقارير إلى مرحلة جادة وتتحول من ملف أمني إلى قضية سياسية تبدأ بالبحث عن حقيقة شرعية وصول ترامب للحكم، مؤكدًا أن هناك مخاوف نتيجة التفاوت في نتائج المجمع الشعبي المؤيد بأغلبية ساحقة لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والمجمع الانتخابي المؤيد لترامب.

ونوه بأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما أقدم على إجراء غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية قبل تسليمه السلطة إلى "ترامب" بدعوة عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكي بتحويل الأمر إلى الاستخبارات والمباحث الفيدرالية، موضحا أنه بهذا الأمر لن يحدث تنازع على تسلم السلطة لترامب في يوم 19 من الشهر المقبل.

كانت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، التي أسندت خبرها إلى مصادر استخباراتية رفيعة، ذكرت أن الاستخبارات القومية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، ووكالة الإستخبارات الأمريكية، يجمعون الأدلة حول تأثير روسيا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح فوز دونالد ترامب.

وكان البيت الأبيض ألمح إلى المسئولية المباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عملية القرصنة الإلكترونية، حيث أعلن المتحدث جوش إيرنست، أن 17 جهازا أمنيا أمريكيا أجمعوا على ضلوع روسيا في القرصنة على الانتخابات الأمريكية.