الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خدعوك فقالوا


قرأت «بوست» أعجبني جدا، كتبه على مواقع التواصل الاجتماعي مواطن مصري اسمه حازم خزام.. أحييه لوطنيته وإخلاصه.. يرصد الشائعات التي يتم الترويج لها ونصدقها بل ونقتنع بأنها حقائق مؤكدة.. والحقيقة اكتشفت أنني كنت مصدقة هذه الشائعات.. فنحن نعيش هذه الأيام حالة من ترويج الأوهام والمغالطات، يحاولون الحط من قدرنا ومن قدر بلدنا، حتى نصاب بحالة من الإحباط واليأس.. وهو ما يسعون إليه حتى تتحقق أوهامهم.

أعجبني هذا البوست الذي يكشف حقيقة كل شائعة بالدليل القاطع، وعدت إلى التقارير التي تصحح هذه المغالطات وهي تقارير موثقة ومؤكدة.. فاكتشفت أن ما كنت أصدقه مجرد شائعات.

• خدعوك فقالوا إن مصر الأولى عالميا في حوادث الطرق، وبها أكبر عدد من الوفيات، والحقيقة حسب تقرير منظمة الصحة العالمية أن مصر ليست الأولى لا عالميا ولا عربيا.. فقد احتلت ليبيا والسعودية المركزين الأولين في معدل وفيات الحوادث المرورية في الدول العربية، بحسب التقرير السنوي الصادر عن منظمة الصحة العالمية للعام 2015.

ووفقا للتقرير، فقد قتل في ليبيا 4398 بحوادث الطرق، بمعدل 73.4 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، وهو ما يجعلها كذلك صاحبة أعلى معدل في العالم، وهو معدل لا يوجد مثيل له، أو حتى يقترب منه معدل آخر
أما السعودية، فحلت في المركز الثاني عربيا، الثالث والعشرين عالميا، بعدما سجلت خلال عام 2015 معدل وفيات يصل إلى 27.4 حالة لكل 100 ألف نسمة، حيث توفي 7661 شخصا جراء الحوادث.

أما مصر فاحتلت المركز الثامن عربيا بمعدل وفيات 12.8 لكل 100 ألف نسمة، وقد سجلت 8701 حالة وفاة خلال عام 2015 تليها الإمارات في المركز التاسع بمعدل 10.9 جراء 651 حالة وفاة، وسجلت البحرين 83 وفاة بمعدل 8.0 وفيات لكل 100 ألف نسمة، وأخيرا فلسطين بمعدل 5.6 بإجمالي 133 حالة وفاة.

• أيضا خدعوك عندما روجوا أن مصر الأولى عالميا في مرض السرطان، وهو ما رسخ في العقول بعد أن تم تداوله بكثرة.. بينما الحقيقة أن الدنمارك هي الأولى عالميا تليها فرنسا، ثم أستراليا، فبلجيكا، فالنرويج والولايات المتحدة الأمريكية.. أما مصر فهي في المرتبة الـ 143 عالميا فمصر ليست الأولى ولا حتى من المائة الأوائل.

• قالوا إن الفساد رجع أكتر من الأول ليخدعونا جميعا ونصدق ما يروجونه،  ولكن مؤشر مكافحة الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية يكذبهم، ويؤكد أن مصر تقدمت 6 مراكز عن عام 2015، وحصلت على الترتيب 88 عالميًا بينما كانت في المركز 94 العام الماضي.

• أما شائعة أن الاقتصاد المصري ينهار ومصر تفلس.. فهي أيضا خدعة وشرك كبير.. فالحقيقة الاقتصاد المصري يتحسن حسب أكبر ثلاث وكالات تصنيف ائتماني في العالم.. رغم الأزمة الاقتصادية التي نمر بها، فوكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية للتصنيف الائتماني في 11-11 الماضي عدلت نظرتها المستقبلية لمصر على المدى الطويل من سلبية إلى مستقرة.. كما رفعت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني لمصر إلى مستقرة.. وكالة فيتش أيضا أصدرت تقريرا إيجابيا عن مصر بعد تعويم الجنيه، وقد تراجع عجز الموازنة خلال الربع الأول من السنة المالية 2016-2017 إلى حوالي 2.4 بالمئة بعد أن كان 2.8 بالمئة قبل حسب تقرير وكالة رويترز.

• عن الخدعة الكبرى وما يروجه البعض ويعتبرونه حقيقة مؤكدة عن هروب المستثمرين من مصر بسبب عدم الاستقرار.. فالحقيقة أن مصر حققت إنجازا كبيرا، وتقدمت للمركز الخامس عالميا فى حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية بعد الصين والهند وأندونسيا وأمريكا، بل أنها توفقت على دول كبيرة فى قدراتها على جذب الاستثمار، مثل بريطانيا والسعودية وماليزيا والبرزايل ووتركيا والإمارات وذلك حسب تقرير الفايننشال تايمز.

• أما عن السياحة فقد اختارت الخارجية الأمريكية مصر كواحدة من الدول الآمنة للسفر والسياحة بمناسبة اقتراب موسم الكريسماس، بينما تركيا والسعودية وفلسطين والكيان الصهيوني غير آمنين، وأوروبا كلها بالمناطق التي تطلب أمريكا من رعاياها توخي الحذر بها وهذا موجود علي موقع الحكومة الأمريكية.. ومنشور بجريدة الأندبندنت

أحيي هذا المواطن الشجاع صاحب "البوست"، وأتمنى أن نفعل جميعا كما فعل، ونتأكد من كل كلمة نقرأها.. كما أتمنى ألا يكون كشف الحقيقة والتأكد من المعلومة مجرد مبادرات فردية.. ولكن أن تكون هناك جهة لديها المعلومات والمصداقية.. ترد على كل مايتم ترويجه من شائعات لإيضاح الحقيقة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط