الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيشين الأمريكي والصيني يبحثان إعادة الغواصة

صدى البلد

أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين،قيام الجيشين الصيني والأمريكي بإجراء محادثات "دون عوائق" بشأن إعادة غواصة أمريكية احتجزتها سفينة تابعة للبحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي.

واحتجزت البحرية الصينية الغواصة وهي دون طاقم يوم الخميس قبالة ساحل الفلبين وذلك في أول احتجاز من نوعه في الذاكرة الحديثة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن شكواها من الواقعة وقالت يوم السبت إنها عقدت اتفاقا لإعادة الغواصة. واتهمت وزارة الدفاع الصينية واشنطن في وقت سابق بتضخيم الأمر.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في إفادة صحفية روتينية "ما أستطيع أن أقوله لكم هو أن الصين والولايات المتحدة تستخدمان في الوقت الراهن قنوات عسكرية دون عوائق لحل تلك القضية بالشكل المناسب."

وتدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في واقعة احتجاز الغواصة غير المعتادة بتغريدتين استفزازيتين اتهم فيهما بكين بسرقة الغواصة. وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بانتهاج سياسات أكثر صرامة في التعامل مع الصين بشأن سياساتها الاقتصادية والعسكرية.

وردا على سؤال عن تصريحات ترامب قالت هوا إن وصف الغواصة بأنها مسروقة "خاطئ تماما".

وأضافت "الأساس هو أن البحرية الصينية تصرفت بشكل مسؤول واحترافي حيال التعرف على هذا الجسم والتحقق منه ... إذا عثرت على شيء ما في الشارع والتقطته فعليك أن تفحصه وإذا طلب منك أحدهم تسليمه يجب أن تعرف أولا إن كان يخصه قبل أن تعيده له."

وقال البنتاجون إن الغواصة كانت تعمل بصورة قانونية لجمع بيانات عن ملوحة المياه ودرجة حرارتها ونقائها في المنطقة التي تبعد نحو 50 ميلا بحريا إلى الشمال الغربي من خليج سوبيك قبالة سواحل الفلبين.

وذكرت الفلبين أن وقوع الأمر داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية أمر "شديد الإزعاج".

وقال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا في بيان "لا يزيد الأمر فقط من احتمالات الخطأ في الحسابات الذي قد يؤدي لمواجهة مفتوحة على مقربة شديدة من البر الرئيسي للفلبين لكن الوصاية على الأنشطة وعدم الاكتفاء بالمرور دون غرض تنتهك حقوق الفلبين في منطقتها الاقتصادية الحصرية."

* شكوك عميقة

تنظر الصين بعين الريبة لأي أنشطة عسكرية أمريكية في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد والذي تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريبا. وتقول وسائل إعلام رسمية وخبراء إن استخدام الغواصة جزء من المحاولات الأمريكية للاستطلاع في الممر المائي المتنازع عليه.

وجاء في مقالة رأي نشرتها النسخة الدولية من صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين اليوم الاثنين أن السفينة البحرية الأمريكية (يو.اس.ان.اس باوديتش) التي تشغل الغواصة دأبت على التجاوز عندما يتعلق الأمر بعمليات التجسس ضد الصين.

وأضافت "التقليل من شأن أفعال الغواصة لا يمكن أن يطغى على النوايا الحقيقية في الخلفية ... إن تلك الغواصة التي طفت على السطح في بحر الصين الجنوبي هي قمة جبل الجليد فحسب للاستراتيجية العسكرية الأمريكية بما في ذلك حيال الصين."

وقال ما قانغ وهو أستاذ في جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني لصحيفة تشاينا دايلي الرسمية إن (يو.اس.ان.اس باوديتش) سفينة استطلاع عسكرية "سيئة السمعة" تراقب المياه الساحلية للصين منذ عام 2002.

وأضاف "البيانات المحيطية ضرورية لتشكيلات السفن ومسارات الغواصات والتخطيط للمعارك ... وبالتالي فمن الطبيعي أن تشك البحرية الصينية في أنشطة باوديتش بالنظر للتجارب السابقة."

وأشارت وسائل إعلام رسمية صينية إلى أن السفينة تورطت في واقعتين في 2001 و2002 عندما تعقبتها سفن صينية وهي تعمل في البحر الأصفر، كما ذكرت وسائل إعلام صينية أن السفينة عملت أيضا في مضيق تايوان الحساس.

كانت بكين قد احتجزت 24 فردا هم طاقم طائرة تجسس أمريكية في 2001 لمدة 11 يوما لحين اعتذار واشنطن،وتسببت تلك المواجهة في توتر للعلاقات الأمريكية الصينية في بدايات الإدارة الأولى للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.