الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الجليل لمتصلة لم تتزوج بسبب الحسد: «أنا تعبت».. فيديو

صدى البلد

قال الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن زواج الشخص هو قدر ومكتوب، لا تبديل ولا تغيير فيه، وأيًا كانت الأسباب فهو يخضع لمشيئة الله عز وجل.

وأوضح «عبد الجليل»خلال برنامج «المسلمون يتساءلون»، في إجابته عن سؤال: «أبلغ من العمر 38 عام ولم أتزوج حتى الآن، رغم عدم وجود أسباب واضحة، فهل هذا سحر أو حسد؟»، أن على الجميع إدراك حقيقة أن الزواج قدر، أي أنه مكتوب ومحتوم، لا تبديل فيه ولا تغيير، مؤكدًا أن الزواج من الأمور القدرية البحتة.

وأضاف، "أنا تعبت من كثرة الرد على هذا السؤال، وصحيح أن عدم الزواج له أسباب، والنبي، صلى الله عليه وسلم، قال : تخيروا، لكن في النهاية الأسباب وحدها لا تعمل، إنما تعمل بمسببها سبحانه وتعالى، ولا أحد يستطيع تغيير قدر الله.

واستشهد بما قال -صلى الله عليه وسلم-: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

وتابع: فإذا افترضنا أن هناك أسباب لعدم الزواج سواء بحسد أو سحر، فليعود المُسلم للعقيدة، فإذا كان السحر موجود ، فلن يُصيب الإنسان إلا بإذن الله ففي آية السحر دليل على ذلك، فقال تعالى: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ» الآية 102 من سورة البقرة.

وزاد: وعليه باللجوء إلى الله ، بالثقة في إرادة الله، والإكثار من الدعاء بأي صيغة، دون تكلف، مع الإكثار من الاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم، وهو موقن أن في نهاية الأمر ما يريد الله هو ما سيكون، ولا بأس بقراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام، والإكثار من الأذكار، والحفاظ على أذكار الصباح والمساء، والرقية بالمعوذتين، فكل هذا جيد على أنها أسباب والله تعالى هو الفعال لما يريد.