الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل سيغير اغتيال السفير الروسي مسار الحرب في سوريا؟

صدى البلد

ذكرت شبكة "مونت كارلو الدولية" أن اغتيال السفير الروسي في تركيا، هي أول ضربة قوية يواجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب سياسته الخارجية.

واوضحت الشبكة أنه منذ تدخلها في الحرب السورية في سبتمبر 2015، استطاعت روسيا أن تبقى بمنأى عن أي رد أو عمل انتقامي، وبقيت مصالحها ورعاياها محيدة عن أي عمل إرهابي.

غير أن سقوط حلب في يد النظام السوري، كرس العداء تجاه روسيا، وهو عداء مزدوج- بحسب الشبكة- أثارته الصورة البشعة عن معركة حلب واستعادة قوات النظام السيطرة عليها بعد شهرين من القصف الجوي المكثف بأحدث أنواع الأسلحة الروسية.

وأوضحت الشبكة أن العداء الاول بين الكثير من السوريين ولاسيما في حلب الذين استفاقوا على حجم الدمار الذي أصاب ثلثي مدينتهم، أما العداء الثاني فهو من الاكراد الذين ربما شعروا بأن سقوط حلب كانت بنتيجة صفقة بين الروس والأتراك، تمت على حساب الأكراد الذين لعبوا دورا في قتال الجماعات المتطرفة في العديد من المدن السورية مثل كوباني وعفرين.

لقد فهم الأكراد أخيرا أن لا مكان لحكم ذاتي لهم على الخارطة الراهنة لدول المنطقة أو لتلك التي ترسم مجددا بعد انتهاء الحروب في سوريا أو في العراق أو التي يشنها الجيش التركي على جولات ضد حزب العمال الكردستاني، بحسب "مونت كارلو".

لقد تخلى رجب طيب اردوغان طوعا عن حلب وتركها تسقط. والأكراد استمعوا حتما إلى كل التحليلات التي تقول أن سقوط حلب تم ضمن صفقة مع موسكو تقضي بعدم السماح للأكراد بإقامة منطقة حكم ذاتي في المناطق التي يسيطرون عليها بشكل متصل جغرافيا مع كردستان العراق ذات الحكم الذاتي في العراق.

ولفتت الشبكة إلى أن اغتيال السفير هو بداية لحرب حقيقية لروسيا في سوريا وأن بوتين بدأ يدرك أن المعركة ربما لن تكون سهلة في المستقبل، وقد يقود هذا الاغتيال إلى الإنزلاق في حرب قذرة.