الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شباب العشرينيات «يذيق العالم ويل التفجيرات» .. خبراء: الاكتئاب النفسي والعزوبية وراء لجوئهم للاغتيالات والعمليات الانتحارية

اغتيال السفير الروسي
اغتيال السفير الروسي بتركيا

  • سعيد عبد العظيم:
  • الفقر و"الشلة" وراء انخراط الشباب العشريني في التطرف
  • أحمد فخري:
  • الاكتئاب وراء لجوء الشباب لعمليات انتحارية
  • أبو شهدة :
  • يجب على الآباء مراقبة أبنائهم خشية الانخراط داخل الجماعات الإرهابية
  • سعيد صادق:
  • الشباب العازب سهل استقطابه للقيام بأعمال إرهابية

شهدت الأعمال الإرهابية الأخيرة في العالم استخدام أشخاص في مرحلة الشباب للقيام بتفجيرات وتنفيذ اغتيالات على يد شباب في مرحلة العشرينات بعد استغلال التنظيمات الإرهابية لهم في تنفيذ مخططاتهم.

كان آخر ما شهده العالم قيام من أعمال إرهابية أن منفذيها لا يتجاوز أعمارهم الـ 25 عاماً كالهجوم الانتحاري الذي شنه منفذي هجوم الكنيسة البطرسية بالعباسية ومنفذ اغتيال السفير الروسي كارلو,أمس الشرطي التركي.

وعن سبب استخدام التنظيمات الارهابية الشباب في تنفيذ جرائمهم والاعتماد على هذه الفئة العمرية، قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسى بكلية طب القصر العينى، إن سبب إقبال الشباب فى العشرينات على الانضمام للجماعات المتطرفة وتنفيذ عمليات إرهابية يعود إلى البيئة الاجتماعية التى نشأوا وتربوا فيها كما أن تعرضهم لظروف معينة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة له دور كبير فى انخراطهم فى الإرهاب، لافتا إلى أن هذا ينطبق كثيرا على شباب البيئات الفقيرة.

وأضاف "عبد العظيم"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الشباب الذين تتوافر لهم كل متطلبات الحياة يتم انخراطهم فى الإرهاب عن طريق الجماعات والأصدقاء "الشلة" حيث يتم عمل غسيل مخ لهم وإقناعهم بأن طريقهم لتحقيق الذات ودخول الجنة يكون من خلال القيام بهذه العمليات والهجمات المتطرفة.

وحول سبب اختيار هذه المرحلة السنية، أوضح أستاذ الطب النفسى كلية طب القصر العينى، أن هذه المرحلة يسهل فيها تشكيل وعى الشباب والتأثير عليهم خاصة من قبل الاصدقاء والمجموعات التى تمد يد المساعدة والرعاية لهم لافتا إلى أنه بعد انجرافهم فى هذا التيار يتم تطهيرهم عقليا وفكريا وبعد ذلك تجرى تغذيتهم بالفكر المتطرف والقتل بدم بارد.

قال الدكتور أحمد فخري، استشاري علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن المرحلة العمرية المبكرة للشباب وقيام بعضهم بأعمال ارهابية ترتبط بتأثرهم بتوجهات هذه المرحلة خاصة وأن مرحلة التنشئة تتأثر بالتعليم وتوجه الوالدين بجانب تأثير الاعلام على تشكيل أفكارهم.

وأضاف"فخري" في تصريح لـ"صدى البلد" أن بعض الشخصيات المضطربة من الشباب يسهل اصطيادها في مرحلة المراهقة والتأثير عليها والحاقها بالبيئات الارهابية، موضحا ان الجماعات الارهابية تتبناهم اقتصاديا واجتماعيا وليس فكريا فقط حتى يكون بديلا لهم عن الأسرة.

وأوضح أن معلومات هؤلاء الشباب المستقطبون تكون مشوهة وهو ما يسهل السيطرة على وعيهم الفكري، لافتًا إلى أن الاكتئاب يكون متأصل لمن يقومون بتفجيرات أو اعمال ارهابية للتخلص من دنياهم لتعثرهم الشديد في حياتهم السوداوية.

ولفت إلى أن من لديه أمل في الحياة من الصعب ان يتم تأثرهم بالجماعات الارهابية وافكارهم، موضحا أننا نحتاج إلى أن يكون للأسرة دور مع مؤسسات المجتمع في خلق شيء لجيه اهتمام بالرياضة والتذوق الفني ومعرفة الدين الوسطي من أصوله الصحيحة.

وطالب بأن يكون هناك اعلام موجه بشكل منطقي ومتجدد ويساير متطلبات العصر حتى لايكون الشباب عرضة لاستقطاب الأفكار الارهابية، كما طالب بفتح الساحات الرياضية لأبوابها أمام الشباب بأسعار مناسبة لتفريغ طاقتهم بدلا من "التسكع".

أكدت الدكتورة هناء أبو شهدة، أستاذ علم النفس، أن هناك عدة أسباب وراء انخراط الشباب الذي تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 22سنة داخل الجماعات الارهابية والزج بأنفسهم في تفجيرات دون مراعاة حرمة ما يفعلونه أو الشعور بالألم تجاه أنفسهم.

وأوضحت "أبو شهدة"، أنه يتم اختيار هذه الفئات بالتحديد لسهولة تأثير المنظمات الإرهابية عليهم نتيجة صغر سنهم واندفاعهم دون موازنة الأمور، مشيرًا إلي أنها تلعب علي الجانب النفسي والاجتماعي والديني أيضا في التأثير علي عقولهو وعمل إستبدال لمعتقداتهم الصحيحة بمعلومات مغلوطة من وجهة نظرهم صحيحة.

وأشارت إلي أن هناك عوامل مساهمة في اندفاع الشباب وراء تلك التيارات الأكثر خطورة أهمها سوء التربية والتي لا تقوم علي الاعتدال والوسطية سواء في الدين الاسلامي أوالمسيحي،ـمشددًا علي ضرورة مراقبة الأسرة لأبنائها وللأصدقاء التابعين لهم والمواقع الالكترونية التي يقومون بزيارتها.

ونوهت أستاذ علم النفس إلي أن المراحل العمرية التي تتراوح مابين 18 إلي 20عاما تعد أكثر خطورة، فلابد من ضرورة احتواء الأبناء في هذه الفترة لعدم استهدافهم من قبل الجماعات تحت لواء تلبية كل احتياجاتهم.

وأضافت لابد من وجود مادة دراسية توعوية للشباب بمخاطر الارهاب وضرورة التواصل بين الاسرة والمدرسة .