" المحبطون فى الأرض "

" أريد أن أحلم " ... فالحلم هو الأمل تتكسر على عتباته الهزائم والانكسارات.. والحلم بالنسبة لى هو القدرة على صنع المستحيل , فحينما يمتزج الحلم بالارادة تتحق المعجزات ... والتفاؤل والحلم يقودان الى الجنة والإحباط يقود الى جهنم , فتفاءلوا بالخير تجدوه.

ما أسعدنى وبشدة دعوة التفاؤل التى أطلقها الأستاذ الدكتور أسامة عبد المنعم استشارى طب الطيران وخبير التنمية البشرية لتكون بمثابة إنطلاقة جديدة ناحية المستقبل المشرق للذين اصابهم الإحباط من كثرة المحبطين الذين يملأون الأرض من حولهم , وبسبب تصدير الصورة السوداء للشباب الطامح فى المستقبل , لتتبدل أحوالهم من الخير الى الشر ومن العمل الى التكاسل والخنوع واللامبالاة والغياب عن الواقع .
" المحبطون فى الارض"

الدعوة التى أطلقها الدكتور أسامة عبد المنعم بمثابة الشمس التى أشرقت ليرى الشباب النور بعدما ضلوا الطريق أو بالأصح ضللهم المغرضون الذين لا يريدون لمصر وأهلها أى خير , فكانت النتيجة ظهور حالة الإحباط الكلى , والذى يجب علاجه فى أسرع وقت ممكن , لأن الإحباط ومن الممكن أن يقود صاحبه إلى الاستسلام أو اليأس ولاسيما حين يكون عظيم الشدة .

فالشعب المصرى حينما يزيل أثار الاحباط الذى وقع عليه يستطيع أن يبنى أعظم حضارات , لأنه فى وجود الاحباط يشعر الرجل بالعجز وعدم القدرة على العمل ويكون مستسلمًا لوساوس قهرية لديه تتعلق بمستقبله وحياته وحياة من حوله فيكون عاجزًا عن المساهمة في بناء مجتمعه متأثرا بالعديد من المحبطات التى تتصدر اليه.

وأهل الشر الذين يصدرون الاحباط من الداخل والخارج هدفهم تشويه صورة مصر وجعلها ضعيفة فى عيون أبنائها مع انها قوة لا تقهر ولن ينال من عزيمتها أى قوة مهما كانت , فهى الأرض الطيبة صاحبة النبتة الطيبة التى يعلم أبناؤها جيدا أنها مستهدفة من قوى الشر فى كل مكان فى العالم ولكن لن ينتصر الشر على الخير أبدا فى ظل وجود الأمل والتفاؤل والعمل الجاد الذى يقود الى المستقبل.

ويجب أن يعلم الجميع أن الإعلام الأرهابى الذى يبث من تركيا وقطر هو أساس الإحباط فى مصر الان , حينما يصور أن الأوضاع فى مصر قاسية على أبنائها مع أنها عادية بل أن المؤشرات جميعها تؤكد أننا فى طريقنا الصحيح ناحية المستقبل المشرق , وهم يعلمون هذا جيدا لذا يلعبون فى نفوس البسطاء حتى يصلوا الى أغراضهم الدنيئة ... فهذا الاعلام هو أصل الاحباط والتحريض ضد الدولة , ولهذا يجب أن يُحاسب كل من يتعامل من المصريين مع هذه القنوات بتهمة التحريض ضد الدولة.

يا سادة .. رسم صورة سوداوية تساوى التحريض ضد الدولة , لأن التفاؤل يجعل للفرد قدرة وقوة على أن يتبنى لنفسه فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح ومن ثم يرتقى المجتمع ولن يستطيع أحد النيل منه ..." ابتسم تبتسم لك الحياة .. وبشر بالخير فإن الخير قادم .. ولا تنظر الى ما قدمه غيرك على أنه إنجاز بل أنظر الى ما قدمته أنت .. ولا تشوه صورة أحد فتجد من يشوهك .. كن جميلا وأرتقى " .