الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى الذكرى الـ34 لرحيل «خالتى بمبة».. الفنانة ملك الجمل تركت "الانجليزى" من أجل التمثيل.. قدمت 30 عملًا سينمائيًا ورحلت فى هدوء.. صور

الفنانة الراحلة ملك
الفنانة الراحلة ملك الجمل

ولدت ببورسعيد والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية
التحقت بالمعهد العالي للتمثيل لتصقل موهبتها بالدراسة
سافرت مع يوسف وهبي الى فرنسا وقدمت العديد من الأعمال


فنانة مجتهدة دءوبة تحدت المستحيل لتحجز لنفسها مكانا رفيعا مميزا بين كبار وعمالقة الفن وذلك من خلال اختيارها نوعا جديدا ومنفردا في طريقة تناولها لادوار الشر ما جعلها بذكائها وفطنتها تتربع علي عرش هذه النوعية من الادوار التي جذبت اكبر نسبة مشاهدة من الجمهور، إنها الفنانة ملك الجمل، الشهيرة بـ«خالتى بمبة» التى رحلت في 23 من ديسمبر عام 1982، عن عمر يناهز 53 عاما.

ولدت بمحافظة بورسعيد عام 1929 والتحقت بكلية الاداب قسم اللغة الانجليزية ثم عرجت علي دراسة الفن بالتحاقها بالمعهد العالي للتمثيل، و كانت شخصية طموحة دءوبة فبرغم عدم اقامتها بالقاهرة وعدم استقرارها الا انها قررت ان تتحدى كل هذه الظروف حتي تستطيع تحقيق حلما ظل يغازلها لسنوات طوال.

والتحقت بالاذاعة وعملت بالمسرح وعندما ضاق بها الحال وشعرت ان هناك معوقات قد تعوقها عن تحقيق الامل سافرت مع الفنان يوسف وهبي الي فرنسا عاصمة النور والفن وقدمت معه العديد من الاعمال بالفرقة المصرية الحديثة وكان ذلك عام 1954.

وكانت شخصية "خالتي بمبة" هى الدور الفاصل في مشوار الفنانة الراحلة، والتي ادتها في منتصف الستينيات من القرن الماضي حيث اعتبرت الشخصية الاشهر والتي يطلقها الكثيرون الان علي الشخصية الثرثارة التي تتدخل فيما لا يعنيها والتي استمرت في تقديمها 17 عاما مع الراحل رأفت فهيم الذي جسد شخصية "ابو سيد" من خلال هذا البرنامج الاذاعي الناجح "الي ربات البيوت".

وتعددت ادوارها ونضج ادائها، فهي الزوجة الغيورة الشريرة في فيلم "الشموع السوداء"، والخاطبة في "اسماعيل ياسين في الاسطول"، وهي العمة المادية التي تحاول بشتي الطرق الاستيلاء علي اموال بنات اخيها في فيلم "نادية"، وهي ايضا الحماة خفيفة الظل التي تحاول افساد زيجة ابنها في فيلم "ام العروسة"، وهي القوادة في فيلم شفيقة ومتولي" مع السندريلا سعاد حسني.

وكانت تتفرد "ملك" بملامح الخادمة، وبرعت في اداء ادوار الشر ما جعل المخرجين يحصروها فيها، وتألقت فيها وادته بحرفية، وبلغت مسيرتها الفنية 30 عاما من الابداعات والانجازات وتنوع مشوارها فلم تكتف بانتشارها علي الشاشة الذهبية بل وقفت علي خشبة المسرح لتواصل تألقها في عدد من الاعمال المسرحية منها "سكة السلامة،ملك الشحاتين، السلطان الحائر، بير السلم".

وظهرت على الشاشة الفضية في عدد محدود من الاعمال الدرامية منها "عائلة الدوغري، القاهرة والناس، اوراق الورد، الساقية"، والذي كان في بدايات الارسال التليفزيوني اي في اوائل الستينيات من القرن الماضي.

وفي الاذاعة كان لها الفضل الاول في استمرار مسلسل "عائلة مرزوق افندي" الي ما يقرب من 17 عاما في تألق ونجاح، لترسيخه العادات المنتشرة آنذاك وهي كيفية انتشار وتعزيز قيم الحب والتآخي والترابط بين افراد الاسرة.