الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرقام صادمة فى 2016 أدت إلى الطلاق.. «كاندى كراش» تتسبب فى 7 آلاف قضية.. 17 ألف دعوى بسبب «الشيشة والسجائر»

صدى البلد

  • "كاندى كراش" تتسبب فى 7 آلاف قضية خلع بمحاكم الأسرة
  • 17 ألف دعوى للطلاق بسبب "الشيشة والسجائر"
  • 6 آلاف طلب طلاق وخلع بسبب نوم الأزواج
  • 4 آلاف قضية بسبب رغى الزوجات
  • %50 من المتعلمات لا يمانعن ضرب أزواجهن
"الأرقام لا تكذب ولا تتجمل"، والأرقام الصادرة عن محاكم الأسرة لهذا العام رغم قسوة بعضها وحاجة الكثير منها للتحليل والدراسة كى نتمكن من معرفة مواطن الخلل فى المجتمع وأهم المشكلات التى تعانى منها الأسرة المصرية ونبدأ فى حلها، إلا أنها لم تخل أيضا من الغرابة والطرافة.

وخلال السطور التالية يرصد "صدى البلد" أغرب وأطرف الإحصائيات الصادرة عن محاكم الأسرة خلال عام 2016.

نجمات السينما
كشفت دراسة صادرة عن محاكم الأسرة خلال العام الحالى أن 56% من الخلافات الزوجية كان السبب الرئيسى فيها إهمال الزوجات لمظهرهن ونظافتهن الشخصية، وعدم حفاظهن على شكل أجسامهن بعد الزواج.

وبينت الدراسة التى أجريت على عينة عشوائية من المترددين على محكمة الأسرة أن 40% من الزوجات شكون من نفور أزواجهن منهن بحجة عدم اهتمامهن بالتزين لهم، واضطررن لإقامة دعاوى خلع وطلاق، وأن 32% من السيدات طلبن الانفصال عن أزواجهن بسبب مقارنتهن الدائمة مع نجمات السينما والموديل والسيدات، اللاتى يرون صورهن على صفحات التواصل الاجتماعى ومطالبتهن بتقليدهن.

وذكرت الدراسة ما جاء على لسان الأزواج ممن لجأن إلى إقامة دعاوى نشوز وطاعة من تبريرات لهجر زوجاتهن فى الفراش، حيث أرجع 45% من الأزواج سبب نفورهم من العلاقة الخاصة، وتركهم لزوجاتهم إلى الملل من أشكالهن بسبب عدم تجديدهن فى مظهرهن، وردت الزوجات على اتهامات الأزواج لهن بالإهمال وبررن ذلك بعدة أسباب، جاء فى مقدمتها عدم اهتمامهم بنظافتهم الشخصية، وانعدام الدفء العاطفي للأزواج وممارسة العنف ضدهن، علاوة على الضغوط الاجتماعية التى يتحملنها من عمل وتربية الأولاد والمشاكل الاقتصادية، التى تؤثر على الإقبال على الحياة الخاصة.

مرتب الزوجة
فيما أظهرت دراسة أخرى ارتفاع حالات طلاق السيدات العاملات بسبب الخلاف على الراتب الشهرى بنسبة تجاوزت 49%، موضحة أن 53% من الزوجات المتقدمات بطلبات للخلع والطلاق أكدن أنهن اكتشفن بعد زواجهن طمع أزواجهن فى راتبهن وأن راتبهن كان الدافع الأساسى فى ارتباط أزواجهن بهن.

وبينت الدراسة التى أجريت على عينة عشوائية من النساء المترددات على محكمة الأسرة، أن 54% من المطلقات العاملات تعرضن للعنف الجسدى والابتزاز المادى والمعنوى على يد أزواجهن، وذلك من أجل الحصول على ما يكسبن من عملهن، وأن أكثر من 800% من تلك السيدات المترددات على محاكم الأسرة ندمن على الارتباط بمثل هذه النوعية من الرجال ولا يفضلن العودة للحياة الزوجية مرة أخرى، وأن 30% من العاملات يعملن فى مهنة التدريس، وأن 25% كن موظفات بالمصالح والوزرات الحكومية، أما موظفات القطاع الخاص فقد بلغت نسبتهن 15%، والطبيبات 10٪، والمحاميات 5٪، والمهندسات 7٪، أما العاملات بوظائف غير مستقرة فوصلت نسبتهن إلى 10٪.

وبلغت حالات المطلقات اللاتى لم يتجاوز عدد سنوات زواجهن العامين، بحسب ما أظهرته الدراسة، نسبة 20%، فيما بلغت نسبة الحالات التى لم تتجاوز سنوات زواجها العام 16%، أما من تخطت عدد سنوات زواجهن الـ5 سنوات فوصلت نسبتهن إلى 30٪، بينما قدرت نسبة حالات العاملات المطلقات ممن تراوحت مدة زواجهن بين 7-10 سنوات بـ44٪، وعددت الدراسة أهم أسباب الطلاق لمن شملتهن الدراسة، وجاء فى مقدمتها الخلاف المادي على الراتب الشهري، إضافة إلى ضغوط العمل وتأثيرها على الحياة الزوجية، وانعدام الدفء العاطفي بين الزوجين.

"نوم الأزواج و"رغي" الزوجات"
ورصدت محاكم الأسرة خلال عام 2016 حجم الخلافات الزوجية الناتجة عن "رغى" الزوجات وانشغالهن بمشاهدة التليفزيون لساعات طويلة وإهمالهن لنظافتهن الشخصية ونظافة بيوتهن ونوم اﻷزواج واهتمامهم باﻷكل، حيث أكدت أن النوم تسبب فى 6 آلاف طلب تسوية للحصول على الطلاق والخلع خلال العام الحالى.

كما أظهرت الإحصائيات الصادرة عنها أن "رغى الزوجات" وإهمالهن لنظافتهن العامة ولنظافة منزلهن خلال العام الحالى تسبب فى تحريك 4290 دعوى نشوز ضدهن، فيما تسبب انشغالهن بمشاهدة التلفاز إضافة إلى اﻷسباب سالفة الذكر فى 7200 إنذار طاعة.

وتطرقت أيضا للحديث عن معاناة الزوجات بسبب كسل أزواجهن وتفضيلهم النوم عليهن، وأكدت أن 3200 سيدة قررن خلال العام الماضى الخلاص من رجالهن الكسالى إما بدعوى خلع أو طلاق، وكشفت عن أن الخلافات بين الأزواج والزوجات خلال العام الماضى بسبب الطعام تسببت فى 9 آﻻف دعوى خلع وطلاق، أما العام الحالى فتم رصد ما يقرب من 5200 طلب تفريق بين اﻻزواج بشكل مبدئى للأسباب سالفة الذكر.

وبين رصد عشوائى لمكاتب تسوية المنازعات ببعض المحاكم فى القاهرة والجيزة وحلوان، ومنها "زنانيرى-مصر الجديدة-مدينة نصر-عابدين-إمبابة- حلون- المعادى"، أن النوم والرغى والطعام بلغت نسبته كأحد أسباب الخلافات بين الأزواج 33%.

ضرب الأزواج
وفى رصد آخر لها، كشفت عن أن 55% من الزوجات ذوات المؤهلات العلمية لا يمانعن ضرب أزواجهن كنوع من الرد على اﻹساءات التى يوجهونها إليهن، وأوضح الرصد أن 50% من اﻷزواج والزوجات من ذوى المؤهلات العلمية يستخدمون اﻷيدى فى خلافاتهم، و30٪ يستخدمون أدوات المنزل و20٪ من الحالات تتطور فيها الأمور لتصل إلى استخدام الأدوات الحادة، وأن حالات الطلاق بين الأزواج سالفى الذكر انحصرت في الفئات العمرية من 25 وحتى 49 سنة.

وأظهر أن نسبة الطلاق لدى أصحاب الدخول العالية من ذوى المؤهلات العليا بلغت 40٪، بينما سجلت 60٪ من أصحاب الدخول الأقل، وأن 56٪ من المطلقين يعملون بوظائف حكومية، أما النسبة المتبقية فكانت من نصيب مطلقين يعملون بوظائف غير حكومية، وأن نسبة المطلقين الذين استمر زواجهم لمدة سنة واحدة قبل الطلاق بلغت 35%، فيما وصلت نسبة من قضوا 5 سنوات تحت سقف واحد قبل الانفصال إلى 20%، وأن 15% من المطلقين استمرت حياتهم الزوجية لمدة 7 سنوات قبل أن يقرر أحد الزوجين إنهاء العلاقة، أما من قضى منهم فى الحياة الزوجية أكثر من 7 سنوات قبل الطلاق فبلغت نسبته 30%.

الشيشة والسجائر
كما أكدت محاكم الأسرة أن عدد القضايا التى كان تدخين "السجائر" "والشيشة" سببا رئيسيا فى تحريكها من قبل أحد الزوجين خلال هذا العام وصل إلى 17 ألف دعوى، كان تدخين النساء سببا فى 11 ألف دعوى منها، أما الـ6 آﻻف دعوى المتبقية فكان تدخين الرجال هو السبب، وبلغت نسب طلبات الطلاق والخلع من تلك الدعاوى 45٪، ودعاوى النشوز وإنذارات الطاعة 38٪، أما إسقاط حق الرؤية فوصلت نسبته إلى 10٪، وإسقاط الحضانة إلى 18٪، بحسب الإحصائية.

وكشفت عن عدد الدعاوى المقامة بسبب إدمان أحد الزوجين للمخدرات وبلغت 8500 قضية، كان إدمان الزوجات سببا فى 5 آﻻف منها لتتفوق بذلك على الرجال الذين تسبب إدمانهم فى 3500 دعوى فقط، وسجلت نسب الطلاق والخلع من إجمالى تلك الدعاوى 55٪، ودعاوى النشوز والطاعة 25٪، أما إسقاط حق الرؤية فسجل 15٪، والحضانة 10%.

كما تحدثت عن حجم الخلافات الزوجية التى تسببت فيها الخمور، وقالت إن عدد القضايا المسجلة فى دفاترها بسبب إدمان الكحول من قبل أحد الزوجين وصل إلى 12 ألف دعوى، كان نصيب الرجال المدمنين للخمور من تلك الدعاوى 7 آلاف دعوى، أما النساء المدمنات للمشروبات الكحولية فاكتفين بـ5 آلاف دعوى، وسجلت نسب الطلاق والخلع من إجمالى تلك الدعاوى 25٪، والنشوز والطاعة 40٪، وإسقاط حق الرؤية والحضانة 35٪.

ورصدت دراسات محاكم الأسرة فى هذا العام عمر الزيجات التى انتهت إما بالطلاق أو الخلع بسبب إدمان المخدرات أو الكحول، حيث تراوحت عدد سنوات الزواج فيما يسمى "الطلاق المبكر" ما بين 3 و122 شهرا، وما بين 7 و20 عاما فى الزيجات الطويلة، فيما وصلت عدد السنوات الزواج فى الدعاوى الأخرى إلى ما بين 5- 17 عاما.

كاندى كراش
وبينت إحصائيات صادرة عن مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بمحاكم الأسرة خلال العام الحالى، عن أن عدد الطلبات التى تقدمت بها الزوجات لمكاتب التسوية وأبدين فيها رغبتهن فى التفريق بينهن وبين أزواجهن بسبب انشغالهم باﻷلعاب الحديثة، وعلى رأسها لعبة "كاندى كراش" - بحسب اﻹحصائية- و"فيس بوك" و"واتس اب" وصل إلى 7 آلاف طلب.

وكشفت عن أن طلبات الطلاق التى تقدمت بها الزوجات إلى مكاتب تسوية المنازعات اﻷسرية بمحاكم الأسرة بحجة إفراط أزواجهن فى استخدام أجهزة المحمول طوال اليوم وفقدان التواصل معهن وعدم ملاطفتهن أو اﻻهتمام باحتياجات المنزل وإهمال اأطفال جاءت بعد زواج دام لمدة تتراوح مابين 3 أشهر إلى 12 شهرا كحد أدنى وحد أقصى يصل لـ7 سنوات.

ولفتت إلى أن خلافات التكنولوجيا الحديثة أصابت أيضا الأزواج من كبار السن وتسببت فى إنهاء زيجات دامت لأكثر من 20 و255 عاما، وأن كانت النسبة - بحسب ما ذكرت الإحصائية - ﻻ تزال ضئيلة وﻻ تتعدى الـ 10%.

كما بينت اﻹحصائية أن الطلبات المقدمة لمكاتب التسوية بسبب خلافات التكنولوجيا الحديثة لم تقتصر على الزوجات فقط، بل إن هناك كثيرا من الأزواج اشتكوا زوجاتهم بسبب ما وصفوه بتعلقهن المرضى بالتكنولوجيا ووسائل اﻻتصال الحديثة وقضائهن أكثر من 14 ساعة فى اليوم أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة وتقصيرهن فى حياتهن الزوجية، ووصل عدد تلك الدعاوى لـ2100 دعوى.