الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: الرياض لا تفرض على القاهرة تبني آرائها.. نقلة نوعية تشهدها المملكة في الذكرى الثانية لبيعة «سلمان».. مطالب أمنية بإنشاء «جيش إلكتروني سعودي».. سوريا الآن «أكثر احتياجا» للمعونات

صدى البلد

  • "الحياة": «تويتر» و«يوتيوب» أقوى من أي مؤسسة إعلامية حكومية في السعودية
  • "الرياض": قنوات الاستثمار في المملكة تستقطب رؤوس أموال محدودة
  • "الشرق": تركيا محور أساسي لحل الأزمة في سوريا

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الخميس 29 ديسمبر، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

وبداية الجولة من صحيفة «عكاظ»، التي تحدثت في مقال لأحد كتابها عن العلاقات السعودية المصرية، عقب ما أثير عن التوترات التي بدت على السطح بين أكبر قطبين عربيين، والتناول الإعلامي لها، وتحدث كاتب المقال، قائلا إن "ما بين السعودية ومصر علاقات راسخة وصلات عميقة من حيث الدين واللغة والدم ووشائج القربى والجوار الجغرافي، والتاريخ الواحد، والمصالح المشتركة، والمصير المشترك، والتحديات التي تتربص بالمنطقة، وهي أواصر ينبغي أن تعلو على هوى النفس وحفلات الشتائم، والتحليل غير المتخصص في الشأن السياسي والمصالح العليا للأمة، التي تحاصرها مخاطر التشظي، والإرهاب وزوال الاستقرار الأمني، من كل الاتجاهات".

وأضاف: "صحيح أن ثمة اختلافا في وجهات النظر إزاء قضايا وسياسات معينة"، مستطردا أنه "ليس صحيحا أن السعودية تتعامل مع مصر بمنطق الدولة التي يجب أن تتماهى مع آراء المملكة وسياساتها، ولم يقل السعوديون بذلك، ومن يذكر تطوع الملك سلمان بن عبد العزيز فداء لمصر لمواجهة العدوان الثُلاَثِي في عام 1956، يجب أن يدرك عمق وأهمية مكانة مصر في نفوس السعوديين، وفي مقدمهم الملك سلمان الذي عبر عن ذلك بنفسه في مناسبات عدة".

ومن صحيفة "الرياض"، استقبل سفير السعودية بالقاهرة، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان، بمكتبه بمقر السفارة، سفير اليمن الجديد بمصر، الدكتور محمد علي مارم، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى قطان، أيضا نظيره الفلسطيني بالقاهرة، جمال الشوبكي، وجرى خلال اللقاء مناقشة موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

واشترك عدد من الصحف السعودية في تغطية الاحتفالات بذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ووفقا لما نقلته الصحف عن وكالة الأنباء السعودية «واس»، قال مدير عام الشئون الطبية للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد بن عبد العزيز المحرج، إن «ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين تطل علينا والوطن يزخر بالمنجزات في مختلف المجالات، حيث تسعى القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين في النهوض بمسيرة التطوير بالوطن ومواصلة الإنجازات».

وأضاف «المحرج»، في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "نشهد ذكرى البيعة وبلادنا تحقق نقلة نوعية نحو آفاق أكثر رحابة وتقدمًا، تشمل شتى مناحي حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والصحية، حيث يسجل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في طياته العطاء الوطني بكل معانيه، التي تحقق للمملكة التطور والتقدم في مجالات عدة".

ودفع عدد من مشايخ القبائل والمواطنين والمسئولين في مناطق المملكة المختلفة تهنئتهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة الذكرى الثانية للبيعة، منوهين بما شهدته المملكة خلال تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم من تطور ونماء، ووضع «رؤية 2030»، التي طاولت مختلف الجوانب والمجالات لتضمن اقتصادًا متينًا، ورفاهية للموطن السعودي، وبيّن شيخ قبائل بني كبير عثمان بن أحمد بن سويعد أن عهد الملك سلمان اتسم بالإنجازات في العديد من المشاريع، إذ شهدت المملكة نقلة كبيرة من خلال التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.

وتحت عنوان «تنويع قنوات الاستثمار»، قالت صحيفة «الرياض» إن "قنوات الاستثمار المحلية لا تزال تستقطب رؤوس الأموال الصغيرة محدودة، ودائمًا لا تتجاوز قطاعي الأسهم والعقارات.. ولاشك أن الطفرات التي مرت على عموم المشهد الاقتصادي المحلي أسهمت في رفع مداخيل شرائح عديدة من المجتمع التي وجهت مدخراتها نحو هاتين السوقين".

وأضافت أن "التنظيمات التي شهدتها سوقا الأسهم والعقار، عززت من خروج كثير من المضاربين، وجزء من السيولة النقدية تبعًا لذلك، لذلك نعتقد أن تنويع قنوات الاستثمار يسهم في تنويع الاستثمار وتقليل المخاطر وتجنب التضخم، والأهم أنه يبقي رؤوس الأموال داخل البلاد، بدلًا من تسربها إلى دول تهتم بجذب رؤوس الأموال الأجنبية".

ورأت أن إعلان شركة السوق المالية السعودية «تداول» أمس الأول، الثلاثاء، عن إطلاق أول سوق موازية للسوق المالية، تأتي لخلق أدوات استثمار متنوعة بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي أكدت ضرورة بناء سوق مالية متقدمة ومنفتحة على العالم، ما يزيد فرص التمويل ويعزز القدرات والإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية للشركات في المملكة.

ومن صحيفة «الحياة»، شنّ أعضاء في مجلس الشورى السعودي هجومًا عنيفًا على «هيئة الإذاعة والتليفزيون» نتيجة ضعف المشاهدة للقنوات السعودية وتخليها عن المنافسة في نقل المباريات والمسلسلات الدرامية لقنوات تجارية أخرى.

وطالب أعضاء خلال جلسة عقدت أمس، الأربعاء، باستدعاء وزير الإعلام تحت قبة الشورى، وبإلغاء عدد من القنوات التليفزيونية والإذاعات لتكون واحدة. ورأى عضو المجلس عبد الله الجغيمان أن هناك إعلامًا في «تويتر» و«يوتيوب» أقوى من مؤسسة إعلامية يدفع لها موازنات هائلة، مشيرًا إلى وجود كم كبير من القنوات الإذاعية والتليفزيونية السعودية يقابله نسبة مشاهدات ضعيفة لها.

وأضاف أن القنوات السعودية تخاطب نفسها، وأنها لا تستطيع منافسة القنوات التجارية الأخرى، مبينًا: «هي بحاجة إلى مستوى إعلامي لمواجهة التحديات التي تمر بها المملكة من هجوم شرس علينا دينيًا وفكريًا، ونطمح أن يكون لنا إعلام قوي».

من جهته، دعا العضو محمد الوكيل إلى إدراج بنود في موازنة «هيئة الإذاعة والتليفزيون» لشراء حقوق بث المباريات في القنوات السعودية، لرفع نسبة المشاهدة، وبأن تكون منافسة للقنوات التجارية في خططها لرؤية 2020.

وطالب زميله الأمير خالد آل سعود، باستدعاء وزير الثقافة والإعلام لمناقشته تحت قبة المجلس عن رسالة الإعلام خارجيًا، وكيفية إيجاد كفاءة تستطيع مواجهة الهجوم عليها من الخارج، ودعا إلى تقديم «هيئة الإذاعة والتلفزيون» تصورًا ورؤية لكيفية معالجة التضخم في أعداد موظفيها غير المؤهلين بحسب حاجاتها.

ومن نفس الصحيفة، نطالع خبرا عن «مسئول أمني يطالب بـ«جيش إلكتروني» سعودي لمواجهة التهديدات التقنية»، وتوضح «الحياة» أن مسئولا أمنيا طالب باستحداث جيش إلكتروني سعودي، يقوم بمواجهة التهديدات التي تصل إلى السعودية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعالم السيبراني، مشيرًا إلى أن الفضاء الإلكتروني هو أحد مكونات الأمن الوطني.

وقال رئيس مركز مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية الدكتور ذعار بن محيا، خلال ندوة عن أخلاقيات التعامل الرقمي عقدت في الرياض أمس الأول: «الفضاء الإلكتروني الآن هو أحد مكونات الأمن الوطني، وإذا كان لدينا قوات برية أو جوية أو بحرية، فيجب أن تكون لدينا قوات إعلامية إلكترونية، لأن الفضاء السيبراني، أصبح يؤثر في الاقتصاد والمجتمع، ولاحظنا كثيرًا أن هناك جرائم تحرش وابتزاز وتسويق عابرة للقارات»، مضيفًا: «المملكة من أفضل دول العالم في مجال الحماية المعلوماتية».

وقال: «من 2103 إلى 2016 ارتفعت البلاغات التي وصلتنا من نحو ألف بلاغ إلى 5 آلاف بلاغ إلكتروني، كما ارتفع عدد المواقع الجنسية من 300 إلى أكثر من ألفين موقع»، مؤكدًا أنهم في مركز أبحاث الجريمة نادوا بإدخال آداب التواصل الاجتماعي في وسائل التعليم، «وصدر التوجيه بذلك من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الوزارة بدمج هذه المادة على مناهج التعليم، وهم يعملون على ذلك».

واستطرد: «هناك من يستخدم الجرائم الإلكترونية لضرب لحمتنا الاجتماعية وتماسك المجتمع، وينشر الأمراض القبلية والطائفية، وهذا يعرض الأمن، وهو الخط الأحمر لنا، إلى خطر كبير».

وإلى الشأن الخارجي، وتحديدا من سوريا، تناولت صحيفة «الشرق» في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «المواطن السوري والاستقرار»، إذ قالت في لقاء يعتبر الأول من نوعه بين القيادتين الروسية والتركية لمصلحة إيقاف الحرب في جميع المدن السورية التي أصبح معظمها منكوبًا، خصوصًا في منطقة حلب وأريافها.

وأضافت: "لعل الاتفاق الذي أصبح ضروريًا ولم تعلن تفاصيله حتى الآن من المهم أن يشمل جميع المدن السورية دون استثناء، كما جاء في المعلومات التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية التي تستثني منها مناطق وجود الإرهابيين".

ورأت أن التحرك الدولي أصبح اليوم ضروريًا بحيث تكون فيه تركيا محورًا أساسيًا في هذا التحرك من خلال وجودها الجغرافي والمكاني، وأصبح لزامًا بعد تشريد عشرات آلاف من الأطفال ومئات آلاف من المواطنين السوريين الذين أصبحوا في الخارج أن يشعروا بحالة استقرار في وطنهم كي يعودوا دون أي شعور بحالة الخوف والهلع.

وأكدت أن عددا من القوات الخارجية ساهمت في دعم النظام السوري، ما أدى إلى عودة سيطرته على مناطق كثيرة كانت في عداد المفقودة لفترة زمنية ووقع بعضها بين يدي الإرهابيين وأخرى بين يدي المقاومة المدعومة دوليًا، ولكن الدعم الخارجي للنظام السوري ساهم في تدمير تلك المناطق قبل الحصول على هدنة دولية لخروج البعض منها.

وخلصت إلى القول إن المواطن في سوريا اليوم أكثر حاجة للمساعدات سواء كانت المالية أو الصحية أو المعونات الإنسانية التي يحتاجها مقابل فصل الشتاء الذي داهم المنطقة بشكل لا يستطيع بعضهم مقاومة الطقس في العراء وفي المخيمات.

وأكدت صحيفة «اليوم» في افتتاحيتها التي حملت العنوان التالي "العراق وسوريا والطريق نحو الأمن والسلام"، أن الدول الغربية، ومؤسساتها الأمنية، تدرك أن الأمن العالمي حالة متشابكة، وأنه لا يمكن لأي بلد أن ينعم بالأمن والاستقرار، فيما غيره من الدول يعيش الفوضى والاضطراب والقتل والدماء.

وقالت إن الفوضى التي ضربت الدول الغربية، هي نتاج لصناعة الفوضى في سوريا، لعدم قدرة المجتمع الدولي على صناعة السلام في الشرق الأوسط، وعليه فإن السلام الذي يأتي متأخرًا وبعد مقتل ملايين البشر، وتدمير المدن، ليس سلامًا قابلًا للحياة، لأن الحرب خلقت وقائع جديدة، وأي سلام دائم يتطلب إزالة هذه الوقائع وأن لا ينظر إليها كحقائق، كعمليات التجريف الديمغرافي على أسس طائفية، واستبدال لقرى ومدن وفقًا لخطوط ومتطلبات المصالح الجديدة.

وأضافت أن الصراعات عبر التاريخ تولد تحولات داخلية، اجتماعية وسياسية، وفي جنوب العراق اليوم تجري تحولات كبيرة بالضد من الخطاب الطائفي وكذلك في المناطق العربية السنية، حيث تدعم هذه القوى الدولة المدنية والوطنية، كطريق لخلاص العراق، من نظام المحاصصة الطائفية، حيث تؤكد المعلومات أن أمام العراق طريقًا واحدًا نحو المستقبل، وهو تجاوز الطائفية، وبناء أعمدة وأركان الدولة الوطنية لجميع العراقيين، فما صنعته الحكومات منذ عام 2003، ما زال دون المستوى، وأن الفساد والسلطة بات متلازمة واضحة في العراق.

واختتمت بالقول إن المستقبل أو الفوضى مجددًا خيار وحيد أمام الدولة العراقية، وكذلك الأمر في سوريا، حيث تؤكد جميع المعطيات أن صناعة السلام مشروط بانتهاء رموز حقبة القتل والدم والدمار.