الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب دبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا.. واشنطن تطرد 35 دبلوماسيا.. وموسكو تتجاهل أوباما وتنتظر وصول ترامب.. وخبراء: رد فعل طبيعي ولن يؤثر على العلاقات

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإدارة أوباما المنتهية

مسئول سابق بالحزب الديمقراطي الأمريكي يكشف لـ"صدي البلد" كواليس طرد الدبلوماسيين الروس من واشنطن
المشاط:
عقوبات أوباما لموسكو هدفها توريط «ترامب» مع روسيا
دبلوماسى:
بوتين يتجاهل عقوبات «أوباما» وسيرد بعد تولي "ترامب"
أبو النور:
أوباما يلجأ للتصعيد للانتقام من روسيا.. وقطع الطريق أمام «ترامب».. وبوتين يتجاهل لمصالح بينية

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنتهية ولايته أمس، الخميس، عقوبات على الجيش وأجهزة الاستخبارات والأمن في روسيا وطردت 355 دبلوماسيا روسيا بسبب تدخل موسكو - حسبما تتهمها واشنطن - في الانتخابات الأمريكية من خلال عملية قرصنة إلكترونية تعرض لها الحزب الديمقراطي.

وبعد فرض العقوبات بساعات قليلة أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أنه لن يتخذ قرارا بطرد دبلوماسيين أمريكيين من موسكو على غرار قرار مماثل من نظيره الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، انتظارا لما سيتخذه الرئيس الجديد دونالد ترامب من إجراءات في هذا الشأن.

فما تأثيرات هذه الحرب الدبلوماسية علي العلاقات الروسية الامريكية وهل سيكون هناك ردود فعل لموسكو قاسية ، وهل تعد بداية لحرب باردة جديدة توشك بقطع العلاقات مع الادارة الامريكية الجديدة ،وما تحليل هدوء بوتين بعدم اتخاذ اجراءات مماثلة ، فالخبراء يجيبون عن هذه التساؤلات من خلال التحقيق التالي ...

"أمر متوقع ويستوجب الرد"

في البداية، قال الدكتور مهدي عفيفي،عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي سابقًا،إن العقوبات التي أمر أوباما بتنفيذها ضد روسيا بسبب تورطها المفترض في الانتخابات الامريكية تعد أمرا متوقعا وردا طبيعيا وتمت بالمشاورة مع الكونجرس الأمريكي.

وأوضح "عفيفي"، أن اجراءات واشنطن لن تؤثر علي علاقات روسيا مع الإدارة الأمريكية الجديدة،مشيرًا إلي أن العلاقات بين الدولتين بالرغم من أنها في حالة شد وجذب ومستمر الا أن الكثير لا يعلم مجريات السياسة الخارجية ويزعم بأنه إجراء يهدف لتورط الإدارة الإميريكة وهذا غير صحيح. ونوه إلي أنه تصعيد أمريكي ولكن ليست بدرجة حرب باردة كما يزعم البعض.

وأضاف عضو الحزب الديمقراطي الامريكي السابق،أن هناك إحتمالية بردود فعل متبادلة بين روسيا وأمريكا بشكل يشبه الحرب الباردة من إختراق كل منهما وإشراك دول أوروبا وبريطانيا وفرنسا ، مؤكدا أن الدول الأوربية لم تستنكر ماحدث لأنها تعلم أن أمريكا تستند لمعلومات صحيحة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات.

"عقوبات هدفها توريط الإدارة الجديدة"

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم المشاط، الخبير بالشأن الأمريكي، أن العقوبة التي فرضتها واشنطن علىروسيا من خلال طرد 35 دبلوماسيا روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الأمريكية تعد ردا متوقعا وحان وقته، لافتًا إلى أن روسيا ستتخذ إجراءً مماثلا بطرد عدد مماثل من السفراء الأمريكيين لديها.

وأوضح "المشاط"، أن أوباما يريد أن يورط الإدارة الامريكية الجديدة مع روسيا قبل رحيله عن البيت الأبيض واتخاذه قرارات لا يرغب فيها ترامب، وهذا تصرف يشبه تصريحات كيري في إدانته للمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وأضاف خبير الشأن الأمريكي أن الحرب الباردة بين البلدين لم تنته بعد ولكن المصالح تفرض نفسها، كما أنه سيتم احتواء الموقف في نهاية الأمر لأن هناك قضايا أكبر تتعلق بالقضية السورية، إضافة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي القادم يعد صديقا مقربا جدا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

"انتظار ترامب لردود قاسية"

وفي السياق ذاته،قال السفير رخا أحمد حسن،عضو المجلس المصري للشئون الخارجية،تعقيبًا علي عقوبات واشنطن ضد روسيا والتي تمثلت في طرد 35 دبلوماسيا بأنه إجراء كان منتظرا من إدارة أوباما المنتهية والتي تعرف باسم "البطة العرجاء"،لافتًا إلي أن الرد الروسي سيحدث فى الوقت المناسب.

وأوضح "رخا"، أن اعتزام بوتين عدم إتخاذ أي إجراء مماثل بطرد دبلوماسيين أمريكيين من روسيا يعبر عن نية روسيا في الرد بعد تولي ترامب الإدارة فعليًا يوم 200 من يناير المقبل،مشيرًا إلي أن تجاهله يكمن وراءه مصالح بين البلدين وإرجاء القرار لصالح ترامب.

"هدوء الدب الروسي لمصالح بينية"

كما قال، الدكتور محمد فراج أبو النور، الخبير بالشأن الروسي، إن العقوبات التي أقرتها إدارة أوباماالمنتهية على روسيا بطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا، تعد محاولة انتقامية للعديد من محاولات الحصارالروسي على أمريكا والضغط عليها استراتيجيا واقتصاديا وخلق توتر بعد تحسن العلاقات الروسية الأمريكية في الفترات الأخيرة، لافتًا إلى أن العلاقات لن تنقطع.

وأوضح "أبو النور"، أن أوباما يريد أن يضع عقبات أمام إدارةترامب لمنع تحسين العلاقات مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والتي تتودد لخلق علاقات جيدة مع روسيا.

وأضاف الخبير بالشأن الروسي أن تجاهل بوتين للتصعيد الأمريكي جاء حتى لا تفسد المصالح المتعلقة بالشأن الخارجي والتي لا تكتمل إلا بتواجد الطرفين الروسي والأمريكي.