رئيس الأركان الأردني: علاقاتنا مع الأسد مستمرة.. ولم نعمل ضده

أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات عن قلق بلاده إزاء تمدد فصائل "الحشد الشعبي" العراقية الموالية لإيران، قرب منطقة تلعفر في تجاه سوريا، ما يعني وصل ايران بلبنان عبر حزام بري.

وأوضح المسؤول الأردني في مقابلة صحفية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن هناك قنوات اتصال عسكرية مع النظام السوري من خلال ضباط الارتباط، إلى جانب التنسيق المستمر مع الفصائل المعارضة المسلحة، وذلك بهدف احتواء نشاط التنظيمات الإرهابية على الحدود الشمالية.

ونقلت "بي بي سي" عن رئيس الأركان قوله: "منذ بداية الأزمة السورية لم نعمل ضد النظام وعلاقتنا مع النظام ما تزال مفتوحة وهدفنا واحد وهو محاربة الإرهاب أينما كان".

ولفت العسكري الأردني إلى أن النظام السوري لديه عدة خيارات بعد السيطرة على حلب، من بينها التقدم نحو إدلب وهو أمر أقل احتمالية نظرا لكبر حجم المدينة ووجود اعداد كبيرة من المعارضة هناك، أما الخيار الثاني فهو التوجه صوب المناطق الشرقية وهو أمر يتطلب التنسيق مع التحالف الدولي أما الخيار الأكثر احتمالا هو التوجه نحو المناطق الجنوبية من خلال السيطرة على وادي بردى، التي يعمل عليها الجيش السوري الآن، ثم الغوطة الشرقية، ومن ثم السيطرة على درعا.

وكشف الفريق فريحات أن بلاده دربت بعض الفصائل السورية المعارضة خاصة "جيش العشائر" المتواجد في المناطق الجنوبية لسورية، وذلك بهدف محاربة تنظيم داعش في اماكن تواجدهم، نافيا أن يكون الهدف من تدريبهم هو "محاربة القوات النظامية السورية".

وأعرب الفريق فريحات عن اعتقاده بأن نهاية العام 2017 سوف تشهد اللحظات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي.