الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدفة أم مؤامرة.. انفجارات وفوضى تستقبل الرئيس الفرنسي لدى زيارته للعراق

صدى البلد

  • أولاند يتفقد "سير الحرب" بالعراق
  • العبادي: "داعش" يضرب العراق ردا على هزائمه
  • الرئيس الفرنسي: معركة الموصل ستستغرق "أسابيع وليس سنوات"

بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى العراق، أمس، الاثنين، هزت سلسلة من الانفجارات أنحاء متفرقة من العراق، ما تسبب في سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح، حيث سقط 32 قتيلًا على الأقل وأكثر من 60 جريحًا في تفجير نفذه انتحاري على متن سيارة مفخخة بمدينة الصدر في بغداد، في حين تبنى تنظيم "داعش" التفجير، فيما انفجرت 3 عبوات ناسفة في مدينة الشعب شمال شرق بغداد، حيث استهدفت سوقًا شعبية، وأسفرت عن إصابة عدد من المواطنين كحصيلة أولية.

ووصل الرئيس الفرنسي إلى العاصمة العراقية بغداد، في ثاني زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى العراق بعد تلك التي قام بها في سبتمبر 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بأيدي تنظيم "داعش"، ليبحث مع كبار المسئولين العراقيين الحرب ضد تنظيم "داعش"، ويرافقه في هذه الزيارة وزير الدفاع جان إيف لودريان.

وبحث أولاند مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، آخر التطورات لمعركة تحرير الموصل من قبضة "داعش"، والتي انطلقت في أكتوبر الماضي، كما التقى أولاند برئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، حيث أكد أنه "يجب على الأطراف المعنية العمل من أجل إيجاد حل سياسي للوضع في الموصل بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، ليتمكن سكان المنطقة من التعايش معًا، وتحت ظل إدارة تتمكن من تسيير أمورهم".

ووجه التحية إلى قوات البيشمركة العراقية لالتزامها بمكافحة الإرهاب وبحماية الأقليات الدينية المختلفة في مناطقها.

وأعلن فرنسوا أولاند أمام الجنود الفرنسيين الذين يقومون بتدريب القوات الخاصة العراقية، أن "التحرك ضد الإرهاب في العراق يساهم أيضًا في حماية بلادنا من أعمال إرهابية"، فيما قال لدى لقائه بنظيره العراقي إن لدى فرنسا والعراق عدو مشترك هو "داعش"، ويجب محاربته أينما كان.

وأضاف أولاند في المرحلة الأولى من زيارته إلى العراق، أن "أي مشاركة في إعادة الإعمار في العراق تؤمن شروطًا إضافية لتفادي أن يشن داعش أعمالًا على أرضنا"، وتابع: "التحدي هو استعادة الموصل، ولتحقيق ذلك عليكم في الأسابيع المقبلة تدريب ودعم ومرافقة القوات العراقية، وتقديم أفضل المشورة إليها".

وطالب حيدر العبادي العراقيين بأخذ الحيطة والحذر، مشيرا إلى أن "الإرهابيين" يحاولون بث الفرقة بين أبناء الشعب، وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع أولاند، إنه حذر من أن "داعش" سيحاول ضرب عمق العراق ردا على الهزائم التي يتلقاها في الموصل، حيث تواصل القوات العراقية التقدم هناك.

ونفى العبادي وجود قوات قتالية أجنبية على الأرض، وقال إن أي وجود لقوات تابعة للتحالف الدولي يقتصر على "إسناد القوات العراقية".

وجدد الرئيس الفرنسي من جانبه، دعم باريس لبغداد في حربها ضد الإرهاب، وأضاف: "أنا واثق من أننا سننتصر هذه الحرب"، مؤكدا أن هذه الجهود يجب أن تقترن بعملية سياسية تهدف إلى بناء المصلحة الوطنية، وقال الرئيس الزائر إن معركة القضاء على داعش في الموصل ستستغرق "أسابيع وليس سنوات"، معلنا أن فرنسا ستشارك بكامل طاقتها في عملية إعادة إعمار المدينة بعد تحريرها، وأنها على استعداد لاستضافة مؤتمر دولي لجمع الأموال في هذا الصدد.

وبعد عامين من بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الأوروبية الأساسيين الذي يزور العراق، ومنذ تسلمه الحكم عام 2012، لم يتردد أولاند في إرسال جنوده إلى أماكن عدة حول العالم، في إطار الحرب على الإرهاب، سواء في أفريقيا أو في المشرق العربي، وتشارك فرنسا في العمليات العسكرية للتحالف الدولي الذي يحارب الإرهابيين بواسطة 14 طائرة مقاتلة من نوع "رافال" تتمركز في الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويشارك الجيش الفرنسي أيضًا بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة 4 مدافع من نوع "كايزار" جنوب الموصل، كما يقدمون التدريب والمشورة إلى الجنود العراقيين وقوات البيشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك.