الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل زيارة وزير الآثار للقليوبية.. «العناني» و«عبدالمنعم» يتفقدان المناطق الأثرية بتل اليهودية وأتريب.. وإطلاق أول مشروع لتوثيق جميع الآثار المصرية وإعداد قاعدة بيانات صحيحة لها

صدى البلد

  • استياء العناني من القمامة المنتشرة والتعديات حول آثار القليوبية 
  • غضب بين صحفيي المحافظة ومندوبي الوزارة بسبب سوء التنظيم وإلغاء المؤتمر الصحفي 
  • دراسة إقامة أسوار مرتفعة في جميع المناطق الأثرية لحمايتها من السرقة 

أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن الوزارة تعيد الآن اكتشاف الأماكن الأثرية المهملة بالمحافظات لوضعها على الخريطة السياحية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعتمد على جهودها الذاتية في عمليات الترميم للآثار والمباني الأثرية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير إلى محافظة القليوبية يرافقه اللواء عمرو عبد المنعم، محافظ القليوبية، بزيارة منطقة أتريب الأثرية ببنها وتل اليهودية بشبين القناطر، والتي تعرضت للإهمال طوال السنوات الماضية، حيث استعرض الوزير خطة النهوض بالمنطقة، كما تفقد مخزن القطع الأثرية بالشوبك.

ووعد الوزير بدراسة إنشاء مكان أثري بمحافظة القليوبية يضم مقتنيات منطقتي تل اليهودية وتل اتريب، والتي تم الكشف عنها من البعثات المختلفة في إطار خطة الوزارة في التوسع بالمتاحف الإقليمية ، وتخصيص الاماكن التي تم الانتهاء من تنقيبها لإنشاء مشاريع تعليمية وخدمية للمحافظة، موضحا أنه تم التنسيق مع اللواء عمرو عبدالمنعم محافظ القليوبية، على توفير مكان جاهز ومتميز لعرض كافة الاثار منذ العصور القديمة والجديدة مقابل تعويض المحافظة بقطعة ارض تابعة للوزارة على أرض المحافظة.

وأضاف الوزير أنه يجري إطلاق أول وأكبر مشروع لتوثيق جميع الاثار المصرية وإعداد قاعدة بيانات صحيحة لها بالتعاون مع وزارة الاتصالات بهدف الارتقاء بالمواقع الاثرية وتنشيط السياحة بها واستكمال ترميم وتجديد المتاحف الإقليمية وإعادة السيطرة علي المناطق المهملة بالمحافظات، مشيرا الى وجود 200 بعثة أثرية تعمل بمصر في كافة مجالات ترميم والتنقيب عن الاثار والإرتقاء بالمناطق الاثرية ورفع كفاءتها.

وتابع وزير الآثار أنه يتم دراسة إقامة أسوار مرتفعة في جميع المناطق الأثرية بالمحافظة لحمايتها من السرقة وزيادة كفاءة الاماكن، مشيرًا إلى أن معظم الأماكن الأثرية في الدلتا لا توجد بها أسوار تحميها من السرقات والتعديات والتنقيب لانها ظلت مهملة لعشرات السنوات، موضحا ان عدم وجود متحف تسبب في عزوف السياح.

من جانبه، أكد اللواء عمرو عبدالمنعم محافظ القليوبية انه يتم البحث حاليا عن مكان لعرض وحماية كافة اثار المحافظة بالاضافه الي انه يتم التنسيق مع وزارة الآثار لوضع المناطق الأثرية على الخريطة السياحية، موضحا أنه سوف يكون نهر النيل احد وسائل جذب السياحة بالمحافظه نظرا لعدم كفاءة الطرق البرية.

من ناحية اخرى عبر الدكتور خالد العناني وزير الآثار، عن استيائه من الوضع المزري للحمامات اليونانية الأثرية في أتريب بالقليوبية، حيث تحيط بها القمامة من كل مكان إلى جانب وجود مياه جوفية أدت إلى انهيار العديد من تلك الحمامات الأثرية، والتي يرجع تاريخها إلى العصر اليوناني الروماني.

وخلال الجولة لاحظ العناني انتشار القمامة والمخلفات حول الحمامات الأثرية بجانب العديد من الأبنية العشوائية، رغم وجود تعليمات مكتوبة بعدم الدخول إلى تلك الحمامات، إلا أن الإهمال الشديد أصابها مما يؤكد عدم وجود رقابة عليها.

وفي كلمته قال العناني انه تفقد كلا من تل اليهودية والمخزن المتحفي وتل اتريب، وذلك للتعرف على مشاكل تلك المناطق على الطبيعة لبحث حلها، حيث نسعى لرفع مستواها.

وتابع العناني: نحاول رفع كفاءة المنطقة وعمل أسوار لحمايتها من التعديات والسرقات، وهي مشكلة حيث توجد مواقع اثرية كثيرة بلا أسوار، كما بحثت مع محافظ القليوبية فكرة وجود متحف، والذي اقترح توفير مبني في المحافظة يتم إعداده وتأهيله امنيا واثريا ليكون متحفا خاصا بالقليوبية.

شهدت زيارة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار الى محافظة القليوبية سوء تنظيم من جانب المسئولين بالمحافظة سواء كانت فى المواعيد المحددة او برنامج الزيارة حيث تعرض الوزير واللواء عمرو عبدالمنعم محافظ القليوبية والوفود المرافقة لهما خلال زيارة منطقة آثار ببنها إلى موقف محرج بعد أن ضلوا الطريق وقاموا بالدخول إلى منطقة غير تابعة لوزارة الآثار ببنها وأثناء تفقد المنطقة لاحظوا عدم وجود آثار بها.

كما شهدت الزيارة تغيير خط سير وزير الآثار ومحافظ القليوبية بعد جولتهما بتل اليهودية بمدينة شبين القناطر إلى العودة لمدينة بنها من خلال الطريق الدائرى بالقاهرة رغم استغراقه وقتا كبيرا وذلك لعدم مشاهدته الإشغالات والفوضى وحالة طريق شبين القناطر- طوخ – بنها.

من ناحية اخرى، سادت حالة من الغضب بين صحفيى المحافظة والوزارة بسبب الانتظار داخل غرفة اجتماعات المحافظة لعقد مؤتمر صحفى فى حضور كل المسئولين بالمحافظة والوزارة وتم انتهاء كل التجهيزات والأسئلة الصحفية. وفوجئ جميع الحضور بخروج الوزير والمحافظ من المكتب الملاصق لغرفة الاجتماعات دون عقد مؤتمر صحفى، والرد على أسئلة الصحفيين مما أثار حفيظة الحضور.