نصر فتحى اللوزى يكتب :الناس معذبون حائرون يتساءلون

* الانسان لديه قوة الارادة والصبر على الجوع ... الصوم فى كل الاديان على مختلف اشكاله طبقا لكل ديانه يبدأ من الامتناع عن الطعام والشراب ثم تحقيق بقية اركانه وشروط صحته ... وفى الاسلام الحنيف تأتى ساعة الافطار ويكون للصائم فرحتان ... عن أبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح واذا لقى ربه فرح بصومه ) ... لقد سرقت الحكومة الفرحة الاولى من الصائم حيث لم يعد امامه مايفطر عليه سوى اقل القليل وغابت الاصناف التى بها كان يعوض الانسان جوعه كما كانت فى السنوات الماضية وذلك نظرا لخيبة الحكومة فى ضبط الاسعار وتركتها كالمجنونة فى الزفة فكتبت الحكومة على الانسان الجوع وشبه الجوع الدائم ... ولكى لا نظلم الحكومة فقد تركت الفرحة الثانية لعل وعسى يفرح بها منكوبى الدخل ... منهوبى الدخل ... مسروقى الدخل ... موكوسى الدخل ... معدومى الدخل ولا تقل محدودى الدخل ... تركت لهم التمنى فى كل دقيقة يعيشونها ان يفرحوا على التو واللحظة بلقاء ربهم لعذابهم بالمرض ووقوفهم مكتوفى الايادى امام اسعار الادوية التى امست واصبحت بعيدة المنال تناطح السحاب ... ان الصبر على الجوع جائز ولكن الصبر على المرض غير جائز على الاطلاق حيث لا يتحمله اى انسان وقد يودى بحياته فى لحظة غياب الدواء نظرا لضيق اليد ... انه العذاب المتواصل الذى يئن منه الانسان ليل نهار... الناس معذبون حائرون يتساءلون اين الرحمة فى رفع اسعار ادوية الامراض ( المزمنة ) التى اصبحت مستحيل الحصول عليها فى ظل معاش لم يعد قادرا لضعفه على الصراخ ... يازبانية رفع اسعار الادوية اتقوا الله فى مرضى المصريين ... ارحمونا ... الرحماء يرحمهم الرحمن ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء ...كفانا عذابا ... كفانا حرمانا ... كفانا وعودا لا تغنى ولا تسمن من جوع ... ولا تشفى امراضنا .