الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التسريبات تهدم أسطورة مقاولي هدم مصر


من المؤكد أن لكل ثورة تجارها ، ومقاوليها ، ومختطفيها الذين يتحينون كل فرصة للانقضاض عليها لتحقيق مآربهم الخبيثة ومصالحهم الشخصية ومصالح أعداء الوطن تحت شعارات براقة تتستر في رداء الدين وتتخفى في ثياب الوطنية.

وفي ذات الوقت لكل ثورة أيضا المؤمنون الحقيقيون بها الذين لا يبتغون من ورائها ربحا رخيصا أو مكانة ، ولعل التسريبات التي تخرج للرأي العام بشأن مدعي الوطنية والذين يطلقون عليهم الثورجية وهم في الحقيقة نكسجية بامتياز ، كشفت الوجه القبيح والعفن لما يتم في دهاليز صناعة الثورات، وكشفت النقاب لما يتم خلف الكواليس لتحطيم وهدم الوطن لقلة تخلت عن مبادئها وضميرها وسمحت لنفسها أن تكون أداة وخنجر سام بيد قوى مخابراتية ودولية وجماعات إرهابية لهدم الوطن وتفتيت وحدته واسقاط جيشه وانهاك شرطته لتمرير مخططات قذرة مقابل ربح رخيص يساوي بالضبط قيمتهم الرخيصة.

ولعل هوجة وموجة غضب عارمة أثارها البعض ضد الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج " على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد "، بسبب تسريب تسجيلات للدكتور "محمد البرادعي" مع الفريق " سامي عنان" وتسريبات أخرى للبرادعي مع شقيقه وغيرها من التسريبات ، ويبرر هؤلاء الغاضبون الشائطون غضبهم بأن " احمد موسى " والقناة اخترقوا حرمة الحياة الشخصية للمواطنين ويجب محاكمتهم ، إلا أنني أرى أن مثل هذه التسريبات في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر ، ويتم استهدافها من عدة قوة مخابراتية ودولية وأذرع لها في الداخل وهم اخطر من الأعداء المعروفين ، باتت ضرورة ملحة بل وواجبا وطنيا ، لكشف المنافقين والأفاقين والمتاجرين بالدين والدم ، وتحطيم اسطورة بعض الشخصيات التي انخدع فيها بعض المصريين مثل الدكتور محمد البرادعي وغيره ، وكيف كان ينظر إليهم انصارهم ومريدوهم على أنهم ايقونات مقدسة وقدوة ومثال للشرف.

 نعم .. تحطمت وتهاوت هذه الأوهام والاساطير لدى كثير من المغيبين والمغرر بهم تحت قوة "التسريبات" التي فضحتهم وفضحت كيف كانوا يديرون الثورات لمصالحهم الشخصية ويتهافتون لتقطيع وتمزيق الوطن مستغلين في ذلك شبابا غاضبا من بعض السياسات وطامحا في التغيير للافضل ، كما هدمت هذه التسريبات أوثانهم المقدسة لتضع هؤلاء الأفاقين في مكانهم الصحيح تحت جزم المصريين ، لقد حطمت وازاحت التسريبات الغبار عن الأخلاق الحقيقية لبعض الثورجية ومقاولي هدم الاوطان للحصول على التمويل والسبوبة على جثث شبابنا وجنودنا، وفضحت الحقد الدفين لهم للجيش والشرطة والشعب وكشف اساليبهم المنحطة وانقلابهم وتلونهم وتناقضهم، انهم ذئاب خاطفة كشفت التسريبات خداعهم ومراوغتهم وتضليلهم ، هل تعلمون أن بعض الشباب من مقاولي الثورات كان يدير الشباب المغرر بهم من داخل الكباريهات والبارات وبعضهم من كان يدفع الشباب بالتليفون في مواجهة لجرجرة القوات المسلحة المصرية في مواجهة مع شعبها وهم في القهاوي والكافيهات والشقق المفروشة وعلى أسرة وخيام الشر؟؟؟

وكيف كانوا يتاجرون بالمسجونين للحصول على التمويل ثم يتركونهم بلا سند ؟ وكيف كانوا يتحالفون مع السفارة الامريكية ضد مصر ؟ أمثال هؤلاء المرتزقة يجب ودواعي الامن القومي والظروف الاستثنائية الحرجة التي تواجه فيها مصر إرهابا منظما يجب فضحهم واخراج مزيد من التسريبات لهم ليعرف الشعب الذي له وحده حق المعرفة كيف تاجر هؤلاء بدماء شهدائنا واوطاننا.

 لقد هاجمني الكثيرون عندما دعمت بتصريحات ومقالات برنامج " الصندوق الأسود" للكاتب الصحفي " عبد الرحيم علي" والذي اكدت فيه وقتها أن المقاومين لبرنامج الصندوق الاسود على رؤوسهم بطحة ، وها انا اليوم ما زلت على قناعتي وادعم بشدة أي تسريبات لمن يتآمرون على جيش وشرطة ووحدة مصر ، ولمن سمحوا لانفسهم أن يكونوا أذرعا للشيطان ، فعندما يتعلق الأمر بمصير ووحدة مصر فلا تكلمني عن تسريبات أو غيره ، لأن أمن مصر القومي خط احمر وليضرب الغاضبون رؤوسهم في الحيط أو يشربوا من البحر .
[email protected]
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط